تخوض قوى المعارضة السورية الخميس، فى اليوم الثانى من اجتماعها الموسع فى الرياض، محادثات مكثفة بغية توحيد صفوفها قبيل جولة المفاوضات الجديدة مع ممثلين عن النظام فى جنيف الاسبوع المقبل.
ويشارك فى اجتماع الرياض نحو 140 شخصية يمثلون المعارضة الرئيسية الموحدة تحت راية وفد واحد، بالاضافة إلى ممثلين عن منصة القاهرة التى تضم مجموعة معارضين مستقلين، وأعضاء من منصة موسكو القريبة من روسيا.
وكان من المفترض أن يعقد المجتمعون مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الخميس، للإعلان عن نتائج مباحثاتهم، إلا أنه تم تأجيل المؤتمر إلى وقت لاحق بسبب كثافة الاجتماعات، بحسب ما أفاد مشاركون فى المباحثات وكالة فرانس برس.
ونجحت هذه المباحثات بضم منصة القاهرة إلى كيان المعارضة الرئيسى للتفاوض مع النظام فى جنيف بدءا من يوم 28 نوفمبر، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول منصة موسكو وإمكانية انضمامها إلى الوفد أو المشاركة فى وفد مستقل.
وقال أحمد رمضان رئيس دائرة الإعلام فى الائتلاف المعارض لوكالة فرانس برس إن "منصة القاهرة باتت جزءا من وفد المعارضة الرئيسى إلى جنيف".
ومن جهته، قال رئيس منصة موسكو نائب رئيس الوزراء السورى الأسبق قدرى جميل الغائب عن الاجتماع "سنسعى إلى أن يتشكل وفد واحد مع الحفاظ على عدالة التمثيل وهذه النقطة التى يتم بحثها الان".
وفى السابق شاركت المعارضة الرئيسية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بثلاثة وفود مستقلة فى جولات محادثات جنيف فى العامين الأخيرين.
ويشكل مصير الرئيس السورى بشار الأسد العقبة الرئيسية التى اصطدمت بها جولات المفاوضات كافة بين النظام ومعارضيه، مع رفض دمشق المطلق نقاش الموضوع فيما تمسكت به المعارضة كمقدمة للانتقال السياسى.
ويقول قياديون من الائتلاف أن منصة موسكو تريد من الوفد المفاوض التخلى عن شرط رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.
وتشهد الحرب فى سوريا التى أوقعت أكثر من 330 ألف قتيل منعطفا بارزا مع الخسائر المتتالية لتنظيم داعش وفصائل المعارضة.
وتزامن اجتماع الرياض مع قمة ثلاثية عقدت الأربعاء فى مدينة سوتشى الروسية بحضور الرؤساء الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان والإيرانى حسن روحانى أعلن فى ختامها الاتفاق على عقد "مؤتمر وطنى سورى" فى سوتشى يضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.
وقال معارض شارك فى جلسات المباحثات فى العاصمة السعودية لفرانس برس، إن "جو المؤتمر بشكل عام رافض لسوتشى".
وقال رمضان "لا نجد مبررا لمؤتمر سوتشى، إذا كانت روسيا تدعم المسار السياسى، فعليها أن تدعم مسار جنيف، وأن تقوم بأعمال إنسانية وبناء ثقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة