أعلن جيرى آدامز فى ختام مؤتمر الشين فين، مساء أمس السبت، أنه سيتخلى فى 2018 عن رئاسة هذا الحزب الجمهورى الأيرلندى الذى يقوده منذ 34 عاما.
وأعيد انتخاب آدامز (69 عاما) الذى يجسد التيار القومى الأيرلندى، من جديد لولاية أخيرة قبل عقد مؤتمر استثنائى العام المقبل سيسمح انتخاب رئيس جديد.
وقال آدامز الذى بدا عليه التأثر أن "القيادة تعنى معرفة متى يأتى وقت التغيير". واضاف فى صالة اكتظت بالحضور ووسط تصفيق حاد "أنه مؤتمرى الأخير كرئيس". كما اعلن آدامز النائب منذ 2011، انه لن يترشح لشغل مقعد نيابى فى البرلمان الايرلندى.
وتطرق آدامز إلى حصيلة ادائه خلال رئاسته للحزب، وذكر اتفاقات السلام فى أيرلندا الشمالية التى أنهت فى 1998 نزاعا أسفر عن سقوط اكثر من 3500 قتيل، مؤكدا أنها "واحدا من أكبر انجازات" حزبه.
ووعد آدامز الحريص المتمسك بهدف اعادة توحيد أيرلندا بأن "يقوم الشين فين بحملة لتنظيم استفتاء خلال خمسة أعوام"، معتبرا ان البنود الحالية لبريكست "غير مقبولة" و"لم تتنبه الحكومة الأيرلندية إلى ذلك الا مؤخرا".
ولعب آدامز دورا كبيرا فى عملية السلام وأطلق ثورة سياسية فى الشين فين حولت هذا الحزب إلى ثانى قوة سياسية فى بلفاست والثالثة فى دبلن. لكن عددا من النواب يعتبرون أن ماضيه اصبح عقبة فى طريق تقدم الحزب، وجيرى آدامز المولود لعائلة كاثوليكية فى بلفاست فى 6 أكتوبر 1948، يقود هذا الحزب السياسى فى أوروبا منذ 1983، وهو رقم قياسى.
وهو من أنصار توحيد أيرلندا، لكن أسمه ارتبط بالجيش الجمهورى الأيرلندى الذى أسفرت هجماته واغتيالاته التى أستهدفت بروتستانت ورجال شرطة عن مقتل 1700 شخص خلال فترة الاضطرابات فى ايرلندا الشمالية بين نهاية ستينات القرن الماضى والتسعينات.
وقد نفى باستمرار إتهامات بانتمائه إلى الحركة شبه العسكرية أدت إلى توقيفه مرات عدة فى السبعينات لكن الضقاء لم يتمكن من إثبات ذلك. وما زالت إتهامات من هذا النوع توجه إليه من حين لآخر لا سيما إنه لم يعبر رسميا عن إدانته للجيش الجمهورى الأيرلندى يوما.
ولم يطرح أى مرشح لخلافة آدامز الذى يتمتع بوزن سياسى كبير. لكن نائبة رئيس الحزب مارى لو ماكدونالد (48 عاما) النائبة عن وسط دبلن تتمتع بفرص كبيرة لشغل المنصب، وتبنى مؤتمر الشين فين المنعقد فى دبلن منذ الجمعة عددا من القرارات التى سيكون لها تأثير كبير على توجهه السياسى وبرامجه.
وشارك فى المؤتمر أكثر من ثلاثة آلاف شخص بين أعضاء ومدعوين، ما يجعله أكبر اجتماع للحزب، كما قال أشلين فيه، وحضر الاجتماع ضيوف من الولايات المتحدة وفلسطين وكتالونيا التى دعم الشين فين إنفصالييها فى الاستفتاء الذى جرى فى أكتوبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة