عمرو جاد

عبادة الروتين واحتقار الحضارة

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأمم التى تحترم تاريخها لا تعرف كلمة «مخازن»، عندما يتعلق الأمر بالتراث والحضارة، وربما تكون سرقة الآثار من الأمور المتعارف عليها فى كل العالم، لكنها لا ترتبط بالاحتقار كما يحدث عندنا، ولا ألوم وزير الآثار عندما يتحدث بأريحية عن أنه اكتشف سرقة 33 ألف قطعة، بعدما قرر جرد المخازن، فالرجل موظف تربى فى دولة تعشق الروتين وتعبد الميرى وتستنكر الإبداع، وتعتبر الآثار مجرد عهدة حكومية يحرسها غفير على بوابة متهالكة، ويسلمها الوزير للذى يأتى بعده رقمًا فى دفتر، ومصر تقريبًا هى البلد الوحيد الذى لديه قطع أثرية بالآلاف ولا يجد مكانًا ليعرضها، بينما دول حولنا تستعين بأداوت صيد وأوانى فخارية لا يتعدى عمرها 100 عام، وتعرضها على أنها فخر تراثها وذروة حضارتها وتتعامل معها بمنتهى الاحترام والتقديس، بينما تركنا نحن الدجاجة التى تبيض ذهبًا دون رعاية حتى أكلها نباشو القبور وأمناء المخازن.

amr-gad-last









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة