داخل أحد الأزقة فى شارع ضيق، بقرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، وداخل منزل مبنى بالطوب اللبن، وتعدد الشروخ فى حوائط المنزل تزيد عن الأماكن السليمة به، وهو يتعرض للسقوط فى أى لحظة، تسكن أسرة ربيع محمد شلقامى، الذى يبلغ من العمر 42 عاما، والمكونه من الأب والأم و6 بنات وسيدة عجوز وهى والدة الأب، تلك الأسرة التى تنتظر الموت فى أى لحظة، فى حال سقوط المنزل فوق رأس الأسرة.
يقول ربيع محمد شلقامى 42 سنة إن الأسرة مكونة من 6 بنات والأم، ووالدتى التى تعيش معنا، والمنزل الذى نعيش فيه لا يتجاوز 45 مترا مبنى بالطوب اللبن منذ سنوات طويلة، المياه الجوفية أكلت جدرانه، وعدد الشقوق والعشرون فى الحوائط، أكثر من المناطق السليمة فيه، وننتظر سقوطه علينا فى أى لحظة، ومسقوف بالجريد، ولفت ربيع إلى أن أحد الحجرات بالمنزل كادت أن تسقط فقمت بتحميله بالخشب حتى لا يسقط علينا ونحن نيام.
وأشار ربيع: "أنا أعمل باليومية يوم فيه وآخر مفيش، وفى أحد الأيام لم أجد طعاما لأبنائى بعد أن انقطع العمل أكثر من يوم ولم اجد أمامى سوى السرير، الذى ننام عليه، لم أتردد لحظة فى بيعه حتى اشترى لهم الطعام، وأصبحنا ننام على حصير صغير تجمعنا كلنا على الأرض، وأشار ربيع إلى أن أكبر بناته تدعى ياسمين تقدم لها أكثر من عريس لكننى رفضتهم جميعا لعدم قدرتى على تجهيزهها، وشراء متطلبات الزفاف، وأمام بكاء أبنائى لم أعرف أين أذهب ولمن، فطرقت جميع الأبواب ولكن جميعها مسدودة.
أما والدة ربيع تلك السيدة العجوز فقالت: "إننى مريضة وفى حاجة إلى عملية جراحية ولكن نجلى لا يملك المال حتى أتمكن من إجراء العملية، وأضافت العجوز قائلة أنا لا أنام مطلقا بالليل خوفا من سقوط المنزل علينا، وطوال الليل وأنا أدعو الله أن نكون خارج المنزل إذا سقط البيت، ولفتت والدة ربيع أن زوجها توفى من المريض ولم يجد ابنى المال لعلاجه، وأشارت والدة ربيع إلى أنها عندما وجدت حالة ابنها وظروفه الاقتصادية الصعبة، كانت تنزل إلى القرية والمدينة تتسول حتى تساعد نجلها لايجاد الطعام لأبنائه".
وتابعت والدة ربيع: "أطالب محافظ المنيا أن يتدخل لإنقاذ الأسرة، من الموت المحقق تحت أنقاض المنزل القديم".
أما ياسمين البنت الكبرى لعم ربيع، فقالت: "ننام على الأرض منذ ولادتى ولم يرتاح جسدى أنا وأشقائى آية وشهد ونجلاء وعبير ومريم على سرير أبدا، وحصيرة واحدة تجمعنا كل يوم".
01140314548 للتواصل مع الحالة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة