البحيرات المرة واجهة الإسماعيلية السياحية فى انتظار فرص استثمارية أكثر قوة

الخميس، 16 نوفمبر 2017 10:55 م
البحيرات المرة واجهة الإسماعيلية السياحية فى انتظار فرص استثمارية أكثر قوة البحيرات المرة بالإسماعيلية
الإسماعيلية محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتبق سوى ساعة على غروب الشمس وإذ تبدو مياه البحيرات المرة تميل إلى الزرقة الغامقة، وهى ترتطم برمال الشاطئ، حيث إقترب قارب يقل صيادين هواة من مرسى قوارب الصيد حاملا معه نتاج صيد السنار.

خروج الصيادين للصيد تمثل فرصة ذهبية لأهل مدينة فايد، وسوقا مفتوحا لسكان مدينة الإسماعيلية الذين يقصدون سوق الأسماك بفايد للحصول على وجبة أسماك مفضلة والتمتع بوجبة سمك طازجة خرجت للتو من شباك الصيادين، وأيضا مشاهدة طقوس الحياة اليومية فى بحيرة دائما ما تزخر بتنوع نشاطات هواة الصيد و التنزه بالقوارب الصغيرة أو حتى متابعة السفن المارة بقناة السويس.

البحيرات المرة تقع بين الجزء الشمالى والجنوبى من قناة السويس فى محافظة الإسماعيلية، تتكون من بحيرتين، وهما البحيرة المرّة الكبرى، والبحيرة المرّة الصغرى، وتبلغ مساحتها حوالى 250كم2، تتجمع فيهما المياه من تيارات البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، حيث تحلّ هذه المياه مكان المياه المفقودة عن طريق التبخر.

يعمل محمد الشافعى كمنسق لتأجير قوارب صغيرة لهواة الصيد والنزهات البحيرة لرواد الشواطئ وزوار مدينة فايد، ولكن فى الشتاء يتفرغ لهواة الصيد بالسنار حيث تنتشر أسماك محلية مقيمة، مثل "الخنزيرة، والباغة والقراض".

 يقول الشافعى، البحيرة نشاطها الأكبر هو الصيد، الآن نحن فى الشتاء، الشواطئ فاغرة من المصطافين ولكن هواة الصيد لا ينقطعون عنها، أيضا قوارب صيد الأسماك والمحار تبحر كل يوم".

 يتجمع صيادو الأسماك فى حلقات لبيع الأسماك بنظام الجملة، ولذلك هى مثالية لهواة الأسماك، وأفضل أوقات زيارتها فى الخامسة فجرا من نهاية صيد الليل، حيث يكثر بيع الجمبرى والقشريات، وقبل غروب الشمس حيث تعرض نتاج صيد النهار من الأسماك.

 وتبحث لجنة متخصصة فى ديوان محافظة الإسماعيلية برنامج لتنشيط سياحة اليوم الواحد بالمحافظة، خاصة مع فصل الشتاء وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية " موقع المحافظة على ضفاف قناة السويس والبحيرات المرة والتمساح الهادئة، بجانب جوها الدافىء شتاء نوعا ما يمكن استغلاله فى تنشيط الحركة الاستثمارية السياحية، والتى تحتاج إلى بذل من المجهود لتنشيطها وإعادة وضع المحافظة على خريطة السياحة لـ"اليوم الواحد".

تعانى البحيرة من نسب تلوث بسيطة مقارنة بجارتها بحيرة التمساح، حيث سجل تقرير تقييم الأثر البيئى لوزارة البيئة، نقطتان ترتفع بهما التلوث نتيجة تأثرهما بمياه التبريد الخاصة بمحطة أبو سلطان لتوليد الكهرباء، فيما ترتفع أعداد البكتريا المؤثرة على الصحة العامة والمصطافين فى 3 نقاط بحثية.

تتأثر البحيرة بمصبات مياه الصرف الزراعى للأراضى الزراعية المتاخمة للحد الغربى لبحيرة المرة.

 يشكو سكان القرى التى يسكنها الصيادين من أساليب صيد غير قانونية وشباك صيد بفتحات ضيقة تجرف الثروة السمكية أثر على إنتاج البحيرة الذى انخفض بنسبة 4.4% عن إنتاج العام الماضى حيث أنتجت البحيرات 3685 طنا من الأسماك بحسب إحصائية رسمية لهيئة تنمية الثروة السمكية.

وبعد عقود من الصيد الجائر شهدت البحيرة تراجعا مهولا فى مصائد الأنواع المستهدفة من الأسماك مع انتقال الصيادين لأماكن أخرى لمطاردة الأسماك وهجر الكثير لمهنة الصيد مع تقلص الأماكن المسموح فيها بالصيد.

يلجأ السكان على بحيرة التمساح إلى اساليب مختلفة لكسب الرزق من موارد البحر، فهناك من يعتمد على السياحة وخدمة المصطفين على الشواطئ، ومثال ذلك رحاب أبو السيد الذى حول قاربين للصيد إلى قوارب للنزهة فى البحيرة، وهناك من زاد نشاطه فى الصيد إلى مجال جديد فى صناعة القوارب والشباك والعمل على صيد المحار من قاع البحيرة.

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (1)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (1)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (2)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (2)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (3)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (3)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (4)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (4)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (5)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (5)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (6)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (6)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (7)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (7)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (8)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (8)

 

البحيرات المرة  - تصوير  محمد عوض  (10)
البحيرات المرة - تصوير محمد عوض (10)

 

 

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة