جيلان جبر

الآتى أعظم!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن لا نتوقف عن سماع أخبار إقليمية وعربية هذه الأيام ومنها:
 
إيران تنشئ قاعدة عسكرية ومخازن عسكرية فى جنوب دمشق..
 
إيران تفجر فى عمل تخريبى خط أنبوب نفط البحريين...
 
إيران توجه صاروخ بالستى على مطار العاصمة السعودية «الرياض»...والأمور تتعقد بسبب إيران فى الحكومة والبرلمان العراقى...
 
مندوب رئيس روحانى يستقبله سعد الحريرى، رئيس الحكومة اللبنانية وبعد اللقاء يترك لبنان، ويعلن استقالتة المسببة من الرياض لاستهدافه شخصيا ومن الضغوط الإيرانية على الحكومة اللبنانية.. التحالف العربى يحبط مخطط إيرانى لهجوم على الملاحة الدورية باستخدام الزوارق المفخخة والغواصين.
 
كل ذلك يحدث من إيران بمحاولات مستمرة واستعراضية لتثبت أقدامها فى المنطقة وتسابق الزمن لتأكيد واقعها بالوجود فى عدة مناطق تحاول الحصول على أقصى ما يمكن لترسيخ وجودها فى حقها لتعظيم حصتها فى مرحلة حرجة من تقسيم كعكة النفوذ فى الشرق الأوسط الجديد.
 
تصعيد إيرانى خطير أخذ أشكالا من الأعمال الإرهابية التى شهدتها عدة عواصم مؤخرا التى تتم من خلال خلايا تشكل الأذرع الإيرانية، لذلك كانت ورقة مركز الدراسات المستقبل فى أبوظبى عن استقالة الحريرى التى أشارت إلى أنه وبعد إعلان رئيس الوزراء اللبنانى «سعد الحريرى»، استقالته فى 4 نوفمبر 2017، كاشفًا عن تفاقم التوترات المكتومة فى الداخل اللبنانى، والتصعيد المتبادل بين القوى الإقليمية، إذ تنطوى استقالة الحريرى على رسائل ضمنية من بينها الاحتجاج على سياسات الأمر الواقع التى اتّبعها «حزب الله» اللبنانى داخليًّا، ورفض اتجاهات توريط لبنان فى الصراعات الأهلية فى سوريا والعراق، وتصدع «تسوية الحريرى - عون»، بالإضافة إلى محاولة تجنب تحميل لبنان تكلفة قيام «حزب الله» بدور الوكيل فى تطبيق السياسات الإيرانية التوسعية فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وتحدثت الدراسة عن دلالات التوقيت مشيرة إلى استقالة «سعد الحريري» من رئاسة الوزراء تزامنت مع عدة تطورات داخلية وإقليمية ذات دلالات مهمة تتمثل فيما يلى:
 
1 - مرور عام على اتفاق الحريرى - عون: جاءت استقالة الحريرى بعد مرور عام تقريبًا على اتفاق الحريرى - عون فى 2016 الذى أنهى فترة الشغور الرئاسى التى امتدت قرابة عامين وأربعة أشهر، حيث تم التوافق على انتخاب «ميشيل عون» المدعوم من «حزب الله» رئيسًا للجمهورية اللبنانية، بعد موافقة زعيم تيار المستقبل «سعد الحريرى».
 
وتكشف الاستقالة عن وجود مراجعة للاتفاق من جانب «الحريرى» وتيار المستقبل، وأن كشف الحساب الأوّلى الذى تم إجراؤه بعد عام من الاتفاق أكد وجود مخالفات واضحة لبنوده الرئيسية، يتصدرها عدم التزام «حزب الله» وحلفائه ببنود التسوية، خاصة فى ظل تصاعد التهديدات لسيادة الدولة اللبنانية والمؤسسة العسكرية، وتصاعد تدخلات «حزب الله» فى بؤر التوترات الإقليمية.
 
2 - تصاعد التوترات بين «حزب الله» وإسرائيل: لا تنفصل استقالة «الحريرى» عن تجدد التوترات المكتومة بين «حزب الله» وإسرائيل، وتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى لبنان نتيجة تعزيز «حزب الله» لقوته العسكرية وتطويره لترسانته الصاروخية، وسعيه للحصول على «سلاح كاسر للتوازن»، على حد تعبير قياداته. ويرتبط ذلك بتوجيه إسرائيل ضربات جوية متتالية لشحنات الأسلحة التابعة للحزب على الحدود السورية - اللبنانية، وهو ما يزيد المخاوف من احتمالات تورط لبنان فى مواجهة عسكرية غير محسوبة، خاصة فى ظل تصدى قوات الدفاع الجوى التابعة للجيش السورى للهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
 
3 - تصاعد انخراط «حزب الله» فى سوريا: تُعد استقالة الحريرى بمثابة احتجاج ضمنى على محاولات «حزب الله» وحلفائه توريط لبنان فى الصراع السورى، وهو ما كشفت عنه صفقات «حزب الله» مع تنظيم «داعش» و«جبهة فتح الشام» «النصرة سابقًا» فى أغسطس 2017 التى أثارت احتجاجات واسعة النطاق فى الداخل اللبنانى لتعديها على دور الجيش اللبنانى فى حماية أمن الحدود الوطنية، وجددت المطالبات بضرورة إنهاء «الازدواجية العسكرية» فى لبنان.
 
وعلى مستوى آخر ترتبط الاستقالة بجهود «حزب الله» وحلفائه لتعزيز العلاقات الرسمية مع النظام السورى التى كان من بينها لقاء وزير الخارجية اللبنانى «جبران باسيل» مع وزير خارجية النظام السورى «وليد المعلم» فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 21 سبتمبر 2017.
 
4 - التوافق الإقليمى والدولى على تحجيم «حزب الله»: تؤكد العديد من المؤشرات وجود توافق إقليمى ودولى على تحجيم دور «حزب الله»، حيث دعا تقرير الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، الصادر فى أكتوبر 2017، إلى «نزع سلاح «حزب الله»، لأن تورطه فى المنطقة يهدد الاستقرار»، كما أقر الكونجرس الأمريكى حزمة عقوبات جديدة على الحزب فى 25 أكتوبر 2017 تضمنت حظرًا على إمداده بالسلاح.
 
وعلى المستوى الإقليمى، هناك الرفض السعودى لتصرفات حزب الله ؛ حيث هاجم وزير الدولة السعودى لشؤون الخليج ثامر السبهان ارتباط «حزب الله» بالتنظيمات الإرهابية، وقيامه بجرائم ضد الإنسانية فى سوريا بدعم من إيران، ولا ينفصل ذلك عن تورط «حزب الله» وإيران فى قضية «خلية العبدلى» فى الكويت.
 
ونعود من جديد لتحليل كل هذه المؤشرات، لتؤكد نتيجة واحدة أن إيران تعبث بأمن الأوطان ووجب أن تواجه بيد من حديد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة