صور.. عمرو السوهاجى أسطورة الأمل.. رحلة صعبة للاعب ملاكمة أقعدته الإصابة على كرسى متحرك فانطلق به لبطولة العالم للسباحة.. قضى عامين طريح الفراش وعانى من شلل رباعى.. ويناشد بحقوق المعاقين فى عام الإعاقة

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 09:30 م
صور.. عمرو السوهاجى أسطورة الأمل.. رحلة صعبة للاعب ملاكمة أقعدته الإصابة على كرسى متحرك فانطلق به لبطولة العالم للسباحة.. قضى عامين طريح الفراش وعانى من شلل رباعى.. ويناشد بحقوق المعاقين فى عام الإعاقة عمرو السوهاجى أسطورة الأمل
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الحياة بروح مفعمة بالحيوية، وقلب شغوف، وتحرك بثقة وقوة متخذًا من الملاكمة أسلوبًا له فى الحياة وليست مجرد رياضة، فكان يدفع بكل ما يتحداه ويقف أمامه، ودائمًا ما تلقى خصومه ضربات متتالية واحدة تلو الأخرى بحماس وإرادة ليس لها مثيل، ولكن بين ليلة وضحاها حدث ما لم يتوقعه أبدًا فبعد أن كان يحوم فى حلبة الملاكمة وجد نفسه على سرير لا يقوى إلا على حركة عينيه ولا يشعر بشىء آخر من جسده، وعندما استرد وعيه بالحياة اكتشف أنه لم يفقد الإحساس بجسده فقط بل فقد أعز أصدقائه أيضًا إثر حادث طريق.
 
 
ظل "عمرو السوهاجى"، 32 عامًا، طريح الفراش لعامين يتلقى العلاج ويحاول الحركة خطوة بخطوة لم يفكر وقتها إلا فى التعافى واسترداد حياته التى سلبت منه ونسى أنه لا يمكن أن تسلب منه أبدًا، فهو الذى طالما اتخذ من الملاكمة أسلوبًا له فى التحدى، وحمل من الأثقال مئات الكيلوجرامات داخل صالة الرياضة، فكيف له ألا يقوى على التحمل والصبر على صعوبات الحياة وثقل صدماتها.
 
عمرو السوهاجى خلال بطولة العالم
عمرو السوهاجى خلال بطولة العالم
 

الإعاقة لم تكن يوما إلا بداخلنا

 
وعن الإعاقة فى عين السوهاجى، قال: "كنت ملاكما فى الأكاديمية المصرية فبدايتى مع الرياضة كانت بألعاب القوى، ولكنى لم أحصل على أى بطولة إلا بعد إعاقتى، والحقيقة إنها لم تكن إعاقة بل تغيير ونقلة فى مسار حياتى علمتنى الكثير، وتمكنت من تخطي كل اليأس الذى حدث لى فى البداية فقد عشت لا أتحرك ممدًا على السرير لمدة عامين تقريبًا، ولكن مع الوقت تمكنت حاليًا ليس فقط من الحصول على البطولات العالمية فى السباحة ولكن أيضًا من التمكن من الوقوف بمساعدة سندات فيما لا يتوقع أطبائى الوصول لهذه النتيجة".
 
تعرض عمر لحادث تسبب فى فقده للقدرة على الحركة والإصابة بشلل رباعى، وكانت هذه نقلة فى حياته فى عام 2010، ثم استمر لـ7 سنوات يتحدى الإعاقة، ضمن برنامج إعادة تأهيل ومن هنا كان اتجاهه الرياضى الجديد بالسباحة التى لا يتعامل معها على أنها ضمن كورس علاج يطور من مهاراته ويساعد على تعافيه وإحساسه بالحركة مرة أخرى إنما وجد فيها شغفه الرياضى ليصبح بطل العالم فيها.
 
عمرو السوهاجى خلال السباحة
عمرو السوهاجى خلال السباحة

قصة نجاح على كرسى متحرك

 
عمرو السوهاجى المصنف الأول فى مصر والرابع على العالم فى  السباحة البارالمبية، ويستعد هذه الأيام للسفر خلال أسبوع من أجل مسابقة المكسيك العالمية حيث يشارك باسم مصر فيها ويأمل أن يحصل على اللقب، حيث حصل على أول بطولة فى عام 2015 كأس مصر فى السباحة مركز ثانى، ثم التحق بفريق منتخب مصر ببطولة العالم فى شهر فبراير السابق، وحقق هو وزملاؤه فى الفريق 12 ميدالية 2 ذهب و3 فضة و7 برونز، وحصل على ميدالية ذهبية وتم تأهيله عن مصر فى مسابقة العالم المقبلة.
 
العلاج بالخارج
عمرو يتلقى العلاج بابتسامة
 
رحلة عمرو مع الإعاقة تحولت لانتصار بسبب أمله المتجدد، ولم يستسلم أبدًا أو يقتصر على العلاج محليًا بل سافر لتلقى العلاج بالخارج باحثًا عن فرص أكثر للتعافى، حيث تنقل من دولة لأخرى قاصدًا ألمانيا والصين والتشيك، واتبع كل خطوات العلاج الطبيعى وكورسات التأهيل البدنى متقدمًا إلى هدفه دون أن يمنعه الكرسى المتحرك من ذلك.
 
عمرو السوهاجى 3
عمرو السوهاجى حاصلا على الذهبية
 

رسالة عمرو لذوى الاحتياجات الخاصة

 
وفى النهاية، قدم عمرو رسالة لكل ذوى الاحتياجات الخاصة قائلا: "رسالتى للأشخاص ذوى الإعاقة وإن كنت اتحفظ على كلمة الإعاقة، أنهم أقوياء جدًا بداخلهم ويجب أن يظلوا كذلك لا يعرفون معنى للمستحيل، ولا يفقدون الثقة فى قدراتهم أى كانت فنية أو رياضية أو غيرها "، مطالبًا الدولة بتوفير الإمكانيات المختلفة التى تسهل الحياة من مواصلات ومراكز علاج، وعدم النظر لذوى الاحتياجات الخاصة على أنهم من مواطني الدرجة الثانية. 
 
واختتم عمرو: "أتمنى أن يكون هناك اهتمام ورعاية خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة بما أن الرئيس السيسى أكد أن العام المقبل هو عام ذوى الإعاقة، وأتمنى أن تتخذ خطوات فى هذا الطريق وليس مجرد خطط فقط لا تنفذ، حيث إنه لا يوجد اهتمام مادى أو معنوى بالرياضيين من ذوى الاحتياجات الخاصة على الرغم من أنه يوجد 14 مليون معاق فى مصر بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية".
 
عمرو السوهاجى
عمرو السوهاجى

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة