كلف أحمد هندى وكيل نيابة باب الشعرية الجزئية، بإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، مصلحة الطب الشرعى بإجراء تحليل " الدى أن إيه"، لعاملة بمصنع أدوية لكشف علاقتها برضيعة ألقتها فى قمامة مستشفى سيد جلال بمساعدة زوجها وجدتها.
وفى تحقيقات النيابة برئاسة المستشار محمد فؤاد اعترفت المتهمة بأنها دخلت فى علاقة غير شرعية مع زوجها الحالى، قبل عقد قرانهما أثمرت عن طفل الخطيئة، الذى حول حياتها إلى جحيم.
وأنكر الزوج فى تحقيقات النيابة طلبه من زوجته التخلص من طفلهما، وقالت جدة المتهمة إنها وضعت الطفل داخل كيس قمامة أسود لتخفيه عن العيون، وألقته فى صندوق قمامة بالمستشفى بجوار الحمامات، بعد أن دخلت مع المتهمة للكشف على المتهمة أمراض نسا، ثم تسللت إلى الحمامات وتخلصت من الرضيع.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل العمد وإخفاء جثة رضيع، وقرر المستشار سمير حسن المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
بدأت تفاصيل الواقعة، بتلقى رجال مباحث قسم شرطة باب الشعرية، بلاغا من "وداد.م.ع" 59 سنة، عاملة نظافة بمستشفى، بأنها أثناء قيامها بأعمال النظافة بطرقة الاستقبال بقسم النساء والتوليد عثرت على كيس بلاستيك أسود اللون بصندوق القمامة، وبداخله جثة طفل حديث الولادة به الحبل السرى، ونفت علمها بالطفل أو ملابسات وفاته.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث وتبين من خلال الفحص، وتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة ومداخل ومخارج المستشفى، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سيدتان وبصحبتهما شخص قائد سيارة ميكروباص بدون لوحات أمكن تحديدهم، وهم كل من "ن.م.ح" 23 سنة عاملة بمصنع للأدوية والدة الطفل المتوفى، و"ف.م.ع" 64 سنة ربة منزل جدة الأم، و"إيهاب.م" 26 سنة سائق.
ومن خلال إعداد الأكمنة لهم بأماكن ترددهم أسفرت أحدها عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقررت الأولى بأنها حملت سفاحًا من المتهم منذ نحو سبعة أشهر، وبتاريخ 25 يونيو الماضى عقدا قرانهما، وعقب ظهور علامات الحمل عليها وخشية افتضاح أمرهما قامت بإجهاض نفسها بمسكن المتهمة الثانية وتوجهوا للمستشفى محل الواقعة بسيارة ميكروباص قيادة الثالث لتوقيع الكشف الطبى عليها وأثناء ذلك قامت الثانية بالتخلص من جثة الطفل بمكان العثور عليه.
وبمواجهة المتهمة الثانية والمتهم الثالث بأقوالها أيداها، وتم بإرشاد الثالث ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة فى الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بما سبق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة