خلال ندوتى الموروث الثقافى والصحافة الثقافية العربية>>

مثقفون من معرض الشارقة: الحياة العسكرية تعطى دفعة لتحقيق المستقبل

الخميس، 02 نوفمبر 2017 07:46 م
مثقفون من معرض الشارقة: الحياة العسكرية تعطى دفعة لتحقيق المستقبل جانب من الشارقة
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتفق الأدباء والكتاب المحاورون فى ندوة (المؤلف بين استكشاف الموروث الثقافى واستلهام الصحافة الراهنة) التى عقدت فى قاعة ملتقى الكتاب بمعرض الشارقة الدولى للكتاب على أن كل إنسان هو مشروع كتاب فى داخله، وأن إخراجه إلى العلن يتوقف على مدى الاستعداد الفطرى الذى يلعبه الموروث المحلى والخبرات المتراكمة التى يتقلب فيها الإنسان خلال مختلف أطوار الحياة التى يعيشها، ومنها يتشكل كتابه وبصمته التى لا تتكرر.

وقال الكاتب محمد حنيف، إن لحياته العسكرية السابقة فى القوات الجوية دورًا كبيرًا فى صقل ثقافته، ودفعه لتسجيل خبراته وتوثيقها فى كتاب، مؤكدًا أن المهنة لا تقف حاجزًا أمام تحقيق الأمنيات، وأنها ربما كانت عند البعض من علامات الإلهام، فى حين يجد آخرون ذلك فى البيت، أو فى الهوايات، أو حتى فى مختلف المواقف الحياتية التى يمرون فيها، "المسألة فقط، متى سأنطلق فى تدوين هذه الخبرة، وأنقلها إلى القارئ؟".

وكان للكاتب محمد سرفاز وجهة نظر مشابهة لحنيف، حيث انشغل كثيرًا بالتعرف إلى أبيه الميت!، وأقام من أجل ذلك سلسلة من الحوارات الإفتراضية معه، ورآها تستحق أن تظهر إلى العلن فى كتاب، كما رأى فى الحروب والكوارث التى تصيب البشر فى هذا العالم من الأسباب الوجيهة فى تأليف الكتب، مبينًا أن ذلك متوقف على ما إذا كانت تلك الكتب تتحلى بالأمل، وأن تكون جزءاً من الحقيقة وليست أمرًا آخر.

 وقال الكاتب عبده خال، الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية، إن الرواية هى الوعاء الحقيقى لما يدور من تشابكات فى المجتمع، وهى وإن كانت لا تبرز إلى السطح بمفهومها الحقيقى، إلا أنها واضحة تمام الوضوح فى رؤية الكاتب والروائى، موجهًا نصيحته للكتاب بعدم الكتابة فى حال الرغبة فى الشهرة، وإنما عند بلوغها مرحلة العشق الذاتى الذى يجتذب القراء بمختلف أنواع الوعى الذى يمتلكونه.

وأوضح عبده الخال، أن الكثير يرى أن الرواية بكل تقلباتها لا يمكن أن تُكتب فى المجتمعات الساكنة، باعتبار أن الرواية تحتاج إلى حركة كبيرة، وأخالف هذا العذر، وقال أرى أن الكاتب الناجح هو الذى يستطيع تحويل السكون إلى رواية متحركة، الموضوع يتوقف فقط على ذلك السؤال المفتوح: أين أقف؟، ومن إى زاوية أرى؟، وماذا أريد فى النهاية؟.

على صعيد متصل، وضمن فعاليات المقهى الثقافى، وضع الدكتور محمد المسعودى خلال الحوار الذى أداره زكريا أحمد عن ماذا تقدم الصحافة الثقافية العربية؟ العديد من التساؤلات، أبرزها: ما الذى يمنع المجلات الثقافية الحالية من منافسة المجلات الثقافية الماضى برغم ما فيها من تنوع وابداع؟، مشيرًا إلى تأثير اختلاف الوعى بين القراء، وعدم قدرة المثقف العربى فى التواصل مع القراء، وشيوع اللغة البصرية، والاختصارات النصية التى فرضتها طبيعة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة