قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، إن تطوير الراديو والموجات القصيرة والتلفاز جعل الأخبار تصل على مدار 24 ساعة حول العالم، و تطورت الهواتف المحمولة، واستخدم الناس وسائل تواصل اجتماعي، مما حوّل الإعلام من الجانب التعليمي والتحليلي إلى إعلام سياسى واجتماعى.
وأوضح سعيد، خلال كلمته حول دور الإعلام في وقت الأزمات العربية المعاصرة بندوة "الإعلام والأزمات" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أنه عندما بدأ العمل فى الصحافة كان في ذلك الوقت مكرم محمد أحمد نقيبًا للصحفيين، وكان الإعلام يقوم بدوره، قائلًا: التساؤل الآن الصحافة المصرية وقت الأزمات ماذا تفعل، الإجابة تكمن فيما نجده الآن بمبنى الماسبيرو، فما هو الأثر الذى يجريه، لم يعد لديه صدى كالماضى.
وقال الكاتب والمحلل السياسي "إن الصحافة ووسائل الإعلام في مصر تعاني حاليًا الاستخدام والاستغلال دون أن تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ونجد أن الإعلام الاجتماعي والسياسي يعاني فوضى عارمة، الآن نتحدث عن دولتنا مصر، فبها عدد من الأزمات الوطنية"، مشيرًا إلى أن مصر لديها مشكلة اقتصادية يعلمها الجميع، من سكان يشغلون 7% من المساحة الكلية لمصر، كما أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تدني في الأصعدة الاقتصادية، كما أن مصر كانت تعانى مهازل سياسية ، إذ أنه في الفترة ما بعد الربيع العربي أصبح هناك أجندة للإرهاب ووجوده، قائلًا: "هناك مشكلة فى المنطقة، قد تكون هناك حروب ومشاكل وأزمات، وعلى الإعلام والصحافة أن يتعاملان معها فعليًا".
وتابع حديثه قائلًا: "أن الإعلام يجب أن يعود مرة أخرى للتحليل والتعليم، وذلك من خلال الرجوع إلى المراجع، فالإعلام والصحافة عليها توفير المعلومات و الحقائق، فهناك أشخاص يتحدثون ويطلق عليهم خبراء في السياسية وهناك من أطلق عليهم خبراء التحليل وهم في الأصل لاعبو كرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة