أكرم القصاص - علا الشافعي

مرصد الإسلاموفوبيا: اليمين المتطرف فى أوروبا أحد أهم روافد الإرهاب فى العالم

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 11:44 ص
مرصد الإسلاموفوبيا: اليمين المتطرف فى أوروبا أحد أهم روافد الإرهاب فى العالم دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استنكر مرصدُ الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية قيامَ الآلاف من القوميين واليمين المتطرف فى بولندا بمظاهرة حاشدة حملت لافتات وشعارات عنصرية ضد الأجانب بشكل عام وضد المسلمين على وجه الخصوص، حيث ظهرت بعض اللافتات التى تمثل تحريضًا على العنف ضد المسلمين على شاكلة "صلوا من أجل هولوكوست إسلامى".

وقدَّرت بعضُ وسائل الإعلام عددَ المشاركين فى المظاهرة التى شهدتها العاصمة البولندية وارسو، فى ذكرى استقلال بولندا، بنحو 60 ألفًا، وهى بذلك واحدة من أكبر التجمعات لنشطاء اليمين المتطرف فى أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهتف المتظاهرون ووجوههم مغطاة بالأقنعة بنداءات "بولندا نقية، بولندا بيضاء"، و"المهاجرون خارج أرضنا".

وأوضح المرصد أنه بالرغم من أن بولندا لم تشهد أعمالًا إرهابية على غرار عدد من الدول الأوروبية، ولا يمثل المسلمون بها أعدادًا تُذكر، كما لا يوجد بها أماكن تجمعات للمسلمين أو ظهور واضح لدور العبادة الخاصة بهم، فإن اليمين الدينى المتطرف فى بولندا يصرُّ على العداء للمسلمين والدعوة الصريحة والتحريض العلنى لممارسة العنف ضدهم، بل والدعوة إلى عمل محرقة للمسلمين على غرار محرقة اليهود، وهو ما يقدم دليلًا دامغًا على أن عداء اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تجاه المسلمين هو عداء بلا مبرر عقلى ولا يرتبط بوجود تهديد من بعض المسلمين ولا ممارسات عدد منالتنظيمات الإرهابية، وإنما هو عداء ناتج بشكل كبير عن خطاب عنصرى يدعى نقاء المواطن الأبيض وتمييزه عن غيره من الأجناس، إضافة إلى التحريض الإعلامى وازدواجية المعايير المتبعة تجاه قضايا المسلمين عن قضايا غير المسلمين، أو تناول القضايا التى يكون أحد طرفيها مسلمًا، كما هوالحال فى الأعمال الإرهابية التى تنسب إلى الإسلام وتعاليمه الدينية، وهو ما لا يحدث مع الأفراد من الأديان والمعتقدات الأخرى، ولا أدل على ذلك من التناول الإعلامى لقضية المسلح ستيفن بادوك الذى قتل ما لا يقل عن 58 شخصًا وأصاب أكثر من 500 آخرين فى مدينة لاس فيغاس الأمريكية، حيثاعتبر الحادث غير إرهابى بمجرد التأكد من ديانة منفذ الهجوم، بينما توصف أية حوادث أخرى بأنها إرهابية فور التأكد من ضلوع أحد المسلمين فيها، وهى ازدواجية فاضحة وكاشفة للتناول الإعلامى المتحيز ضد المسلمين.

وأكد المرصد أن دعوات اليمين الدينى المتطرف فى الغرب تمثل أحد أهم روافد تجنيد الإرهابيين فى أوروبا وخارجها، ويجب أن تعى الدول الأوروبية أن ترك المجال أمام اليمين الدينى للتحريض بشكل علنى ضد المسلمين حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى إقامة محرقة لهم هو أمر غير مقبول وينذربعواقب وخيمة لا يوجد مستفيد منها غير التنظيمات الإرهابية ومثيلتها اليمينية المتطرفة فى الغرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة