اقتصاد زمان.. قصة الملك فاروق مع شركة النصر للمقاولات

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 06:00 ص
اقتصاد زمان.. قصة الملك فاروق مع شركة النصر للمقاولات شركة النصر العامة للمقاولات حسن علام
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقتصاد زمان خدمة جديدة يقدمها "اليوم السابع"، لإلقاء الضوء على الشخصيات التاريخية والمعاصرة التى ساهمت فى بناء شركات كبيرة وفى تنمية الاقتصاد المصرى والعالمى.

 اليوم نلقى الضوء على رجل الأعمال حسن محمد علام مؤسس شركة حسن علام " النصر العامة للمقاولات "

ولد حسن علام فى بورسعيد، فى مارس 1903، توفى فى 3 يناير 1976، هو من رواد البناء الحديث فى مصر، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة المنيا فى صعيد مصر مع عائلته.

كان والده يمتلك متجراً صغيراً تباع به مواد البناء بما فى ذلك البلاط والسيراميك المستورد من بريطانيا العظمى انذاك، فى عام 1923، فى سن ال 19، هاجر إلى القاهرة حيث شكل شركة رسمية للمقاولات الصغيرة.

 وفى عام 1936، أسس حسن محمد علام وشركاه للمقاولات العامة - كشركة توصية بسيطة على الرغم من أنه لم يتلق أى تعليم رسمى فى مجال البناء، إلا أنه كان لديه خبرة إدارية وفنية كبيرة، كما كان أيضاً ذو شعبية على نطاق واسع مع عمال البناء والمهندسين.

 

حسن علام
حسن علام

 

وفي عام 1938، بينما كان الملك فاروق في طريقه إلى الإسماعيلية أصيب في حادث سيارة، وتم نقله إلى القرية القريبة من القصاصين ليتم علاجه في منشأة طبية صغيرة.

 ونتيجة لهذا الحادث، أمر الملك أن يتم بناء مستشفى في المنطقة ، وبالتالي، كان حسن علام قد عقد أول صفقة له وبنيت مستشفى القصاصين في شارع علي الطريق الزراعي الواصل من القاهرة إلى الإسماعيلية.

 

النصر العامة للمقاولات
النصر العامة للمقاولات

 

وشملت العقود في وقت مبكر مستشفى ميبارا في بورسعيد، ومحطة كهرباء في دمنهور، وأول مصفاة لتكرير النفط المصرية في السويس.

بدأت شركته في التنافس بجدية مع العبد باشا، أحمد بكير ( مقاول طرق)، وعلي إبراهيم باشا (الذي بنى مبنى التلفزيون ومجمع مكاتب التحرير في القاهرة).

 في نهاية المطاف أصبحت الشركة واحدة من أكبر الشركات في مجال البناء في البلاد جنباً إلى جنب مع شركة المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان.

 

 ففي أعوام 1940، جاء له السادات متنكراً في محاولة للتهرب من الاضطهاد السياسي، مقدماً نفسه كسائق شاحنة، ومن ثم حصل على وظيفة في شركة حسن علام .

 

بعد ثورة 1952، واصلت الشركة لتزدهر وانشأت عددا من الطرق الرئيسية مثل الإسماعيلية-العريش، السويس -مرسى علم، والإسكندرية- مرسى مطروح، طرق سريعة أخرى.

تم الانتهاء من العديد من المشاريع أيضا فى بورسعيد التى اشتملت على كاتدرائية كبيرة ومسجد.

قبل بناء السد العالى فى أسوان، أصبحت الشركة مسئولة عن بناء مجتمع جديد للشعب النوبى الذى يسكن فى المنطقة التى اصبحت فى وقت لاحق بحيرة ناصر.

فى عام 1961، تم تأميم الشركة بموجب السياسات الاشتراكية الجديدة للرئيس جمال عبد الناصر لتصبح بعد ذلك باسم النصر العامة للمقاولات - حسن محمد علام. فقد حسن علام ملكيته للشركة وأصبح مديرها العام.

فى عام 1972، انشأ شركته الثانية - أبناء حسن علام،مستفيداً من سياسات الانفتاح أو الباب المفتوح التى تنتهجها حكومة الرئيس أنور السادات.

 

 وبعد فترة وجيزة، قدمت الشركة الجديدة محاولة لبناء شبكة الصرف الصحى الكبيرة فى مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية.

لكن حسن علام لم يعش ليرى نتيجة محاولاته، حيث شيعت جنازته من مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير، وحضره الآلاف من المشيعين.

 وهناك حالياً شارعين تم تسميتهم باسم حسن علام، واحد فى حى مصر الجديدة، والآخر فى وسط القاهرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

عبد الناصر

الحمد لله اني ماتولدتش في عهد عبدالناصر . كان زماني مت ناقص عمر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة