فى الذكرى الـ36 لليوم العالمى للطفل.. "براءة الطفولة" تهزم الحرب والإرهاب

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 12:30 م
فى الذكرى الـ36 لليوم العالمى للطفل.. "براءة الطفولة" تهزم الحرب والإرهاب أطفال سوريون يرفعون علامة النصر
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ63 لتأسيس يوم الأمم المتحدة العالمى للطفل، فى عام 1954، الذى يحتفل به العالم، فى 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولى، والتوعية بين الأطفال فى جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال.

 

و20 نوفمبر، هو يوم هام، لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، إعلان حقوق الطفل، وهو أيضا تاريخ عام 1989، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، إضافة إلى أنه منذ عام 1990، يصادف يوم الطفل العالمى "children's day" الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.

 

وفى ظل احتفالات العالم بذكرى اليوم العالمى للطفل، للتوعية بتحسين رفاه الأطفال، والتأكيد على حقوقهم، هناك مئات آلاف الأطفال فى مناطق النزاع والحروب حول العالم، ممن تشهد بلادهم نزاعات وحروب داخلية أو تواجه الإرهاب، ويعيش أطفال تلك البلاد، وسط أنقاض القصف والمواجهات المسلحة، ما يعكس لنا مدى المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، وفور وقوع أعيننا على صورهم ندرك إلى أى مدى وصلت جريمة المتورطين بخلق تلك النزاعات فى وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير.

 

ولعل ما يجسد صمود هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الحياة وسط المصاعب والمخاطر المحيطة بهم، مشاهد قد تبدو بسيطة فى تكوينها، لكنها معبرة عن قوة التحدى لدى أطفال تلك البلدان، فنجد صور لضحكة الأطفال الصامدة أمام السلاح والرصاص، وأخرى تبرز قوة وطغيان "براءة الطفولة"، على الإرهاب المجرم فى حق الطفولة، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن - الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى الخلاء – على الاستمرار أحياء وسط نزاعات الإرهاب والتطرف والحروب الأهلية، ومواجهتها بضحكات بريئة تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد.

 

ورغم افتقاد أطفال الدول المدمرة بفعل الحروب والإرهاب، للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار، إلا أنهم أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر خطر الموت والإرهاب بـ"ابتسامات وضحكات" تضئ وجوههم.

 

ويتجلى فى هذا المشهد الذى يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى فى الشوارع التى كادت معالمها تختفى من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التى تلقيها الطائرات فى المواجهات المسلحة بين الجيوش النظامية، وعناصر الجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية.

 

وللدول المنتهكة والمتهالكة بسبب الحروب أمثلة عديدة، فمنها على سبيل المثال، سوريا، والعراق، واليمن، التى تعانى ويلات الحرب مع "داعش"، وغيره العديد من التنظيمات المسلحة الإجرامية، هذا إلى جانب حالات أخرى من الاضطرابات كدولة الفلبين، التى واجهت مسلحى تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر فى مدينة مراوى، حتى قضى على الإرهابيين تمامًا وطردوا خارج البلاد، وليست هذه هى الحالات التى يعانى خلالها الأطفال فقط، بل هناك أمثلة أخرى، مثل الاضطهاد الدينى والعنف الذى تواجهه أقلية الروهينجا فى ميانمار، مما اضطرها للهجرة واللجوء للمخيمات فى بنجلادش، وسط ظروف معيشية لا تقل قسوة عن الحالات سالفة الذكر.

 

وما يعظم استطاعة الأطفال على العيش وسط تلك الظروف المجحفة، بقدر حقها، هو الجوانب العديدة للمعاناة التى يعيشون فيها داخل أوطانهم كمواطنين لا يتمتعون بكامل حقوقهم أو خارجها كلاجئين يقاسون بحثًا عن حد الكفاف من حياة كريمة.

 

طفلة داخل سيارة متفحمة جراء القصف
طفلة داخل سيارة متفحمة جراء القصف
أطفال يلهون وسط الحطام فى سوريا
أطفال يلهون وسط الحطام فى سوريا
أطفال يلعبون لعبة كرة قدم
أطفال يلعبون لعبة كرة قدم
أطفال سوريون يرفعون علامة النصر
أطفال سوريون يرفعون علامة النصر
طفلة تحمل دميتها وسط ركام الحرب
طفلة تحمل دميتها وسط ركام الحرب
ضحكة الأطفال السوريين فى مواجهة الحرب
ضحكة الأطفال السوريين فى مواجهة الحرب
طفل سورى يرفع علامة النصر
طفل سورى يرفع علامة النصر
طفل يبتسم رغم أثار تراب ركام القصف على وجهه
طفل يبتسم رغم أثار تراب ركام القصف على وجهه
طفل سورى يرتدى زى سبايدر مان
طفل سورى يرتدى زى سبايدر مان
طفلتان يعلو وجهيهما الابتسامة
طفلتان يعلو وجهيهما الابتسامة
أطفال سوريا قادرون على الضحك رغم هول الحرب
أطفال سوريا قادرون على الضحك رغم هول الحرب
طفلة تحمل لافتة مكتوب عليها "أنقذوا أطفال سوريا"
طفلة تحمل لافتة مكتوب عليها "أنقذوا أطفال سوريا"
أطفال يزين أيديهن بالحنة فى العراق
أطفال يزين أيديهن بالحنة فى العراق
أطفال عراقيين يستمتعون بالألعاب
أطفال عراقيين يستمتعون بالألعاب
أطفال العراق يلهون رغم الإرهاب
أطفال العراق يلهون رغم الإرهاب
طفلة عراقية تبتسم وسط دمار الحرب
طفلة عراقية تبتسم وسط دمار الحرب
أطفال العراق
أطفال العراق
أطفال عراقيون يلهون أثناء عودتهم من المدرسة
أطفال عراقيون يلهون أثناء عودتهم من المدرسة
مجندة تحمل طفل فى العراق
مجندة تحمل طفل فى العراق
أطفال عراقيين يلتقطون صورة خلال زيارة منظمة دولية
أطفال عراقيين يلتقطون صورة خلال زيارة منظمة دولية
أطفال العراق فى المخيمات
أطفال العراق فى المخيمات
ضحكة بريئة لطفلة يمنية رغم الحرب
ضحكة بريئة لطفلة يمنية رغم الحرب
أطفال يمنيون يصمون أذانهم بسبب أزيز الطائرات
أطفال يمنيون يصمون أذانهم بسبب أزيز الطائرات
ابتسامة أطفال اليمن فى مواجهة بارود الحرب
ابتسامة أطفال اليمن فى مواجهة بارود الحرب
طفل يداعب أخيه فى مخيمات الروهينجا
طفل يداعب أخيه فى مخيمات الروهينجا
ابتسامة على وجوه أطفال الروهينجا رغم الحياة القاسية
ابتسامة على وجوه أطفال الروهينجا رغم الحياة القاسية
أطفال الروهينجا يرسمون خلال زيارة الملكة رانيا
أطفال الروهينجا يرسمون خلال زيارة الملكة رانيا
بضحك رغم الحياة الصعبة "شعار أطفال الروهينجا"
بضحك رغم الحياة الصعبة "شعار أطفال الروهينجا"
رسومات أطفال الروهينجا فى يد الملكة رانيا
رسومات أطفال الروهينجا فى يد الملكة رانيا
ضحكة أطفال الروهينجا رغم حياة المخيمات القاسية
ضحكة أطفال الروهينجا رغم حياة المخيمات القاسية
براءة الأطفال صامدة أمام الإرهاب
براءة الأطفال صامدة أمام الإرهاب
طفلة عراقية تندد بقتل أطفال سوريا
طفلة عراقية تندد بقتل أطفال سوريا
طفل يمنى يركب سيارة متفحمة جراء الحرب
طفل يمنى يركب سيارة متفحمة جراء الحرب
لافتة بيد طفلة تدعو لعدم قتل الطفولة فى اليمن
لافتة بيد طفلة تدعو لعدم قتل الطفولة فى اليمن
أطفال الروهينجا يقدمون عرض راقص أمام الملكة رانيا
أطفال الروهينجا يقدمون عرض راقص أمام الملكة رانيا
طفلة تحمل أخيها فى مخيمات الروهينجا
طفلة تحمل أخيها فى مخيمات الروهينجا
أطفال الروهينجا يلهون فى مخيمات بنجلادش
أطفال الروهينجا يلهون فى مخيمات بنجلادش






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة