رغم أن الساعات الذكية جاءت لتوفير الكثير من المميزات للمستخدمين لتسهيل حياتهم اليومية، إلا أنها منذ ظهورها فى الأسواق وهناك العديد من العوائق النفسية التى تمنع المستخدمين من التفكير فى امتلاكها، سواء من قبل البعض الذين لا يرون أى اهمية لامتلاكها فى ظل وجود الهواتف الذكية، أو فى أن البعض الآخر لا يرغب فى إنفاق أموال إضافية من أجل تكنولوجيا ترصد معدلات ضربات القلب واللياقة البدنية، أو حتى من قبل بعض الدول التى بدأت فى محاربتها خاصة فى ظل اتهامها بالتجسس، وهو الأمر الذى جعل المنافسة فى هذا المجال بطيئة للغاية.
السبب وراء فشل الساعات الذكية
ولعل السبب الرئيسى وراء فشل الساعات الذكية وعدم قدرتها على المنافسة والانتشار، هو قيام الشركات المصنعة لها بربطها بالهواتف الذكية، لتأتى فى شكل ملحق تابع لها، وهو الأمر الذى أدى فى النهاية لفشلها بل ولإغلاق بعض أقسام الشركات التكنولوجية التى كانت تهتم بتطوير الساعات الذكية مثل شركة موتورولا وشركة Pebble.
الدول التى حاربت الساعات الذكية
أما فيما يتعلق بالدول التى حاربت الساعات الذكية، فنجد هناك العديد منها والتى اتهمتها بالتجسس على المستخدمين وجمع بيانات شخصية عنهم، كما توجد بعض الدول التى حظرت استخدامها من الأساس فى بعض المناطق والمنشئات العسكرية والحيوية، والتى نرصد أبرزها كما يلى:
إزالة ميزة إجراء واستقبال المكالمات من ساعة أبل
سحبت الصين ميزة الاتصال الخلوى من ساعة أبل، وأصدرت الشركة الأمريكية بيانا للتعليق عما حدث مؤكدة أن الميزةتم تعليقها، حيث كانت ساعة أبل الجديدة تتيح للمستخدمين إجراء المكالمات وإرسال واستقبال الرسائل، وتصفح الإنترنت حتى بدون ربطها بهاتف أيفون، ولعل هذا الإجراء جاء ضمن طرق الصين لمراقبة مواطنيها الذين يستخدمون الأجهزة الذكية، إذ تطلب الحكومة الصينية من المواطنين الذين يحتاجون إلى بطاقة Sim لآى جهاز على الانترنت، تسجيل اسمهم الحقيقى مع شركة الاتصالات التابعين لها.
حظر أفراد الجيش من استخدام الساعات الذكية
وحظرت الحكومة الصينية أيضا على أفراد الجيش الصينى البالغ عددهم مليونين من ارتداء التكنولوجية غير المصرح بها أثناء العمل، والتى تشمل الساعات الذكية يمكن اتصالها بشبكة الإنترنت، فيما قالت الصحيفة الرسمية للجيش "ليبريشن أرمى ديلى" إن المخاوف الأمنية تزايدت بعدما تلقى أحد أفراد الجيش ساعة ذكية كهدية فى عيد ميلاده، حيث تلقى قادة الجيش تحذيرات بسبب حادثة حاول فيها جندى استخدام ساعته الذكية فى التقاط صور لرفاقه شرقى مدينة نانجينغ.
حظر بيع "الساعات الذكية" للأطفال
وفى ألمانيا حظرت هيئة تنظيم الاتصالات بيع "الساعات الذكية"، التى يمكن أن يستخدمها أولياء الأمور للاطمئنان على أطفالهم قائلة إن هذه الأجهزة تنتهك قوانين المراقبة الصارمة الألمانية، وقالت وكالة الشبكة الفيدرالية، إنها اتخذت بالفعل اجراءات ضد العديد من الشركات التى تبيع الساعات على الإنترنت لكنها لم تسميها، فيما حثت أولياء الأمور على تدمير الساعات التى تتوفر على نطاق واسع فى السوق الألمانى وتستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة