ارتفاع عوائد السندات البحرينية بعد طلب مساعدات مالية

ارتفعت عوائد سندات البحرين الدولية بعد تقرير بأن المملكة تسعى للحصول على مساعدات مالية من حلفائها الخليجيين، لكن متعاملين قالوا إنه لا يوجد ذعر فى السوق، وهو ما يشير إلى أن المستثمرين يعتقدون أن المنامة تستطيع الاعتماد على مساعدة من دول أخرى.

وذكرت بلومبرج مساء أمس الأربعاء نقلا عن مصادر لم تسمها أن البحرين طلبت من السعودية والإمارات والكويت أموالا لتعزيز احتياطياتها من النقد الأجنبى وتفادى تخفيض قيمة العملة، وأضافت أنه لم يتم التوصل لإتفاق.

ولم يستجب متحدثون باسم حكومة البحرين والمصرف المركزى لطلبات للإدلاء بتعقيب اليوم الخميس، بينما لم يتسن الحصول على تعليق من مسئول كبير بوزارة المالية.

وينظر إلى البحرين منذ وقت طويل على أنها الحلقة الأضعف بين دول الخليج الست الغنية المصدرة للنفط بالنظر إلى أن احتياطياتها النفطية والمالية أقل كثيرا من جيرانها. وتقيم وكالات التصنيف الإئتمانى العالمية الثلاث الرئيسية دين البحرين عند درجة "عالى المخاطر"، بينما يقول صندوق النقد الدولى إن المنامة تحتاج "بشكل عاجل" لجمع إيرادات والسيطرة على الإنفاق لاستقرار المالية العامة.

لكن البحرين حليف سياسى وثيق للسعودية، ولذا يعتقد كثير من المستثمرين أن المنامة تستطيع الاعتماد على المساعدات من الرياض فى الأزمات، وهو ما يخفض بشكل كبير المخاطر فى شراء دينها.

وارتفع العائد على سندات حكومية للبحرين بقيمة 975 مليون دولار تستحق فى يناير كانون الثانى 2021 إلى 4.33 بالمئة اليوم الخميس من 4.26 % فى نهاية يوم الثلاثاء. وقبل شهر، بلغ العائد 4.51 %.

وبلغت تكلفة التأمين على ديون البحرين من مخاطر العجز عن السداد لأجل خمس سنوات 247 نقطة، ارتفاعا من 236 نقطة يوم الثلاثاء، لكن أقل كثيرا من ذروتها البالغة 390 نقطة فى العام الماضى حينما بلغ القلق من تأثير هبوط اسعار النفط على اقتصاد البحرين ذروته.

وقال مصرفى بحرينى إن محادثات بشأن الحصول على مساعدات لن تشكل مفاجأة، مضيفا أنه يعتقد أن المسألة نوقشت بين الدول الخليجية فى وقت مبكر من العام.

وقدمت السعودية ودولة الإمارات والكويت بالفعل مساعدات مالية للبحرين، ففى عام 2011، أعلنوا عن برنامج بقيمة عشرة مليارات دولار لتمويل مشروعات التنمية الاقتصادية هناك، والسعودية سخية فى المشاركة فى إنتاج النفط من حقل مشترك تملكه مع البحرين.

وقال المصرفى البحرينى إنه إذا طلبت البحرين مساعدات مالية إضافية، فربما ينظر إلى ذلك كأنباء جيدة نظرا لأنه يشير إلى أن الحكومة تتخذ خطوات استباقية بشأن صعوباتها المالية.

ونظرا لإعتقاد المستثمرين أن السعودية تدعم البحرين، واصلت المنامة الاستفادة من سوق الدين الدولية. ففى سبتمبر، أصدرت سندات بثلاثة مليارات دولار اجتذبت طلبا قويا من المستثمرين.