ثقافة الحوار أمسية دينية فى مساجد الإسكندرية لتربية الأطفال

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 12:20 م
ثقافة الحوار أمسية دينية فى مساجد الإسكندرية لتربية الأطفال جانب من الأمسية الدينية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية،بعنوان ثقافة الحوار وأثرها فى تربية النشء ،شارك فيها عدد من الأئمة والدعاه فى مختلف أنحاء المحافظة.

وتأتى هذه الأمسيات إستكمالا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى الدور الدعوى الكبير الذى تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير وحماية عقول النشء  وتربيتهم تربية صحيحة وفقا لتوجهات الدولة ممثلة فى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يعطى شباب مصر أولوية خاصة لأنهم الثروة الحقيقية للبلاد.

وقال العجمى فى بيان اليوم أن قضية الحوار مع الأبناء أصبحت من أوجب الواجبات المفروضة على الآباء والأمهات في هذا العصر أكثر من أي عصر مضيفا في الماضي كان للآباء قوة حسية مؤثرة تؤثر في الأبناء، ولكن في هذا العصر، تأثرت هذه القوة بسبب الانفتاح الإعلامي والثقافي والفكري، فالتربية والتوجيه اليوم ليسا كما كانا في السابق يعتمدان على البيت والمدرسة والمسجد، التربية اليوم تغيرت وغيرت الأفكار والتوجهات، التربية اليوم سيطرت عليها الفضائيات، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الجوال، وغيرها من التقنيات الحديثة التي فتحت للأبناء السبيل نحو عالم آخر مَهَد للتعبير عن المشاعر والتحاور مع الآخر "المجهول" من هو هذا الآخر وماذا يريد.

ووجه العجمى حديثه إلى أفراد المجتمع قائلا الحذر ثم الحذر قبل أن يجرف التيار أبناءنا، أو لنقل قبل أن يجرف البقية الباقية منهم وهذا هو الواقع الذي نعيشه في هذا الزمن فلا يجب أن نتساهل، واختلاف أفكار الأبناء عن أفكار آبائهم مشكلة تتطلب إيجاد نقطة تلاقٍ ولن نجدها إلاّ بتفعيل ثقافة الحوار الإيجابي المدعّم بالتفاهم وتقريب وجهات النظر والنزول لمستواهم واحترام آرائهم مهما كانت مختلفة. الاختلاف في الرأي نتيجة طبيعية لاختلاف وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير ولا يعني احتقار الرأي الآخر ولا "إن لم تكن معي فأنت ضدي" خاصة في حوارنا مع أبنائنا، يجب أن نكون إيجابيين.

وأكد العجمى أن الحوار الناجح يحتاج لربان ماهر يدير دفته بنجاح بين العواصف والأمواج، ويشجع على استمرارية الحوار وبالتكرار يصبح سلوكا مكتسبا بالقدوة فيتربى الأبناء على الجرأة والثقة والتعبير عن المشاعر. ويحرر نفوسهم من الصراعات الداخلية ويخفف مشاعر الكبت فتتحقق ذواتهم ويتعلمون أساليب المناقشة الهادئة البعيدة عن التزمّت والعناد، فتتعمق لديهم قناعات اجتماعية إيجابية تؤهلهم للتكيّف مع المجتمع.

واستطرد وكيل أوقاف الإسكندرية قائلا :"أرجوكم أشعروهم بالأمان لتستقر عواطفهم المضطربة ويفهموا الأمور على حقيقتها اسمعوهم باهتمام فالتأثير النفسي في السماع والإنصات لا يعادله أي تأثير آخر فهو أهم وسيلة للاتصال".

 


 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة