أكد المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن المستشار عدلى منصور رجل يقدر المسئولية تماما، وكان الجميع مشفق عليه بعد تكليفه بمهمة رئاسة الجمهورية، خاصة وأن المجال بعيد بين رجل القضاء والسياسة.
وأوضح عبد الرازق في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج مساء dmc"، أنه لم يكن يشرك المحكمة فى أي شيء يتعلق بالدولة أو بمناقشة القوانين أو شيء من هذا الأمر، رغم أنه نفسه لم ينقطع عن المحكمة والزمالة والأستاذية مع الجميع.
وأضاف أن المحكمة الدستورية العليا رفضت القانون الخاص بمجلس النواب الذى قدمه المستشار عدلى منصور، وحينما طعن فى هذا النص، شكلت دائرة وهو تنحى عن رئاسة الدائرة، ونظرت الدعوى وانتهت إلى عدم دستورية النص فى شق منه، وقضت بعدم الدستورية ولم يحدث حتى حوار من جانب المستشار عدلى منصور أو سؤال عن سبب القرار، والمحكمة تعاملت مع النص بتجرد وبحيادية شديدة جدا، والجميع يعلم أن عدلى منصور قاضى حتى النخاع، ومازال متمسك بقيم القضاء.
وتابع أن الكثير من المفاهيم اختلطت بين المواطن والقاضى، وهناك بعض المحاكم تم تحطيمها بسبب حالة الفوضى التى سادت البلاد فى فترة من الفترات.
وأوضح رئيس المحكمة الدستورية العليا، أنه أيضا على القضاء ضبط الكثير من الأمور، وهذا ينسحب أيضا على جهات الدولة المختلفة التى تقوم الآن بوقفة مع النفس، فحينما نكتشف أن محكمة مثل محكمة النقض ليس لديها سوى عدد قليل جدا من القاعات لا يتلاءم معها، وحتى قاعات المحاكم الجنائية وغيرها، وهذا لا يمكن.