نظم ممثلون عن هيئات ولجان دعوية إسلامية فى قطاع غزة ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا للتنديد بجريمة الاعتداء على مسجد الروضة فى مركز بئر العبد بسيناء.
وأكد الدعاة والمشايخ المشاركون في المؤتمر، أن الهجوم "الإرهابى" على مسجد الروضة فى شبه جزيرة سيناء يهدف إلى ترسيخ الفوضى الخلاقة فى الجمهورية المصرية وتحويلها إلى كيانات متفرقة لخدمة أعداء الدين الإسلامى وبخاصة الكيان "الإسرائيلى".
ملتقى الدعاه
واعتبروا الهجوم الإرهابي في سيناء مؤامرة كبرى يديرها أعداء الإسلام ضد جمهورية مصر العربية التى وقفت سداً منيعاً ضد الإرهاب وحافظت على وحدة شعبها وجيشها على مدار السنوات الماضية.
ودعا العلماء، جميع علماء الأمتين العربية والإسلامية للوقوف عند مسئولياتهم العظيمة بضرورة تعبئة أبناء الأمتين بالإسلام الصحيح المسند إلى النبى صلى الله عليه وسلم القائم على الصدق والإخلاص والوفاء والمحبة والتسامح والوحدة ...إلخ من قيم الإسلام العظيم.
بدوره أكد رئيس جمعية اقرأ الخيرية الشيخ عبد الفتاح حجاج ، أن ما جرى في جمهورية مصر العربية ما هو إلا محاولة إجرامية إرهابية لتفتيت وزراعة المزيد من الفرقة والنزاع فى الأمة العربية والإسلامية.
وقال حجاج "الإسلام هو دين المحبة، دين الصفح، يرفض القتل، وحينما تحدث القرآن عن القتال قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُ"، مشيرا إلى أن القتال مباح في الإسلام فقط للدفاع عن المسلمين المستضعفين الآمنين، لكن هذا القتل والإرهاب الذى استهدف مصر العروبة يضع علامات الاستفهام عن أهداف تلك المجموعات الإرهابية التى لا تخدم إلا العدو الصهيونى.
وطالب حجاج، علماء فلسطين والامتين العربية والإسلامية للقيام بدورهم الواضح والبيًن في تبصير الناس نحو وسطية الإسلام.
من جهته قال مفتى الجامع العمرى بغزة الشيخ نمر أبو عون عن "ملتقى دعاة فلسطين": نبرأ من العمل الإجرامى الذى استهدف مصر العروبة وهذا العمل الإرهابى محرم شرعا فى الإسلام وعرفاً لدى العرب والمسلمين"، داعياً علماء الأمة بأن يقفوا عند مسؤولياتهم فى مواجهة هذا العمل الإجرامى، لنشر ثقافة المحبة والتعاون والوئام والتسامح بين أبناء الأمة العربية والإسلامية لأن الدين الإسلامى دين واحد لجميع الناس.
ملتقى الدعاة
وأكد أبو عون، أن ما جرى في مسجد الروضة فى سيناء مؤامرة يديرها أعداء الإسلام ضد مصر وأهلها وجيشها، مبيناً أن مصر قادرة على تجاوز هذه الجريمة وهذه المؤامرة الإرهابية.
فيما أكد الشيخ سميح حجاج عن الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية فى فلسطين، أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف مصر يُراد منه تحويل جمهورية مصر القوية الموحدة إلى كيانات متفرقة كى تغرق فى آتون الفتنة والدم والقتال الذى غرق فيه دول عربية عدة.
وأوضح حجاج أن ما جرى فى مسجد الروضة لا يُفسر إلا لإدخال الفوضى والإرباك وعدم الاستقرار وتحويل مصر إلى ساحات تتقاتل فيها عصابات مسلحة، بهدف إضعاف جيشها العظيم الذى تخشاها "إسرائيل"، وصرف مصر عن أى مخططات اقتصادية واجتماعية.
وأشار إلى أن مصر هى الجدار الأخير في الوطن العربى الكبير الذي تهدف جهات خارجية إسقاطه وإغراقه فى آتون الفتنة والدماء، قائلاً: ندرك تماماً أن مصر وجيشها المتماسك قادر على مواجهة الإرهاب".
بينما اعتبر الشيخ حسام الجزار نائب رئيس جمعية ابن باز الإسلامية، أن ما جرى فى مسجد الروضة من عملية إرهابية إجرامية بحق المصلين المصرين داخل المسجد ما هو إلا مؤامرة يديرها أعداء الإسلام ليصل حال الأمة الإسلامية إلى الفرقة والتشرذم والانقسام كى لا تستطيع الأمة مواجهة أعداء الإسلام.
وأشار الجزار إلى أن ما يجرى أخبر به النبى "صلى الله عليه وسلم"، بأن الأمة ستشهد عصراً يكفر أبنائها بعضهم البعض ويضرب بعضهم رقاب بعض، مبيناً أن هذا الأمر يديره أعداء الإسلام ويتبعه الجهلة من المسلمين، داعياً إلى توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف لمواجهة أعداء الإسلام.
وشارك في المؤتمر الدكتور صابر أحمد عميد كلية الصحابة للدعوة الإسلامية والقراءات ، ممثلاً عن جماعة الدعوة والتبليغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة