قال وزير الأمن البريطانى بن والاس، إن جهاز الأمن البريطانى يستعد لشن حملة أمنية جديدة لدحر الإرهاب، وذلك نظرًا لاستمرار زيادة خطر الإرهاب الذى يهدد بريطانيا.
وأضاف بن والاس، حسبما نقلت عنه صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فى حديثه مع مسئولين من مؤسسات عسكرية وأمنية وبحثية بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة، أن هناك "حملة طويلة" من المقرر إطلاقها على الرغم من القضاء على "داعش" فى أجزاء من سوريا والعراق.
وأوضح الوزير البريطانى أن بلاده ستطلق استراتيجيتها الجديدة لمكافحة الإرهاب فى العام الجديد (2018)، بناءً على الخبرة التى اكتسبتها، بالنظر لما شهدته من هجمات إرهابية.
وفى السياق ذاته، ذكر والاس أنه تم إحباط 8 هجمات مخططة حتى الآن منذ تنفيذ هجوم "ويستمنستر" الذى تم تنفيذه على طريقة داعش فى شهر مارس الماضى، ليصبح إجمالى عدد الهجمات الإرهابية التى تم إحباطها 21 منذ عام 2013.
وأشار إلى أنه يتم إجراء 600 تحقيق، تشمل ثلاثة آلاف شخص، وتم التحقيق مع 20 ألف مشتبه بهم فى مرحلة معينة.
ولفت وزير الأمن البريطانى إلى أن تنظيم داعش يشكل التهديد الأكبر على بريطانيا، وحذر كذلك من تطلعات تنظيم القاعدة المستمرة لتوجيه ضربة للغرب، فضلًا عن الخطر الذى يشكله تنظيم "الفعل القومى" النازى الجديد الذى يمارس نشاطه فى بريطانيا ويُصنف كجماعة إرهابية.
وقال والاس إن تفاصيل الاستراتيجية التى يطلق عليها المسئولون "كونتست 3" سيتم الإعلان عنها فى مطلع العام المقبل.
وكانت الحكومة البريطانية اتخذت فى عام 2003 استراتيجية لمكافحة التطرف والإرهاب تحت مسمى "كونتست"، والتى تفرعت إلى برامج عدة لمكافحة الإرهاب.
وتم إجراء آخر تحديث على استراتيجية "كونتست" فى عام 2015، قبل بدء موجة هجمات "داعش" الإرهابية التى اجتاحت أوروبا، بالإضافة إلى الأعمال الوحشية التى ارتكبها التنظيم الإرهابى والذى أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة المئات فى بريطانيا، خلال هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة