صرح الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن مكتبة الإسكندرية تستعد لإطلاق رواق التنوير الذى سيقدم حوارات علمية حول قضايا فلسفية واجتماعية واقتصادية وفكرية.
وأكد الفقى فى بيان صادر اليوم أن هذه الحوارات تذهب إلى ترسيخ مبدأ الرأي والرأي الآخر، بالإضافة إلى نقد وتحليل الدراسات الإنسانية فضلاً عن إقامة حوارات فكرية مع الشرق خاصة الاتجاهات الفكرية في كافة المجالات بالصين واليابان والهند وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف الدكتور خالد عزب أن جلسات الرواق ستكون مفتوحة للجمهور وللشباب، وستدار بمنطق جدلي بين عدد من كبار المتخصصين الذين ستطرح عليهم أسئلة حول الموضوع، ثم سيقام حوار بينهم وبين الجمهور. وأكد أن الرواق قد يثير قضايا تتعلق بالاقتصاد واتجاهاته المعاصرة، والتكنولوجيا ودورها في تغيير المجتمعات، والتراث الشعبي والهوية.
يذكر أن هذا النشاط يأتي في إطار خطة إعادة هيكلة مكتبة الإسكندرية وأنشطتها منذ أن تولى الدكتور مصطفى الفقي منصب مدير مكتبة الإسكندرية. وأكد الدكتور الفقي في هذا السياق أنه قد تم استحداث عدد من الأنشطة بالمكتبة كان منها صالون الإسكندرية، وبرنامج ذاكرة العرب الذي يهدف لتوثيق الثقافة والتراث العربي رقميًا، وكذلك رقمنة الدوريات والمجلات المصرية.
كما افتتحت إدارة سفارات المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية،سفارة المعرفة العشرين بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد الوهاب عزت؛ رئيس جامعة عين شمس.
وقال الدكتور مصطفى الفقي فى بيان صادر اليوم،إن سفارات المعرفة هي بمثابة فروع للمكتبة خارج الحيز الجغرافي لمدينة الإسكندرية وتعد نموذجًا مصغرًا للمكتبة الأم وامتدادًا لها في كافة المحافظات داخل أروقة الجامعات المصرية من أسوان جنوبًا وحتى مرسى مطروح شمالًا؛ خدمةً للباحثين والطلاب وأعضاء هيئه التدريس وجميع المهتمين بالشأن العلمي والثقافي، حيث تمد المكتبة سفاراتها بقواعد بيانات دولية للأبحاث والدوريات والرسائل العلمية، فضلًا عن نقل عدد كبير من المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تعقد داخل مكتبه الإسكندرية والتي يتم بثها في الحال عبر شبكة الإنترنت الخاصة بالمكتبة إلى جميع السفارات، مما أتاح للباحثين وطلاب العلم جميع الخدمات العلمية والبحثية بصورة إلكترونية وبشكل مجانى كامل داخل محافظاتهم، وجنبهم مشقة السفر وتكلفة الانتقال والإقامة لزيارة المكتبة الأم للاطلاع على الدوريات والمجلات والمصادر والمراجع العلمية الحديثة التي تطلبها بحوثهم كل في تخصصه.
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي أن مهمة سفارات المعرفة لا تقتصر على تقديم الخدمات البحثية الإلكترونية وبث الفعاليات الدائرة داخل المكتبة فحسب، بل تحرص على التواصل الفعّال مع الشباب داخل جميع المحافظات من خلال تنظيم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات تتم داخل السفارات ويقوم بها علماء متخصصون ومدربون؛ بهدف تنمية مهارات الشباب المصري بخاصة والعربي والإفريقي بصوره عامة، حيث يشارك في هذه الفعاليات، إلى جانب الطلاب المصريين، عدد كبير من الطلاب الوافدين من الجامعات العربية والأفريقية؛ لاكتساب العديد من المهارات على مختلف الأصعدة ولتنمية روح الابداع والابتكار والانفتاح على ثقافات الشعوب وقبول الآخر لمجابهة التحديات الراهنة؛ مثل التعصب والإرهاب وبث روح الفرقة بين الأمم والشعوب على خلفيات عرقية وطائفية وغيرها.
وأعرب الفقي عن سعادته بافتتاح السفارة العشرين من سفارات المعرفة، وأنه من حسن الطالع أن تكون داخل جامعة عين شمس لما لهذه الجامعة العريقة من مكانة علمية دولية، ولتتكامل سفارة المعرفة وتتعاون مع المراكز العلمية والبحثية المختلفة داخل جامعة عين شمس، مما يعود بالنفع على الجامعة والمكتبة من خلال تبادل المعرفة واستغلال الطاقات والإمكانات العلمية من الجانبين، مما يمهد للعديد من المشروعات المشتركة بين مكتبة الإسكندرية وجامعة عين شمس في المستقبل.
وأشاد الدكتور عبد الوهاب عزت في كلمته بالدور الذي تقوم به الدولة حاليًا من أجل توفير كافة جوانب المعرفة للشباب عبر العديد من القنوات المعرفية، وأهمها مكتبة الإسكندرية، من خلال سفارات المعرفة التي تقوم بتأسيسها في مختلف الجامعات المصرية وفى كافه ربوع القطر المصري.
كما تفتتح أيضا مكتبة الإسكندرية الساعة الثالثة عصر يوم الخميس الموافق القادم مشروع أنا فني، حبني وطني، والذي تنظمه إدارة العلاقات العامة والاتصالات الدولية بقطاع العلاقات الخارجية والبروتوكولات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المبادرة الشبابية "خطوة لفوق".
يأتي هذا المشروع في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على تشجيع وتمكين الشباب، ويهدف إلى تنمية مهارات طلاب وخريجي التعليم الفني في مجال ريادة الأعمال، بحيث يصبحون قادرين على إقامة المشروعات الخاصة بهم وتطويرها، وذلك من خلال مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية المتخصصة في مجال ريادة الأعمال، يتعلمون من خلالها كيفية وضع خطة عمل كاملة لمشروع ما، والاستفادة من مصادر المعلومات المختلفة المُتاحة بالمكتبة في هذا المجال، إلى جانب القيام ببعض الزيارات الميدانية لمصانع وشركات ذات صلة بأهداف البرنامج.
ويختتم المشروع، الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر، بمعرض يقدم المشاركون من خلاله أفكار لمشروعات قابلة للتنفيذ، يطبقون فيها كل ما تعلموه من محتوى أكاديمي وتطبيقي طيلة فترة المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة