على مدار سنوات حاول أردوغان اللحاق بركب أوروبا، والانضمام للاتحاد الأوروبى، ودائما ما كان يواجه الرفض والأبواب الموصدة فى وجهه، ما دفعه إلى اللجوء لمواقف وقرارات تثير القلق وتُشعر أوروبا بالخطر، فى إطار مواصلة الضغوط الساعية لإجبار القارة الكبيرة على قبول تركيا عضوا باتحادها، والتغاضى عن ملفاتها فيما يخص دعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.
أحدث الحلقات التركية فى إطار الضغط على أوروبا، تحرك أنقرة لإقامة مفاعل نووى على مساحة متاخمة لأراضى القارة، وفى هذا الإطار قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بعض الدول الأوربية منزعجة من تأسيس تركيا مفاعلًا نوويًا، إلا أن أنقرة ماضية قُدمًا فى تأسيس المفاعل، شاء من شاء وأبى من أبى.
وأضاف "أردوغان"، فى كلمة له بحفل أقامه مركز الأمة للثقافة والمؤتمرات فى المجمع الرئاسى بالعاصمة أنقرة، أن بعض الدول تسعى جاهدة لتقويض نشاط تركيا فى مجال الطاقة، مشددا على أن الجهود المبذولة لتقويض نشاط بلاده فى مجال الطاقة ستذهب سدى، وأن تركيا ستواصل المضى قُدمًا فى تأسيس مفاعلها النووى رغم الرفض.
وتابع الرئيس التركى موقفه وتصريحاته المستفزة لأوروبا، قائلا: "الذين قدموا خدماتهم طواعية بالأمس للانقلابيين ولأرباب الوصاية، يعملون اليوم بيادق لصالح الجهات الساعية لتقويض استثمارات تركيا فى مجال الطاقة"، مؤكدا أن سياسات الطاقة والتعدين الوطنية لتركيا تشكل قوة دافعة مهمة تساهم فى تحقيق أهداف البلاد خلال السنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة