عقد اليوم الفريق الاستشارى الإسلامى العالمى، المعنى باستئصال مرض شلل الأطفال، اجتماعه الرابع، بمشيخة الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وجاء نص البيان الختامى كالتالي:
عقد الفريق الاستشارى الإسلامى المعنى باستئصال شلل الأطفال اجتماعه الرابع بمشيخة الأزهر الشريف فى القاهرة، يوم الأربعاء 4 ربيع الأول 1439، الموافق 22 نوفمبر 2017، برعاية كريمة مشتركة بين كل من الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى، والبنك الإسلامى للتنمية، ومنظمة التعاون الإسلامى، ويقر ما يلي:
1. يؤكِّد التزامه الراسخ باستئصال شلل الأطفال على الصعيد العالمى، ويؤكِّد ثقته فى مأمونية كل التطعيمات الروتينية للأطفال وفاعليتها كوسيلة من وسائل إنقاذ الأرواح التى توفِّر الحماية للأطفال، ويقرّ بأن تلك التطعيمات تتفق تماماً وأحكام الشريعة الإسلامية.
2. يؤكِّد أن على الآباء والأمهات وغيرهم من أولياء الأمور واجباً دينياً متمثلاً فى السعى إلى تحصين أطفالهم ضد شلل الأطفال وجميع الأمراض التى يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، وذلك بهدف حفظ صحة الأفراد والمجتمعات.
3. يشيد بالتضحيات الكبيرة التى يقدّمها العاملون الصحيون فى المناطق الأكثر صعوبة من أجل حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال، ويحثُّ على احترام ودعم العمل الدؤوب والنبيل الذى يبذلونه.
4. يقدر جهود علماء المسلمين وقادة المجتمع المحلى وأعضاء فرق الدعم الدينى، ولا سيَّما فى أفغانستان وباكستان والصومال، على ما يبذلونه من عمل شاقٍ، وعلى تفانيهم الذى جعل العالم قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الهدف الأسمى المتمثِّل فى استئصال مرض شلل الأطفال.
5. يعرب عن تقديره لما يُحرَز من تقدُّمٍ ملحوظ فى جهود استئصال مرض شلل الأطفال فى أفغانستان وباكستان تحت قيادة حكومتَى البلدين، ويلاحِظ فى ذات الوقت أن عدداً قليلاً من الأطفال فى بعض المجتمعات المحلية لا يزال يفوتهم التطعيم خلال حملات التطعيم، خاصةً داخل المجتمعات المتنقلة والبدوية، ومن ثَمَّ يدعو العلماء الدينيين والقيادات المجتمعية والطلاب والعاملين الصحيين إلى العمل الوثيق مع تلك المجتمعات من أجل بناء الثقة وضمان تقديم الخدمات.
6. ينوه بأن موسم السِراية المنخفضة القادم لفيروس شلل الأطفال فى باكستان وأفغانستان، الذى سيمتد من الربع الأخير لعام 2017 وحتى الربع الثانى من عام 2018، سيوفِّر الفرصة الأمثل لدحر شلل الأطفال، ومن ثَمَّ يؤكِّد الفريق الاستشارى الإسلامى استعداده لدعم جميع علماء الدين ومؤسسات الصحة والحكومات التى تركِّز جهودها كاملةً على وقف السِراية خلال هذه الفترة، وذلك من خلال التركيز على الأسر والفئات والمناطق عالية الخطورة.
7. يرحِّب بنتائج دراسة التقييم التى أجراها الفريق الاستشارى الإسلامى لاستعراض ما أحرزه من تقدُّم وما نفَّذه من عمليات وتدخُّلات فى سبيل دعم جهود استئصال شلل الأطفال فى أفغانستان وباكستان تحديداً، ويوصى بتنفيذ التوصيات التى من شأنها أن تساعد على تحسين أداء الفريق الاستشارى الإسلامى، والفرق الاستشارية الإسلامية الوطنية فيما تتخذه من خطوات مستقبلية.
8. يدعم الاستمرار والتوسع فى البرنامج تدريبى للطلاب بالشراكة مع المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وإعداد أدلة عالية الجودة لتدريب الطلاب المبتعثين من البلدين ذوى الأولوية الدارسين بالكليات الشرعية واللغة العربية على استئصال شلل الأطفال، وغير ذلك من المسائل المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال، ويدعو سائر الجامعات الإسلامية للمشاركة فى هذه المبادرة التعليمية.
9. يقرّ بالدور البالغ الأهمية الذى تضطلع به المنظمات الإسلامية غير الحكومية فى تقديم الخدمات الإنسانية والصحية للمجتمعات المحلية فى المناطق المعرّضة لدرجة عالية من المخاطر، ومن ثَمَّ يدعم التعاون الوثيق مع هذه المنظمات وتشكيل فرق عمل تقنية لتوجيه الجهود المشتركة المبذولة بالتعاون مع الحكومات الوطنية.
10. يعرب عن تقديره للدعم المالى الكبير الذى تقدِّمه البلدان، والمؤسسات الخيرية، والمؤسسات المالية، وبخاصة البنك الإسلامى للتنمية، ويدعوها إلى مواصلة تقديم الدعم للبرامج المعتمَدة من جانب الفريق الاستشارى الإسلامى، وللبرامج الصحية للمنظمات الإسلامية غير الحكومية التى من شأنها أن تنقذ الأطفال والمجتمعات المحلية فى المناطق المعرّضة لدرجة عالية من المخاطر.
11. يؤكد المجلس الاستشارى حرصه على التنسيق المستمر مع جميع المؤسسات الإسلامية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى لضمان استمرارهم ودعمهم لجهود استئصال شلل الأطفال، ودعم السياسات الرامية لتحسين صحة الأطفال وأمهاتهم.
12. يعرب عن امتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف على التزامهم ودعمهم للهدف النبيل المتمثل فى استئصال شلل الأطفال، وعلى استضافة الاجتماع السنوى الرابع للفريق الاستشارى الإسلامي.
13. يشكر المجلس وسائل الإعلام المختلفة على دعمها الفعّال، ويحثّها على مواصلة نشر الرسائل التى يبثها الفريق الاستشارى الإسلامى على نطاق واسع من أجل ضمان قبول الجمهور للأنشطة ذات الأولوية للفريق الاستشارى الإسلامي.
