فيديو.. أمريكا تبتز الفلسطينيين.. صائب عريقات يهدد بتعليق الاتصالات مع الجانب الأمريكى حال عدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.. وزير الخارجية يؤكد أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال بين السلطة وواشنطن

الأحد، 19 نوفمبر 2017 12:43 م
فيديو.. أمريكا تبتز الفلسطينيين.. صائب عريقات يهدد بتعليق الاتصالات مع الجانب الأمريكى حال عدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.. وزير الخارجية يؤكد أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال بين السلطة وواشنطن أمريكا تبتز الفلسطينيين
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب القرار الأمريكى بعدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى الولايات المتحدة الأمريكية فى غضب القيادة الفلسطينية ما دفع أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات للتهديد بتعليق الاتصالات مع واشنطن حال ما اتبعت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خططا لإغلاق مكتب منظمة التحرير الدبلوماسى فى واشنطن.

صائب عريقات

التهديدات التى أطلقها الدكتور صائب عريقات تهدد بتقويض المحاولات، التى يقودها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإطلاق عملية السلام فى الشرق الأوسط لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

 

وأضاف عريقات فى تصريحات عبر فيديو مصور – حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "أبلغنا واشنطن رفضنا القاطع لعدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير".

 

وفى هذا الشأن قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن القرار الأمريكى "مؤسف وغير مقبول للغاية".

 

كان وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى قال "إن السلطة الفلسطينية تسلمت رسالة من الخارجية الأميركية قبل يومين تقول أن وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفى من الأسباب للإبقاء على المكتب مفتوحا".

 

من جانبها عبرت الرئاسة الفلسطينية عن استغرابها الشديد من الإجراء الأمريكى الأخير بخصوص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى العاصمة الأميركية واشنطن، خاصة أن لقاءات الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تميزت بتفاهم كامل حول خطوات تمهد لخلق أجواء تسمح باستئناف عملية السلام.

دولاند ترامب

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، كما نشرت الوكالة الرسمية "إن الجانب الفلسطينى لم يتلق أية أفكار رغم مضى أشهر طويلة، ولقاءات متعددة مع الجانب الأمريكى، مما يفقد الإدارة الأمريكية أهليتها للقيام بدور الوسيط، وانسحابها من مهامها كراعية للعملية السياسية، وذلك من أجل تحقيق السلام الذى وعد الرئيس ترامب بالعمل من أجل الوصول إليه".

 

وأكد أبو ردينة أن هذا الإجراء الذى يهدف إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية يمثل خطوة غير مسبوقة فى تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذى يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الأمريكية- العربية، ويمثل ضربة لجهود صنع السلام، ويمثل كذلك مكافأة لإسرائيل التى تعمل على عرقلة الجهود الأميركية من خلال إمعانها فى سياسة الاستيطان، ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين.

 

التهديدات التى أطلقها صائب عريقات دفعت الدبلوماسية المصرية للتحرك بشكل سريع لاحتواء أى ازمة قد تنشأ بين السلطة والإدارة الامريكية، وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالا هاتفيا مساء أمس السبت مع صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، وذلك لبحث التطور الخاص بعدم تجديد الترخيص الممنوح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى العاصمة الأمريكية واشنطن.

سامح شكرى

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى إن وزير الخارجية حرص على الاستماع إلى تقييم الجانب الفلسطينى لتفاصيل وخلفية القرار المشار إليه وتداعياته المُحتملة.

 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكرى أكد خلال الاتصال على أهمية استشراف جميع السبل للإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، لاسيما خلال الفترة الحالية التى يتطلع فيها المجتمع الدولى إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الإغلاق "يتعلق بقانون الولايات المتحدة".

 

وكان المسئولون الامريكيون قد أصروا قبل بيان عريقات على أن هذه الخطوة لا تهدف إلى زيادة النفوذ على الفلسطينيين بل أنها مجرد نتيجة لا مفر منها للقانون الأمريكى.

 

وكانت الإدارة الاميركية أعلنت فى وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية أن الفلسطينيين لا يملكون حكما قانونيا ينص على أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تستطيع أن تشغل مكتبا فى واشنطن إذا حاول الفلسطينيون اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة الإسرائيليين لارتكابهم جرائم ضد الفلسطينيين.

 

وقالت الولايات المتحدة إنها لم تقطع العلاقات مع الفلسطينيين، وظلت تركز على اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وعلى الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بدولة فلسطين، فان منظمة التحرير الفلسطينية تحتفظ بمكتب "وفد عام" فى واشنطن يسهل قيام المسئولين الفلسطينيين بالتفاعل مع الحكومة الأمريكية وسمحت الولايات المتحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية بافتتاح بعثة فى واشنطن عام 1994.

 

ومنظمة التحرير الفلسطينية هى منظمة سياسية شبه عسكرية معترف بها فى الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى داخل وخارج فلسطين، وتأسست عام 1964 وفى 1974 أخذت مقعد "مراقب" فى الأمم المتحدة وأصبحت تتحدث باسم الشعب الفلسطينى فى المحافل الدولية، تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها ومن أكبر الفصائل فيها حركة فتح وتعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الفصائل المنضمة لمنظمة التحرير فيما تسعى حركتا حماس والجهاد الإسلامى للانضمام للمنظمة.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة