هل أدرك العالم الأن؟.. رئيس مصر أطلق جرس الإنذار فى منتدى الشباب.. السيسى أكد أن الإرهاب يحطم إنسانيتنا ويعتدى عليها وأعلن أن مقاومته حق من حقوق الإنسان.. هل يتحرك العالم لدعم مصر أم ينتظر مزيدا من الكوارث؟

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 06:20 م
هل أدرك العالم الأن؟.. رئيس مصر أطلق جرس الإنذار فى منتدى الشباب.. السيسى أكد أن الإرهاب يحطم إنسانيتنا ويعتدى عليها وأعلن أن مقاومته حق من حقوق الإنسان.. هل يتحرك العالم لدعم مصر أم ينتظر مزيدا من الكوارث؟ الرئيس السيسي أطلق جرس الإنذار فى منتدى الشباب
كتب تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من 235 شهيد فى حادث مسجد الروضة بإحدى قرى العريش فى شمال سيناء، حتى الآن. لم يكونوا من أفراد الشرطة ليزعم الغرب أنه عنف متبادل، وليسوا من رجال الجيش ليزعموا أيضا أنها معارك مسلحة، وليسوا من المسئولين ليدعوا أنها عمليات انتقامية، إنهم مواطنين مدنيين، لم يكونوا أقباط ليزعموا أنها فتنة طائفية، كانوا مصلين، لم يكونوا  فى ملهى ليلى أو فى صالة قمار أو حتى فى الشارع، كانوا يصلون الجمعة، وليس أدق من تلك العملية للتأكيد على أن الإرهاب لم يعد حتى يكذب أو يرفع رايات الجهاد فى سبيل الله، بل خلع أخر قناع له على باب المسجد الذى استهدفه اليوم الجمعة. 

p (25)
 

 

هذا التطور -أو قل الوضوح- فى دلالة العملية الإرهابية يحيل الجميع إلى رؤية التى تبنتها مصر مؤخرا فى ملف حلقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والتى وضعت إطارها العالم كلمة الرئيس عبد الفتاح فى افتتاح منتدى شباب العالم بشرم الشيخ والتى قال فيها: "الإرهاب ينتهك إنسانيتنا، الإرهاب يعتدى على إنسانيتنا، الإرهاب بيحطم إنسانيتنا، ومقاومة الإرهاب حق لإنسانيتنا، وحق جديد أضيفه أنا فى مصر لحقوق الإنسان".

 

وتحمل تلك الدعوة بين سطورها عشرات الرسائل إلى دول العالم وزعمائه ومؤسساته التى تحمل لواء حقوق الإنسان على أكتافها، ويرددون أهدافه ومحدداته فى كل مكان وحدث ذهبوا إليه، غافلين أن ممارسة كافة الحقوق التى يبحثون عنها، لابد أن يسبقها جميعا حق الحفاظ على الحياة، ومقاومة جماعات الموت والدم، وأن منح الشعوب والدول حق الحصول على الأمان من تلك الجماعات، أصبح ضرورة ملحة، يجب أن يدعمها ويقف خلفها العالم كله، وأن يواجه ويفضح كل من يمول تلك الجماعات ويوفر لها غطاء سياسى أو إعلامى أو مالى أو حتى يسمح لهم بحرية التحرك، وأن من يرتبك تلك الجرائم بالتنفيذ أو الدعم يجب أن يخرج من دائرة الدفاع عن حقوق الإنسان أو حمل رايته فى وجه الدول، وهو يدعم جماعات الدم فى خلفية المشهد.

مصر تنجح فى اعتماد قرار بتأييد دولي بالأمم المتحدة تؤيد رؤيتها

ويفرض حادث اليوم رؤية مصر حول اعتبار مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان على العالم بأسره، وأن يتم اتخاذ خطوات جادية لتفعيل تلك الرؤية وأن يفتح العالم أذنيه وعينيه لمصر ليستمع ويعرف كيف تكون أولويات حقوق الإنسان، وكيف يكون الدفاع عنها بالحق وليس بالإدعاء، ليكون اتخاذ تلك الخطوات إنقاذا لما يمكن إنقاذه قبل أن تتكرر مزيد من الكوارث فى مصر أو فى دول أخرى.

وأن يستكمل العالم دعم مصر فى ذلك الاتجاه بعد نجاح وفد القاهرة الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك الثلاثاء الماضى في اعتماد قرار بتأييد دولي واسع داخل اللجنة المعنية بالمسائل الإنسانية والاجتماعية والثقافية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حول آثار الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة