الحكومة تطبق التجربة الهندية لتطوير شركات الغزل والنسيج.. وزير قطاع الأعمال يقود ثورة التصحيح بعد 30 عاما من التجاهل.. طرح مناقصة التطوير العام الجارى.. ومصادر: كل الطرق تقود لبيع الأصول غير المستغلة

الأحد، 26 نوفمبر 2017 10:35 ص
الحكومة تطبق التجربة الهندية لتطوير شركات الغزل والنسيج.. وزير قطاع الأعمال يقود ثورة التصحيح بعد 30 عاما من التجاهل.. طرح مناقصة التطوير العام الجارى.. ومصادر: كل الطرق تقود لبيع الأصول غير المستغلة الدكتور اشرف الشرقاوى وزير قطاع الاعمال العام وشركات الغزل
تقرير - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نحو 30 عاما من التجاهل بدأت الحكومة بصورة رسمية أول عملية تطوير فعلى لشركات القطن والغزل والنسيج والملابس التى تندرج تحت الشركة القابضة، وبالفعل  فازت شركة "باجاج" الهندية بتطوير شركات حليج الاقطان التابعة للقابضة، فى الوقت الذى بدأ العد التنازلى لتطوير شركات الغزل والنسيج والملابس .

ويتبع الشركة القابضة 9 شركات حليج وتجارة وتصدير أقطان هى "مصر لتصدير الأقطان، بورسعيد لتصدير الأقطان، الشرقية للأقطان، المساهمة لتجارة وتصدير الأقطان، الإسكندرية التجارية، مصر لحليج الأقطان، الدلتا لحليج الأقطان، الوادى لتجارة وحليج الأقطان، المصرية لكبس القطن" .

كما يتبعها 22 شركة غزل ونسيج وملابس هى "مصر للغزل والنسيج بالمحلة، مصر للغزل والنسيج وصباغى البيضا، الدلتا للغزل والنسيج، دمياط للغزل والنسيج، مصر للحرير الصناعى، مصر حلوان للغزل والنسيج، الدقهلية للغزل والنسيج، ميت غمر للغزل، الشرقية للغزل والنسيج، النصر للأصواف الممتازة "ستيا"، الأهلية للغزل والنسيج، السيوف للغزل والنسيج، النصر للغزل والصباغة بالمحلة، المحمودية للغزل والنسيج، كوم حمادة للغزل والنسيج، المصرية لغزل ونسج الصوف والقطن "وولتكس"، مصر الوسطى للغزل والنسيج، شركة النصر للغزل والنسيج "الشوربجى وتريكونا"، وجه قبلى للغزل والنسيج، العامة لمنتجات الجوت، مصر لصناعة معدات الغزل والنسيج، مصر شبين الكوم للغزل والنسيج".

وعلى مدار 30 عاما لم تشهد الشركات تطويرا حقيقا، أو حتى ضخ استثمارات مناسبة تعيدها لعصرها الذهبى مرة اخرى، مما ترتب عليه تراجع حاد فى أداء الشركات وتراكم المديونيات التى وصلت لنحو 45 مليار جنيه، حيث تخسر سنويا نحو 3 مليارات جنيه.

الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام منذ تولى المسئولية فى مارس 2016 بدأ ثورة التصحيح فى الشركات على المستوى الفنى والإدارى، مما ترتبت عليه تحسن ملحوظ وتراجع الخسائر بنحو 30%.

على سبيل المثال، حققت  شركات تجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، طفرة فى الإيرادات والأرباح المحققة خلال العام المالى 2016/2017، وبلغ صافى الربح 253.953 مليون جنيه مقارنة بصافى ربح قدره 36.552 مليون جنيه العام المالى 2015/2016 بمعدل نمو 595%، فيما ارتفعت إيرادات النشاط بنسبة 45% لتسجل نحو 1.5 مليار جنيه.

 جاء ذلك بعد اعتماد الجمعيات العامة لتلك الشركات ـ وعددها 9 شركات ـ نتائج أعمالها عن العام المالى 2016/2017.

 وأظهرت القوائم المالية تحسن أداء كافة شركات تجارة وحليج الأقطان، حيث زادت أرباح 8 شركات فيما تحولت شركة واحدة من الخسارة إلى الربح، وبذلك يتبقى انعقاد الجمعيات العامة لعدد 6 شركات لتنتهى الشركة القابضة للغزل والنسيج من عقد جمعيات شركاتها التابعة لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالى 2016/2017.

كما تم بالفعل انتهاء دراسة بناء مصنع جينز بدمياط، والانتهاء من دراسة تطوير المحالج وفوز شركة باجاج الهندية بها علاوة على انتهاء دراسة تطوير شركات الغزل والنسيج .

ويركز الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال بشكل كبير على هذا القطاع معتبرا فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن العام المقبل هو عام شركات القطن والغزل والنسيج ، متوقعا فى غضون عامين عودة الشركات الى السوق مجددا، وبالتالى تجاوز الخسائر السنوية لها .

وبحسب المصادر، فإنه من المنتظر استغلال الأصول الكبيرة التى تملكها شركات القطن والغزل والنسيج، خاصة الاراضى غير المستغلة فى تمويل عملية التطوير الجديدة والشاملة التى تتراوح من 5 الى 7 مليارات جنيه .

وزير قطاع الأعمال وثورة التطوير

كما أكد الدكتور أشرف الشرقاوى، أنه تم اختيار شركة باجاج الهندية لتطوير شركات حليج الأقطان التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج .

وأشار الوزير فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، إلى أنه فيما يتعلق بإنشاء مصنع جينز فى دمياط، أعيدت الدراسة لبناء المصنع وجارى اختيار قطعة أرض مناسبة قريبة من شركة دمياط للغزل والنسيج بحيث تكون قريبة من سكن العاملين الحالى، موضحا أنه بالفعل توجد قطعة أرض تبعد 35 كيلو عن الشركة.

وأوضح أنه جار الانتهاء من دراسة تطوير شركات الغزل والنسيج، وسيتم دمج عدد من الشركات بعضها البعض مثل شركات الصباغة والشركات ذات النشاط نفسه، لكن هذا يتطلب دراسات دقيقة خاصة بالعمال وبآليات العمل ومدى جدوى دمج الشركات.

ولفت إلى أنه خلال العام الجارى سيتم طرح مناقصة تطوير شركات الغزل والنسيج ، واختتم الوزير زيارة رسمية للهند للوقوف على أحدث آلات تطوير وتصنيع الغزول التقى خلالها عدد من مسئولى الدولى .

بنود خطة تطوير شركات الغزل والنسيج

بدورها أعلنت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس برئاسة الدكتور احمد مصطفى خطة تطوير واعادة هيكلة شركات الغزل والنسيج، وكذلك التحديات التي تواجه شركات الغزل والنسيج.

وقالت القابضة، إن الشركات تعانى منذ عقود من وجود العديد من التحديات التي أعاقت نموها وتطورها في السنوات الأخيرة إلي الحد الذي اصبح يهدد مستقبلها، خاصة مع توقف الاستثمارات اللازمة، لإحلال وتجديد الماكينات منذ سنوات، مما أدي إلي سوء حالة الماكينات وتخلفها تكنولوجيا، وكذا خفض حجم الإنتاج كمًا وجودة مع ارتفاع في معظم عناصر التكلفة، وبالتالي ارتفاع أسعار بيع المنتجات وصعوبة تصريفها نتيجة للوضع الراهن والمنافسة مع المثيل المستورد الاقل سعرا والأفضل جودة وفي نفس الوقت لا توجد اجراءات حمائية للمنتج المحلي .

وأضافت الشركة القابضة فى خطتها، أنه بعد صدور قراررئيس الجمهورية في شهر مارس سنة 2016 بتعيين الوزير الدكتور أشرف الشرقاوي وزيرا لقطاع الاعمال العام بدأ في فتح ملف شركات الغزل والنسيج بغرض انتشالها من عثرتها، وطبقا لتوجيهاته كان لدي الشركة القابضة رؤية واضحة في هذا الشأن، وسبق وضع خطة قصيرة وطويلة الاجل لتطوير هذا الصرح العملاق الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد المصري عن طريق خلق بيئة جديدة ينتعش فيها المنتج المصري، وخلق فكر جديد منبثق من تلك البيئة المتطورة وذلك عن طريق الاهتمام بالعامل المصري وجودة المنتج وبذل الجهد الاضافي لصالح العمل بروح الفريق كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلي تحسن في مستوي الإنتاجية .

وتتمثل خطة الشركة القابضة في الآتى:-

1- خطة قصيرة الأجل

تستغرق حوالي عام اعتبارا من ميزانية 2016/ 2015وتتمثل في ضخ استثمارات بسيطة وعاجلة للشركات للحفاظ علي استمراريتها في التشغيل وفك نقاط الاختناق بها وتحسين جودة المنتج وتوفير قطع الغيار الضرورية اللازمة حتي لا تتوقف الشركات عن التشغيل، وهو ما تم بالفعل .

 

2- خطة طويلة الأجل

تستغرق حوالي 4-5 أعوام وتتمثل في تطوير شامل للشركات بدأ من البنية الأساسية والآلات حتي العامل البشري، ومن المقرر أن تبدأ من العام المالي 2017/2016.

 

وفي هذا الشأن تم الإعلان عن طرح كراسة الشروط والمواصفات لمشروع تطوير وإعادة هيكلة شركات الغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة (ماليا واداريا وفنيا وتسويقيا) وذلك بالجرائد الرسمية والاجنبية بتاريخ 2014/10/18،17 .

و تقدم لشراء كراسة الشروط 17 مكتبا استشاريا دوليا ومحليا، وتم تصفية العروض من 17 الي 5 فقط وهي المكاتب المستوفية لشروط المناقصة .

و بتاريخ 2015/12/18 تم فتح المظاريف الفنية للعروض المتقدمة وعددهم 5 عروض، تم دراسة العروض الفنية عن طريق اللجان المختصة وأسفرت الدراسة الفنية علي قبول عرضين فقط هما ، شركة جيرسي للاستثمارات ، و شركة صحاري  - وارنر للاستثمارات .

وبحسب الخطة، إانه بعد مقارنة العرضين والمفاوضة بينهما بمعرفة لجنة البت تم الاسناد الي تحالف صحاري وارنر بتاريخ 2016/1/12 وتم توقيع العقد بحضور  وزير الاستثمار وقتها الدكتور اشرف سالمان بمقر وزارة الاستثمار بتاريخ 2016/1/12 .

بعد ذلك  تم تشكيل اللجنة التنسيقية لمشروع تطوير وإعادة هيكلة الشركات برئاسة الدكتور احمد مصطفي رئيس الشركة القابضة، وذلك بالقرار الاداري رقم 85 لسنة 2016 لمتابعة التنفيذ بعضوية بعض ممثلي وزارة قطاع الاعمال العام وبنك الاستثمار القومي والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج وبعض أعضاء مجلس ادارة الشركة القابضة.

وحول أبرز ما تم إنجازه قالت القابضة، إنه تم إنهاء الدراسة المالية للشركات، وتوضيح الأداء المالى الحالي للشركات وأوجه القصور ومقترحات الحلول.

 

وتم عمل  دراسة السوق العالمي وتنافسية الصناعة وسلاسل القيمة وتوضح فيها حصة مصر الحالية من السوق العالمي وكيفية زيادتها ، وكذا دراسة الخطة التسويقية والمبيعات واستراتيجيات التسويق المقترحة ، والدراسة الفنية للشركات وتوضح الوضع الحالي للماكينات ومؤشرات التشغيل الحالية لكل شركة ومقارنتها بالمعدلات القياسية .

كما تم الانتهاء من دراسة جدوي انشاء مصنع لإنتاج اقمشة الجينزdenim والخاص بشركة دمياط للغزل والنسيج كنموذج يمكن تطبيقة في شركات اخريpilot project وذلك بعد قيام الاستشاري بإجراء عدة تعديلات اضافية علي تلك الدراسة (بناء علي طلبنا) مثل اختبارات الحساسية في حالة زيادة سعر القطن الخام او تغيير سعر صرف الدولار او كلاهما معا ،وتم بالفعل البدء فى تطوير شركات حليج القطن.

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصررررررررررررررررررررررررررررررر

الرئيس السيسى يقتحم كل الملفات المسكوت عنها منذ سنوات طويله وفى جميع المجالات ولم يتبقى الا ملف واحد وهو اعاده الحياه للمصانع الحكوميه المتوقفه منذ اكثر من اربعون عاما والتى كانت خطه مبارك ان يتم تدميرها ذاتيا بان تتوقف عمليات الصيانه والتحديث حتى يتوقف المصنع ذاتيا ويتم بيعه ارض والان لابد من تغيير الوزير الهمام وزير قطاع الاعمال لانه ليس لديه رؤيه ولا استراتيجيه لاحياء المصانع المتوقفه بحجج بانه لايوجد تمويل لتحديث المصانع وتشغيلها مع انه يوجد فى مصر بنوك حكوميه بها مليارات مكدسه يمكن استخدامها فى التحديث والتطوير على ان يحصل البنك على نسبه من راس المال وبعد التشغيل يبيع البنك حصته فى البورصه او ان يتم الاكتتاب فى البورصه على كل مصنع على حده ومن الحصيله يتم التشغيل والتحديث ولكن المشكله مشكله اداره لايوجد وزير ولا حكومه لديها رؤيه لحل هذه المشكله ولو كانت هذه المصانع تعمل ما كان التضخم وصل الى 35% ولكن يبدو انه هناك فريق يعوق تطوير المصانع ليبقى القطاع الخاص مسيطر على السوق وحده ويفعل ما يريد لذا لابد من حل وحل سريع وتغيير الوزير المسئول وعتين وزير لديه رؤيه للاصلاح والتشغيل وليس البيع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة