أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

الفول والزيت والذرة!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيرادنا كل عام 2 مليار دولار فول ومثلها زيت طعام ومثلها ذرة صفراء، يعنى 6 مليارات دولار سنويا، أى أكثر من 100 مليار جنيه، ويا ريت كنا طبقنا مقولة الاستعمار البريطانى، بأن مصر بلد زراعى، كان زمان البلد بِتأكّل نفسها، ولا يتحكم فى معدتها الدولار اللعين، والغذاء أمن قومى، والشعوب التى تعتمد على الخارج تعرض أمنها القومى للخطر، ومصر من بينها، ولن نتحدث عن القمح، فهذا همّ آخر يطول شرحه.
 
لماذا لا نزرع طعامنا؟ ولماذا أصبح بلد النيل مهموما كل يوم بتوفير الغذاء لشعبه، ويقول لنا التاريخ، الله يرحمه، أن مصر كانت تطعم العالم، وكانت سلة غذاء القمح، وكانت تحتكر إنتاج الفول، وتنتج كميات ضخمة من الذرة التى تدخل فى صناعات غذائية متعددة، وكانت تعصر بذرة القطن فتحصل على أنقى زيوت الطعام، أما الآن فلم نعد نصدر حبة فول ونستورده بالكامل من الخارج، ونستورد %100 من زيت الطعام، وضع بجانبهم القمح والعدس.
 
لم يحدثنا الوزير المسؤول فى الحكومة، الزراعة، عن ذلك، ولم يحمل لنا البشرى بأننا سنزرع تلك المحاصيل الاستراتيجية، ولم يقل إنه لديه خطة قصيرة أو طويلة المدى، لسد أكبر قدر من الفجوة الغذائية، ولم يُسْعِدنا بأن مصر قادرة على إطعام نفسها، وأن الخير قادم فانتظروه، وإذا فعل ذلك سنصفق له، لأن البلاد فى أمس الحاجة لمن يفتح أمام شعبها طاقات الأمل، شريطة أن تكون الوعود حقيقية ومقترنة بجدول زمنى يتم تنفيذه باحترام.
 
ليس عيباً أن تكون مصر بلد زراعى.. يا ريت، رقصنا على السلم فلم نصل إلى الصناعة أو الزراعة، وأصبحت بلادنا مفتوحة على مصراعيها لكل منتجات بلاد العالم، نحن نستهلك وهم ينتجون ويشغِّلون شبابهم ويقاومون البطالة، من جيوبنا وعلى حسابنا، وظللنا منذ عام 1952 نرفع شعار حماية الصناعة الوطنية، فلم تنجح الحماية فى رفع مستواها.. وأصبح العبء عبئين.. أهملنا الزراعة ولم تنهض الصناعة.
 
الأهداف الكبرى لا تتحقق بالتمنى ولا بالصمت، وإنما بالتخطيط السليم والمتابعة الدقيقة والنوايا الحسنة، وهى شروط ثلاثة نريد أن نعرفها فى استراتيجية وزير الزراعة لتحسين الموقف الغذائى، وأن يتحدث إلينا بلغة نفهمها، فقد يكون لديه ما نفكر فيه، ولكن لم تتح له الفرصة، أو ربما يخشى الحسد ويريد أن يفاجئ الناس بالخير مرة واحدة.. مثل هذا الكلام جميل، ولكنه لا يخضع للمراقبة والمتابعة.
 
لم يعد لأحد حجة بعد تعويم الجنيه، وأصبحت الزراعة مجزية جداً، سواء للتصدير أو الاستهلاك المحلى، ويمكن أن تحقق أرباحاً كبيرة للمزارعين.. المهم الآن أن يعود «المايسترو» الذى يخطط ويقود، بشرط أن تكون أمامه خريطة كبيرة تجيب عن ثلاثة أسئلة: أين نحن الآن؟.. أين نريد أن نصل؟.. كيف نصل إلى هناك؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

المطلوب تحديد المحاصيل التى يجب زراعتها بدلا من استيرادها

مع تقليل المحاصيل التى تستهلك مياة كثيرة مثل الارز وقصب السكر كما يمكن استبدال قصب السكر بالبنجر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصررررررررررررررررررررررررررررررررر

الموضوع بسيط يا عم كرم وهو الاهتمام بالفلاح الفلاح اصبح الان هو الحلقه الاضعف فى مصر لانه تم تحرير اسعار مستلزمات الانتاج الزراعى من بذور ومبيدات واسمده وايجار الاراضى الزراعيه واجره العماله الزراعيه اصبح العامل الزراعى يعمل 3 ساعات ب 50 جنيها وبعد هذا كله تجد الحكومه تمنع تصدير الارز مثلا لينخفض سعره محليا مع ان تكلف الانتاج مرتفعه والحكومه تريد ان يقوم الفلاح بتوزيع ارزه وشقاه على بطاقات التموين ببلاش يعنى الفلاح هو من يدعم بطاقه التموين لذا تجد الفلاح توقف عن الخبيز فى القرى واصبح ياخذ خبزه من المخابز وياليته ياكله يل يستخدمه علف للطيور والمواشى لان سعر طن الخبز الجاف ارخص بمراحل من سعر طن العلف لذا لابد من اصلاح التشوهات فى الاقتصاد الزراعى ودعم الفلاح وتقديم الخبز للجميع بسعر التكلفه ودعم الطبقه الاكثر فقرا بطريقه اخرى ما هى لا اعرف هذا هو عمل الوزاره ووزير التموين والحكومه والنظام قدم الخدمه بسعرها الحقيقى وادعم الطبقات الفقيره وادعم الفلاح وبعدها ستستقيم الامور وكفانا ترددا فى اتخاذ الاجراءات المفروض اتخاذها تجد المواطن يشترى شقه ب نصف مليون جنيه والفلاح يشترى قيراط الارض الزراعيه ب 50 الف جنيه ثم يقف امام المخبز المدعوم لياخذ الخبز ويقولك حقى وياخذ سلع ب 50 جنيها بلوشى ويقولك حقى اتكسر حقك منك له لانه لو تم دفع فاتوره الدعم للمستحقين فقط وهم مثلا 20 مليون مواطن لن يصبح فى مصر فقير واحد ولكن مايفترض توزيعه على 20 مليون مواطن يوزع على 80 مليون مواطن يبقى الفقير راح تحت الرجلين لذا منظومه الدعم تحتاج ثوره فى التفكير والابتكار

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري يحب مصر

المطرقه والسنديان

عزيزي الأستاذ كرم جبر المسأله معقده وتحتاج تفكير مصر بين المطرقه والسنديان الا وهو قله الموارد المائيه المتاحه وخاصه بعد بناء سد النهضه بالحبشه وزياده السكان وهي القنبله الموقوته التي شرحها مسؤل باننا نولد في مصر بقدر تعداد سكان دوله مثل نيوزيلندا كل عشر سنوات انها مصيبه ومعادله قاتله نطلب لها الحل وان شاء ربنا ينتعها بالسلامه وفي الاخر تحاربون من يقول زوجه واحده تكفي

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

المايسترو مات وتفرق دمه بين القبائل

فى كل بلاد الدنيا يوجد مايسترو يضع السياسات الاقتصادية ويحدد أولويات التنمية ويوجه جهود الدولة للإصلاح المالى والاقتصادى والعمل على خفض النفقات وتنمية الموارد ، وكان هذا المايسترو موجودا حتى أوائل حكم مبارك لكنه ألغاه والمايسترو المقصود هو جهة واحدة لها صوت واحد غير متناقض وهو وزارة الاقتصاد. ماذا حدث بعد ذلك ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

اعلامى غلبان جدا

الاهتمام بالزراعة

استاذى العزيز يجب ان يتعاظم الاهتمام بمدارس الزراعة وان يتم اعطاء اراضى للشباب مصر عظيمة جدا ويجب ان تكون من اكبر البلاد الزراعية فى العالم.فكل العيب ان نستورد وعندنا الاراضى والشباب اليد العاملة طب ليه منستغلش كل الشباب دول فى عمل نهضة زراعية كبرى فى مصر ان شاء الله والأمل كبير جدا فى مدارس الزراعة وكليات الزراعة والاراضى المستصلحة والمشاريع الزراعية واختتم بهمسة عتاب وطلب الى سيادة محافظ شمال سيناء .وسأقدمه ورقيا قريبا جدا ان شاء الله قريبا جدا بالعمل فى اعلام المحافظة وانا اتشرف بكونى اعلامى سيناوى وهذا سيساعدنى كثيرا جدا فى النجاح الاعلامى خاصة وان هناك تحدى وحقد من الادارة لى ..خاصة وهناك عشرات المدرسين يعملون بوظائف ادارية فى الادارة.واعتقد اننى سألجأ للقضاء العادل ان لم يتم حل مشكلتى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة