قال الخبير البترولى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن التعاون بين مصر وقبرص واليونان، يحقق العديد من الفوائد لصالح مصر وهذه الدول، ويعجل بتحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة، مشيرا إلى أن عملية الربط بين قبرص ومصر يزيد من احتمالية اكتشافات غاز فى مناطق شرق المتوسط.
وأضاف "يوسف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عملية نقل الغاز الطبيعى المنتج فى حقل أفروديت بقبرص تقوم على استغلال السعات الفائضة فى وحدات الأسالة المصرية الواقعة على ساحل البحر المتوسط بمنطقتى إدكو ودمياط.
وأضاف أن الإيرادات العائدة على مصر جراء هذا التعاون تأتى من عدة أنشطة، أولها عائدات مالية من نقل الغاز بالخط البحرى الرابط بين مصر وقبرص، ثم عائدات مالية نتيجة تسييل الغاز بمصنعى الإسالة فى مصر، ثم عائدات مالية نتيجة شحن الغاز تمهيدا لتصديره للخارج عن طريق الموانئ المصرية المرتبطة بوحدات الإسالة.
وقال يوسف فى حال حاجة مصر لهذا الغاز فإنها ستخصصه لتلبيه احتياجات السوق المحلى الأكبر فى الشرق الاوسط،، بالإضافة إلى جذب استثمارات جديدة قائمة على استغلال الغاز الطبيعى.
كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، قد وقع مع وزير الطاقة والصناعة القبرصى نهاية أغسطس 2016 اتفاقية مبدئية بشأن نقل الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى من المنطقة الاقتصادية بقبرص إلى نقطة محددة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة أو البرية بمصر بغرض توريده للشبكة القومية للغاز الطبيعى، أو العمل على إعادة تصديره من خلال مصانع الإسالة بمصر.
وكان وزير البترول، قد قال فى تصريحات صحفية سابقة، إن خط الغاز الذى سيتم إنشاؤه ليربط بين مصر وقبرص تصل تكلفته إلى نحو مليار دولار، مبينًا أن هذا الخط يهدف إلى استقبال الغاز سواء لاستهلاك المحلى أو لإعادة التصدير، مضيفًا: جار التنسيق مع الجانب القبرصى للتعجيل بالمشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة