نجح منتخب السنغال فى مشاركته الوحيدة السابقة فى كأس العالم 2002، بالفوز على فرنسا حاملة اللقب، فى المباراة الافتتاحية، وشق طريقه بعد ذلك بنجاح إلى دور الثمانية، وفى الوقت الذى رحل فيه هذا الجيل، جاء جيل جديد يزخر بالمواهب، ويستعد لخطف الأضواء فى روسيا العام المقبل.
وأصبحت السنغال ثانى دولة أفريقية تصل إلى دور الثمانية فى كأس العالم، عندما حققت هذا الإنجاز فى كوريا الجنوبية واليابان، لكنها فشلت فى البناء على هذا النجاح، وغابت عن النهائيات فى ألمانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وبعد مشوار بلا هزيمة ضمن منافسات مجموعة مثيرة، ضمنت السنغال الظهور فى روسيا، بجيل يضم الكثير من المواهب، مثل الخطير ساديو مانى والمدافع كاليدو كوليبالي، والقائد المؤثر شيخ كوياتى.
وزادت قوة السنغال فى السنوات الأخيرة بلاعبين دوليين سابقين، فى منتخبات فرنسا للشباب والناشئين، مثل مباى نيانج وموسى سو، ومع وجود مواهب واعدة مثل كيتا بالدى وأوبا نجيتي، فإن المنتخب بات يملك خيارات عديدة فى معظم المراكز.
وتملك السنغال أيضا مدربا يتمتع بخبرة كأس العالم، وهو أليو سيسي، الذى كان يحمل شارة القيادة فى 2002، وبدأت السنغال مشوارها فى تصفيات كأس العالم 2018 بشكل ضعيف، إذ تأخرت 2-0 أمام مدغشقر فى ذهاب الدور التمهيدى.
ولكن السنغال نجحت فى إدراك التعادل، خلال هذه المباراة، قبل أن تفوز بسهولة فى مباراة الإياب، ثم هيمنت على صدارة مجموعتها فى الدور التالى.
والتعثر الوحيد كان بالخسارة 2-1 أمام جنوب إفريقيا، العام الماضي، لكن هذه النتيجة ألغيت من سجلات الاتحاد الدولى (الفيفا)، بعد اكتشاف تلاعب الحكم فى نتيجة المباراة، بسبب الارتباط بشركة مراهنات.
وأعيدت المباراة هذا الشهر، وفازت السنغال لتحسم التأهل لكأس العالم، وأنهت دور المجموعات بفارق ست نقاط عن بوركينا فاسو، صاحبة المركز الثانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة