أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس الناشرين العرب من الكويت: معارض الكتب فى العالم العربى تحولت لألعاب سحرية وبمب وشماريخ.. حجم المبيعات يزداد سوءا بعد الربيع العربى.. والقارئ ابتعد عن اقتناء الكتب

الخميس، 16 نوفمبر 2017 05:00 م
رئيس الناشرين العرب من الكويت: معارض الكتب فى العالم العربى تحولت لألعاب سحرية وبمب وشماريخ.. حجم المبيعات يزداد سوءا بعد الربيع العربى.. والقارئ ابتعد عن اقتناء الكتب محمد رشاد يقلى كلمته خلال اجتماع مدراء المعارض بالكويت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، خلال اجتماع مدراء المعارض، على هامش معرض الكويت للكتاب، نحن جميعا نجتمع كمديرى معارض الكتب العربية، واتحاد الناشرين العرب فى ضيافة دولة الكويت، تنفيذا لقرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية الذى عقد يومى 6 – 5 سبتمبر 2016، بأن يكون الاجتماع سنويا يعقد فى كل عام ببلد عربى.

محمد رشاد

وأوضح محمد رشاد، أنه فى اجتماع الإسكندرية كان الهدف لدى الجميع هو إنجاح الاجتماع من أجل تحسين مشاركة الناشرين العرب فى المعارض العربية من خلال حل المشكلات التى تقابلهم، وأيضا رغبة الاتحاد فى حل المشكلات التى تصدر من الناشرين العرب تجاه مديرى معارض الكتب، كل ذلك من أجل إقامة معارض عربية بمستوى عال من الاحترافية المهنية للوصول إلى الهدف المنشود، وهو نشر العلم والثقافة بين أبناء الوطن العربى.

 

وأضاف محمد رشاد، رغم أن القرارات والتوصيات التى صدرت عن اجتماع الإسكندرية، التى صاغها ممثلون عن مديرى المعارض، وممثلون من اتحاد الناشرين العرب، إلا أنه لم تنفذ فى معظم المعارض العربية، وقال دعونا نتصارح بعضنا بعضا، بأن نؤكد أننا ناشرون ومديرو معارض ينبغى أن نكون فريقًا واحدًا، بل شركاء فى مسئولية إقامة المعارض ونجاحها.

معرض الكويت

وتابع محمد رشاد، ولكن ربما يغيب عن مديرى المعارض العربية حقيقة الوضع الحالى للمعارض فى معظم البلدان العربية على النحو التالى:

1- هناك تراجع كبير فى مبيعات الناشرين، ويزداد سنويّا فى كل معرض، منذ 6 سنوات، بعد ما يسمى الربيع العربى الذى أضر بالأنشطة الاقتصادية لغالبية الدول العربية، وكان أكثرها ضررا ما تعرضت له صناعة النشر العربى، إذ فقدت أسواقا كبيرة للناشرين مثل "ليبيا – العراق – سوريا – اليمن.

2- هناك انخفاضا حادا فى ميزانيات الدول، وخاصة المخصصة لشراء الكتب نتيجة تراجع أسعار النفط، وزاد العجز المالى وارتفاع تكاليف المعيشة، الأمر الذى أدى بالمواطن العربى إلى تقليل إنفاقه على أساسيات حياته المعيشية، وابتعد عن الكماليات وأولها الكتاب.

3- تبارت معظم المعارض فيما بينها فى زيادة قيمة رسوم إيجارات الأجنحة، مع فرض أعباء مالية إضافية على الناشر العربى من رسوم التأشيرات والتوكيلات ومصروفات التخليص والنقل.

4- ارتفاع تكاليف السفر والإقامة بالفنادق ومصروفات شحن الكتب من بلد الناشر.

5- هناك تراجع وإحجام من بعض دور النشـر المشاركة بصورة مباشرة بالمعارض، لأن مشاركتها تحملها خسائر كبيرة، وربما تشارك عبر التوكيلات، وهذا يضعف المعارض أيضا.

6- رغم أن المعارض العربية أصبحت من أهم منافذ توزيع الناشر العربى، وربما يكون بالنسبة للبعض المنفذ الوحيد، إلا أن الملاحظ تراجع عدد العناوين الجديدة، التى يصدرها الناشرون العرب نتيجة للأوضاع الاقتصادية والخسائر التى يتحملها فى السنوات الأخيرة.

7- هناك تسابق بين معظم المعارض العربية فى زيادة عدد المشاركين دون النظر للعدد المتوقع من الزائرين، وهذا السباق من أجل ملء المساحات بالمشاركين، الأمر الذى يؤدى إلى ظهور المزورين وتجار الكتب غير المسجلين بالاتحادات المحلية أو اتحاد الناشرين العرب، والذين لا يعنيهم الالتزام بقواعد وآداب مهنة النشر، مع انتهاكهم حقوق الملكية الفكرية.

8- يلاحظ فى معظم المعارض العربية بالسماح بمشاركة أصحاب الألعاب السحرية والترفيهية، مما يؤدى إلى انصراف الزائرين عن أجنحة الكتب.

9- طغيان وضخامة حجم الإنفاق على الفعاليات الثقافية والفنية، على النشاط الرئيسى للمعرض وهو الكتاب، وربما تقليلها يخفف العبء المالى عن الناشر.

10- لم يستطع معظم مديرى المعارض مساندة الناشر العربى تجاه تغول الرقابة فى كل بلد عربى، الأمر الذى يؤدى إلى تقليل مبيعاته.

11- لم يستجب معظم مديرى المعارض العربية فى إنهاء تضارب المعارض وتداخل مواعيدها كبداية ونهاية، مما يسبب عبئا ماليّا وبدنيّا على الناشر العربى.

12- هناك تفرقة فى التعامل مع الناشر العربى، مقارنة بالتعامل مع الناشر الأجنبى فى بعض المعارض العربية.

 

السادة الحضور:

هذا بعض ما يعانيه الناشر العربى فى الآونة الأخيرة عند اشتراكه بالمعارض العربية.

ونحن نعلم وندرك أن هناك مشكلات كبيرة لدى مديرى المعارض العربية من الناشرين العرب، بل هناك بعض القصور من اتحاد الناشرين العرب فى حل بعض هذه المشكلات، مع التأكيد أننا على استعداد تام لحل هذه المشكلات من خلال تعاونكم مع اتحاد الناشرين العرب. وأبرز هذه المشكلات التى يواجهها مديرو معارض الكتب العربية هى:

1- عدم التزام بعض الناشرين بشروط المعارض وأنظمتها.

2- قيام بعض الناشرين باختراق قوانين البلد المضيف وأنظمته وسيادته، وذلك بعدم احترام القيم والعادات والتقاليد.

3- بعض الناشرين يعرض كتبًا تنشـر الأفكار الهدامة أو تسطيح المستوى الثقافى.

4- بعض الناشرين يعرض كتبًا تسئ إلى الحكام ونظام الحكم فى البلد المضيف.

5- تحايل بعض الناشرين بالمشاركة بعدة تراخيص، سواء من بلدهم أو بلدان أخرى للحصول على أكثر من مكان فى المعرض، وتعرض نفس الكتب فى أماكن متفرقة.

6- بعض الناشرين ربما يؤجرون من الباطن بعض الأجنحة للغير.

7- تدخل بعض ممثلى الاتحادات المحلية للتوصية بمشاركة دور نشر ليس لديها ما يدعو لقبول مشاركتها.

8- تلاعب بعض الناشرين ومغالاتهم فى أسعار الكتب.

9- تزايد مشاركة المزورين وتجار الكتب فى المعارض لتقصير الاتحادات المحلية وتقاعسها عن تزويد إدارات المعارض بأسماء هؤلاء المخالفين، والذين لا يستحقون المشاركة بالمعارض.

10- عدم التنسيق بين الاتحادات المحلية وشركات الشحن فى الالتزام بمواعيد شحن الكتب، التى يتسبب فى تأخر وصول شحنات الناشرين للمعارض.

معرض القاهرة الدولي

وأشار رئيس اتحاد الناشرين العرب، إلى أنه إذا استمر وضع المعارض العربية على ما هو عليه الآن – أو أسواق الكتب - والتى أثرت بقوة كبيرة فى تراجع صناعة النشر العربى لأنها جعلت القارئ العربى لا يقتنى الكتاب إلا من المعارض التى تقام كل عام، فلن يتحقق الهدف الأساسى من المعارض فى نشر الثقافة والعلم بين أبناء الوطن العربى، ولن يؤسس لمجتمع عربى قارئ يوظف ثقافته لخدمة بلده، لذا نأمل فى اجتماعنا الثانى هذا أن نعمل معا من أجل حل المشكلات لكل من الناشرين ومديرى المعارض، وخير دليل لنا لحل هذه المشكلات قرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية، حتى نصل إلى ما ننشده جميعًا من ارتقاء مستوى معارضنا العربية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة