اختتم مساء اليوم المؤتمر السنوى الرابع لقسم علاج الأورام بطب عين شمس، والذى عقد على مدى يومين فى الفترة من 23 الى 24 نوفمبر الجارى بالقاهرة تم تكريم عدد من الخبراء الأجانب وكذلك الأساتذة المصريين من مختلف الجامعات المصرية.
من جانبها أكدت الدكتورة منال معوض أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس المؤتمر ،أنه تم عقد جلسة خاصة عن سرطان الرأس والرقبة عن أحدث طرق علاج سرطان الرأس والرقبة، من حيث التشخيص والعلاج الكيميائى والموجه والمناعى، واستمرت الجلسة أكثر من 3 ساعات بين الخبراء الأجانب وأساتذة الأورام المصريين.
وأضافت أنه تم عقد مقارنة بين المسح البزيترونى على الجسم ،والرنين المغناطيسي للاكتشاف المبكر للورم، ومدى الاستجابة للعلاج، كما ناقشت الدكتورة هدى البوز أستاذ علاج الأورام بإنجلترا، عن أحدث وسائل العلاج الاشعاعى ،والتخطيط لحالات الأورام، والجلسة التالية تم مناقشة كيفية استخدام العلاج المناعي والموجه فى الحالات التى لا تستجيب للعلاج الإشعاعى والكيميائى، مشيرة إلى أن المحاضرة الثانية، تم عقد مناقشة مع الدكتور علاء الحداد أستاذ علاج أورام الأطفال بمستشفى سرطان الأطفال، والدكتور عماد عبيد بالمعهد القومى للأورام، والخبيرة اللبنانية بالمستشفى الأمريكى ببيروت لعلاج سرطان الأطفال، وقسم علاج الأورام بطب عين شمس، ووحدة زرع النخاع بمستشفى عين شمس، وتم مناقشة أحدث الطرق لعلاج سرطان الأطفال، والحالات التى تحتاج لزرع النخاع، لزيادة نسبة الشفاء، وخصوصا حالات اللوكيميا والليمفوما، وسرطان العظام، والأنسجة الرخوة والكلى موضحة أنه مازال عمليات زرع النخاع تتم بصورة كاملة، وعدم التعرض للانتكاسة وأن العلاج المناعلى مازال تحت التجربة بالنسبة لاستخدامه فى الأطفال، وأيضا العلاجات الموجهة.
وأشارت إلى أنه قد تم عقد جلسة لاختيار أفضل بحث من البحوث المقدمة من شباب الأطباء فى مجال الأورام من مصر ،والدول العربية ،وتم مناقشته من اكبر أساتذة علاج الأورام وتم اختيار أفضل بحث وتم تكريم صاحبه.
من جانبها قالت الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ،سكرتير عام المؤتمر ،أنه خلال جلسة خاصة عن سرطان الأطفال تم مناقشة التطورات الحديثة في علاج سرطان الخلايا الرخوة " سركوما " موضحة أن هناك تقدما كبيرا فى العقاقير الموجهة ،وبروتوكولات العلاج الكيميائى والتى تؤدى إلى زيادة نسب الشفاء، وأقل أعراض جانبية.
وأضافت أنه تم مناقشة التطور فى العلاج الإشعاعى ،حيث يتم تحديد الورم فقط، وحماية كاملة لما حوله من أنسجة غير مصابة، وأن هناك أنواعا جديدة لا تؤثر سلبيا على الكلى والكبد، كما كان فى السابق ، وتم عرض حالات لتبادل الخبرات.
وقالت الدكتورة لبنى عز العرب أن أورام الرأس والرقبة تعد من أهم الأنواع بالنسبة للمريض وأخطرها لأنها تشكل فقدان جزء هام من التواصل مع المجتمع، خاصة فى أورام الأحبال الصوتية والبلعوم والحنجرة ،مما يؤثر على حالته النفسية، ولذا الحلول البديلة للاستئصال الجراحى تعد بمثابة طفرة علمية حيث يتم علاج الورم بمزيج من العلاج الكيماوى والاشعاعى، ومع التقدم المذهل فى التقنية الحديثة فى العلاج الإشعاعى أصبح السيطرة على الأورام أعلى مما يؤدى إلى ارتفاع نسب الشفاء، وحتى متقدمى العمر، لمن لا يصلح لهم العلاج الكيماوى ، أو لأى أسباب تمنع تلقى الكيميائى.
وأشارت إلى أن هناك علاج موجه ،يتم أخذه مع الإشعاع يؤدى إلى نتائج مذهلة دون أثار جانبية لهؤلاء الفئة الخاصة فى المرضى ،وقد تم مناقشة علمية على أساليب وبروتوكولات العلاج التى يتم تطبيقها فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة