قام 7 أشخاص بانتحال شخصيات رجال شرطة، فمنهم من يقوم بدور رئيس المباحث ومن يتقمص دور العسكرى، ومن يرتدى الجلباب كالمخبر، ويتحركون سريعا على طريقة رجال الشرطة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لإقناع الضحايا بأنهم رجال شرطة، حيث يحرص بعضهم على أداء التحية العسكرية لغيره، ويرددون كلمات ومصطلحات شرطية، على غرار "تم التحفظ على المضبوطات يا افندم"، و"حرزنا الأموال"، و"ضبط المتهمين".
600 ألف جنيه أسقطت رجال الشرطة الوهميين، بعد اقتحام منزل فى الفيوم، زاعمين أنهم من المباحث، حيث ضبطوا صاحبه واستولوا منه على 600 ألف جنيه، واصطحبوه برفقتهم داخل السيارة، وفى منتصف الطريق ألقوا به وفروا هاربين، فتم تتبعهم والقبض عليهم.
الجناة اعترفوا بأنهم يلجأون لهذه الحيل الماكرة فى محاولات مستمرة للنصب على المواطنين، واستهداف منازلهم والاستيلاء على أموالهم، تحت ستار الشرطة، وأنهم لم يتخيلوا أن يتم القبض عليهم.
المتهمون
وأبدى الجناة ندمهم على ما اقترفت أيدهم فى حق المواطنين، وأرشدوا عن السيارة التى يتخذونها كـ"بوكس شرطة"، فضلاً عما تبقى من أموال الضحايا بحوزتهم، وأكدوا أنهم أنفقوا معظمها على متطلباتهم الشخصية، وأن عدم وعى بعض المواطنين ساعدهم فى تنفيذ جرائمهم بسهولة ويسر دون أن يتحققوا من شخصياتهم الحقيقية.
كواليس الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه مأمور مركز شرطة الفيوم من المواطن "بكرى م. ب" 41 سنة، مزارع باقتحام مجهولين منزله، زاعمين أنهم رجال شرطة، واستولوا على 600 ألف جنيه، ثم اصطحبوه داخل سيارة بيضاء، وتركوه عقب ذلك بالطريق العام وفروا هاربين .
ووجه اللواء جمال عبد البارى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، قاده اللواء حسام فوزى مدير مباحث الفيوم، حيث توصلوا إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 7 أشخاص مستخدمين السيارة رقم "ف ب أ 5792 مصر".
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين جميعا والسيارة المستخدمة فى الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث علموا باحتفاظ المجنى عليه بمبالغ مالية كبيرة بمنزله فاتفقوا فيما بينهم على سرقته بإيهامه بأنهم رجال شرطة، وعقب تنفيذ مخططهم تقاسموا متحصلات جريمتهم فيما بينهم، وأرشد كل منهم على ما تحصل عليه من مبالغ مالية من متحصلات جريمته، ووجه اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة