أعلن الدكتور عبيد صالح ، رئيس جامعة دمنهور عن مبادرة الترميم والتوثيق لمدينة رشيد ، جاء ذلك خلال افتتاح منتدى رشيد محل الذاكرة شاهد على العلاقات المصرية الفرنسية ، بحضور المهندسة نادية عبده ، محافظ البحيرة ، و الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف ، مساعد وزير الآثار ، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ، ونبيل حجلاوي ، قنصل فرنسا العام بالإسكندرية، و هيرفيي شامبليون ، ممثل عائلة شامبليون، وكاترين كولان ، مدير متحف الفنون بباريس، و الدكتورة نادية أندراوس ، الأستاذ المتفرع بقسم اللغة الفرنسية ، و الدكتورة غادة غتوري ، عميد كلية التربية ، والدكتور فاروق التلاوي ، محافظ البحيرة الأسبق ، والدكتور أحمد يوسف ، مدير مكتب الشرق الأوسط والكاتب والصحفي والمفكر المصري ، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات ورموز الثقافة الفرنسية والمصرية والقيادات الشعبية والتنفيذية؛ وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية التربية بمجمع الأبعادية.
وأعرب الدكتور عبيد صالح عن بالغ سعادته بخروج هذا لمنتدى إلى النور كباكورة التعاون المثمر والبناء بين الجامعة ومحافظة البحيرة، تأكيدا على مبادرة جامعة بلا أسوار، متناولا أوجه الولع الفرنسى ومدى عمق العلاقات المصرية الفرنسية الضاربة عبر التاريخ بداية من الرحالة الفرنسيين والحملة الفرنسية واكتشاف حجر رشيد وفك رموزه، الأمر الذى أسس لعلم المصريات وعرف العالم بالحضارة المصرية العظيمة وانطلق بها نحو العالمية، وما قام به محمد على من بناء مصر على الأسس التى وضعها علماء الحملة الفرنسية مما يجعل رشيد بمقوماتها الكبيرة مؤهلة لتحتل مكانة عالمية مرموقة على الخريطة السياحية العالمية، خاصة وأنها تعد أكبر متحف مفتوح فى العالم وثانى مدينة من حيث تجمع الآثار الإسلامية، مما شجع جامعة دمنهور على إطلاق مبادرة الترميم والتوثيق الرقمى لآثار رشيد تحت إشراف الجامعة خاصة بعد إعلان القيادة السياسية عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية.
وشمل اللقاء عرض لفيلم توثيقي عن الفتح العلمي الذي شهدته مصر من خلال العمل الموسوعى وصف مصر وكلمات لكل من مساعد وزير الآثار عن تنمية المناطق الأثرية بمحافظة البحيرة، و الدكتور أحمد يوسف عن ضرورة تشكيل هيئات شعبية لتطوير مدينة رشيد التى تحفل مدن أوروبا باسمها اعترافا بفضلها على الحضارة العالمية، وكذلك رسالة مسجلة للأمير شارل نابليون موجهة للشعب المصري بضرورة تطوير رشيد، وكذلك رؤساء مسجلة لأحد أحفاد الشيخ إبراهيم الجمال كبير تجار رشيد وأحد شهود عقد زواج الجنرال جاك مي هو من زبيدة البواب، وتناول الكاتب إبراهيم عناني مسيرة الكفاح المصري لشعب رشيد.
وقدم هيرفيي شامبليون ، ممثل عائلة شامبليون ، الشكر لكل ممن ساعد على ظهور هذا الملتقى بالشكل اللائق، وأكد على أن التاريخ هو مجموعة من اللحظات المسرحية التى تصل به إلى الأبدية والصدفة التى جعلته يكتشف مجلدين عن زيارة شامبليون لمصر صدرا عام 1903، كما تحدث عن السيرة الذاتية لجاك فرانسوا شامبليون وقصة الولع الفرنسي وولعه بدراسة اللغات وقصة فكه لرموز حجر رشيد ونشأته في مدينة فيجاك ومدى استفادته من مكتبة والده منذ مولده 1790، وكيفية إعداده علميا وثقافيا وكيفية انتقال نسخة حجر رشيد إليه عن طريق ابن عمه أندريه شامبليون أحد المرافقين للحملة الفرنسية، وعلاقته جوزيف فورييه أحد العلماء المصاحبين لنابليون والذي كان محافظا للمقاطعة التابع لها شامبليون وعلاقته به ومساعدته له لحل رموز الحجر منذ أن كان طالبا نالها بإحدى مدارس المقاطعة التي يحكمها.
كما قدم الدكتور عبيد صالح درع الجامعة لضيوف الجامعة من أسرة العالم الفرنسي شامبليون والقنصل الفرنسي ومساعد وزير الآثار، وأسرة المرحوم الأستاذ الدكتور جابر المصرى، تقديرا ووفاء لذكرى مساهمته البناءة فى خدمة رشيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة