قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن عدد من المدى الكبرى فى العالم تتعرض لخطر نقص المياه، ويطغى عليها تحديات تقديم بنية تحتية سليمة لمواطنيها لتوصيل مياه نظيفة.
وأشارت المجلة إلى أن نحو أربعة مليارات نسمة يعيشون فى المناطق الحضرية فى العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم فى منتصف القرن، وقد جفت نيروبى بكينيا هذا الصيف تقريبا، فى حين شهدت كيب تاون بجنوب أفريقيا أسوأ جفاف لها منذ سنوات عديدة. ويبدو أن العاصمة الإيرانية طهران تعتزم إدخال نظام تقنين المياه قريبا، وفى الولايات المتحدة يتوقع مديرو المياه فى 40 ولاية حدوث مشاكل فيها خلال العقد القادم، وفى أفضل الأحوال، يمكن لنقص المياه أن يؤدى لخسائر للاقتصاد العالمى بقيمة 500 مليار دولار يوميا، وفقا للبنك الدولى، لكن فى أسوأ الأحوال، فإنها يمكن أن تؤدى إلى الحرب والإرهاب.
وكان تقييم للاستخبارات الأمريكية فى عام 2012 قد قال إن استخدام المياه كسلاح أو لتحقيق أهداف إرهابية سيصبح أكثر احتمالا بعد عشر سنوات. وفى الشرق الأوسط، يثير هذا التحذير قلقا خاصا فى أعقاب الربيع العربى عام 2011، وتحدثت المجلة على نحو خاص عن الأردن، وقالت إن الأردن الذى يعد نهر الأردن مصدره الوحيد من المياه، يعانى مشكلة من نقصها، مشيرة إلى أن تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين قد زاد من تفاقم المشكلة. وتفاقم الأمر مع اندلاع الحرب الأهلية فى سوريا، التى خرج منها نحو مليون لاجئ. وقالت الصحيفة إنه لا يوجد دول تقريبا فى الشرق الأوسط لا يوجد لها مواطنين فى الأردن.
