قد يؤثر إجهاد الأم خلال الثلث الثانى من الحمل على الجهاز العصبى للجنين، قبل وبعد الولادة على حد سواء، وقد يكون له آثار خفية على المزاج، ما يؤدى إلى ابتسامة أقل، فضلا عن تقلص القدرة على تنظيم العواطف.
وفى الدراسة التى أجريت فى جامعة "سان فرانسيسكو"، نشرت فى عدد نوفمبر من مجلة "التنمية والعلم النفىسى"، نظر الباحثون إلى مستويات الإجهاد بين 151 سيدة من الحوامل ما بين 12- 24 أسبوعا من الحمل، ذوات الدخل المتوسط أو المنخفض، وأجروا اختبارا لمقارنة مستويات الإجهاد المبلغ عنه خلال فترة الحمل مع مستويات موضوعية من التوتر فى ذرياتهن البالغة من العمر ستة أشهر.
وقد تم رصد وظيفة القلب للأطفال الرضع فى حين تم توجيه الأمهات للنظر فى وجه الرضيع دون تفاعل لمدة دقيقتين بعد جلسة مسرحية قصيرة.
وأبلغت الأمهات عن عدد من أحداث الحياة المجهدة التى تعرضن لها أثناء الحمل، والتى شملت المرض، وصعوبات السكن والمسائل القانونية.. وكان أطفال الأمهات اللاتى لهن أكبر عدد من أحداث الحياة المضطربة هذه - 22 من أصل 67 ممن أكملن الاختبار - يعانين من مشكلات فى الجهاز العصبى ليصبحوا أقل تبسما ومرونة.
وقال المؤلف الأول نيكول بوش رئيس قسم الطب النفسى فى جامعة كاليفورنيا إن التفاعل العالى الذى يتم تقييمه من خلال قياس التباين فى معدل ضربات القلب بالتزامن مع التنفس يدل على انخفاض أقوى فى نشاط الجهاز العصبى السمبتاوى استجابة للتحدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة