كمال البهجورى شاب فى الثلاثينيات من منطقة "بولاق الدكرور" توقف تعليمه عند الدبلوم، موهبته الفطرية أفرزت أفكارا إذا تم استغلالها ستصبح مصر فى مصاف الدول الاقتصادية.. قرر عدم الاستسلام فليست الشهادة هى كل شئ من يريد أن يفعل شيئا فهو يستطيع فالشهادة وحدها لا تكفى كى تبدع وتنتج وتصبح نموذج يفيد المجتمع.. كمال اعتمد على نفسه وبدأ من نفسه وقرر استخدام عقله فى تحويل خردة الوكالة إلى اختراع أو فيسبا مصرية.
ويقول "البهجورى"، "أنا ميكانيكى فيسبا وهذه المهنة ليست مجرد مهنة وإنما هواية بالنسبالى، هدفى الأساسى هو تطوير المهنة والاستفادة من أخطاء الغير، هدفى الأساسى هو إعادة الأصل إلى رونقة بدون تطوير أو إضافة بالاستعانة بـالسمكرى والميكانيكى فكل واحد يعتمد على الآخر فى هذا المجال وهدفنا الأساسى فى نهاية المطاف هو عودة الفيسبا القديمة لما كانت عليه بل أحسن مما كانت عليه وقت صنعها".
واستكمل، "اكتشت موهبتى لانى من صغرى كنت بحب الفنيات وكان عندى شغف وفضول غير عادى وكنت بفك الفيسبا كلها واركبها تانى واتعلمت من أخطائى اللى فاتت وبدأت أسئل الفنيين اللى موجودين فى المهنة من زمان واكتشفت انى بنجح وبدأت أطور من نفسى وأنمى نفسى كل يوم.. حبى للفيسبا نفسها خلانى ارجعها تانى زى ما كانت".
وتابع، "الفيسبا وسيلة مواصلات سريعة وخفيفة واقتصادية بنزين وبتسلك فى الزحمة .. دلوقتى البنات بدأت تركب الفيسبا وبيتعلموها والموضوع انتشر بينهم بكتير فقررت انى اجيب الفيسب الخردة ونعيد تصنعها من جديد على نفس الطراز وأرجعها فيسبا جديدة بإمكانيات أقوى مما كانت عليه من هنا جتلى الفكرة بعد الاقبال على شراء الفيسبا بسبب الزحام.. وبناخد الفيسب موديلات الخمسينيات والستينيات وبنرجعها جديد تانى وبنوفر على الدولة عناء الاستيراد من خلال اعادة استخدام القديم وبنفس كفاءته اللى نزل عليه.. ولو فى قطعة غيار وقفنا عليها عندنا الامكانيات اننا نعملها وبنعملها".
وأكد، "ببيع المنتج بتاعى على شبكات التواصل الاجتماعى ولا أمتلك منافذ بيع، الجميل فى الموضوع انى كل اللى بيتعمل من خراطة لسمكرة لدوكو لتقفيل كلنا مصريين، وبالنسبة لخدمة ما بعد البيع فى خدمة صيانة والعميل بياخد ضمان على الموتور لمدة 5 سنوات، الفيسبا الواحدة بتاخد من 20 يوم إلى شهر لأنها بتمر بكذا مرحلة ميكانيكا وسمكرة ودوكو إلخ".
وتابع، "أن الفيسبا المستوردة حاليا بها مشاكل عدة وليس لديها تحمل فمعظم خاماتها من البلاست يك والفيبر ولكننا نفكر من زاوية أخرى بتطوير القديم وتجديده وبنفس الشكل ولكننا رجعنا لأصل الفيسبا واحنا بنعمل فيسبا تعيش مع العميل 50 سنة قدام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة