إصدار كتاب لأحكام استخدام "فيس بوك": "عاشقة الرحمن وأسيرة القرآن" أسماء مكروهة.. "الاسكرين شوت" خيانة وانتحال الشخصية محرم.. لاحرج من اختراق الصفحات المعادية للإسلام.. والمؤلف: لافارق بين الموقع والحياة اليومية

الأحد، 12 نوفمبر 2017 03:30 ص
إصدار كتاب لأحكام استخدام "فيس بوك": "عاشقة الرحمن وأسيرة القرآن" أسماء مكروهة.. "الاسكرين شوت" خيانة وانتحال الشخصية محرم.. لاحرج من اختراق الصفحات المعادية للإسلام.. والمؤلف: لافارق بين الموقع والحياة اليومية غلاف كتاب "الفيسبوك آدابه وأحكامه" والمؤلف "على محمد شوقى"
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الفيس بوك آدابه وأحكامه" عنوان كتاب صدر مؤخرًا عن مكتبة الرجاء للطباعة والنشر والتوزيع للباحث الشرعى على محمد شوقى الذى يوضح من خلاله "آداب وأحكام استخدام موقع فيس بوك إيمانًا منه بقضية تجديد الخطاب الدينى ولتبيين سعة الألفاظ الشرعية الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان كما قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" مضيفًا: "لا فارق عندى بين موقع الفيس بوك، وبين حياة الناس اليومية، ولستُ أعتبره عالما افتراضيا بكل جوانبه، اللهم إلا فى شخصيات الناس".

 

ويتضمن الكتاب 7 فصول هى الآداب العامة لفيس بوك، ثم بيانات الصفحة الشخصية وبعدها آداب طلب الصداقة أو حذفها والحظر والإعجاب بالصفحات أو الانضمام لمجموعات، والآداب المتعلقة بالنشر الفيسبوكى وقواعد الإعجاب بالمنشورات والتعليق عليها وأخيرًا آداب المراسلات الفيسبوكية.

 

 
كتاب الفيسبوك آدابه وأحكامه (1)
كتاب الفيسبوك آدابه وأحكامه 
 
وأوصى الكاتب فى الفصل الأول الخاص بالآداب العامة لفيسبوك بضرورة استخدامه فى "المعاونة على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، ونفع العباد فى كل البلاد" محذرًا من أن يكون "فيسبوك" سببًا فى التفريط فى الطاعة كتفويت الصلوات أو الغفلة عن كتاب الله أو إضاعة الوقت.
 
 
أما فى آداب بيانات الصفحة الشخصية فأفرد المؤلف مساحة كبيرة لآداب تسمية الصفحات وقال لـ"اليوم السابع" إن هذا جاء لأن الاسم يُلازم صاحب الصفحة أكثر من كُلِّ شىء آخر.
 
 

آداب تسمية صفحات فيسبوك: عاشقة الرحمن وعصفورة الجنة أسماء مكروهة

وجاء فى آداب تسمية الصفحات الشخصية أو العامة على "فيسبوك" أنه من المكروه تسمية الصفحة بكل اسم مضاف إلى الدين أو الإسلام مثل نور الدين وشمس الدين ونور الإسلام وشمس الإسلام لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه مشيرًا إلى أن "علماء السلف كانوا يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب، ونص بعض العلماء على التحريم والأكثر على الكراهة لأن منها ما يوهم معانى غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه"، كذلك أسماء "الله ربى" "القرآن منهجى" أو "سبحان الله".
 
 
ومن الأسماء المكروهة التى ذكرها الكتاب الألقاب المنسوبة إلى الجنة ك"عصفورة الجنة" لأن "هذه الألقاب فيها شىء من تزكية النفس" وتسمية الصفحة بأحد أسماء الصحابة أو العلماء لأن "الانتساب إلى ذلك الصحابى أو العالم ربما كان سببًا فى الإساءة إليه إذا أخطأ هذا الشخص توجه الإساءة إلى اسم ذلك العالم".
 
 
كما نهى عن تسمية الصفحة بأسماء سور القرآن التى لا يراد بها إلا ألفاظ القرآن ولا معنى فى ذاتها كالحروف المقطعة مثل "حم وص"؛ وذكر الكتاب أنه "ممنوع تسمية الصفحات بآية قرآنية واصفًا هذا بأنه "نوع من ابتذال الآيات وفيه تعريض لها للامتهان".
 
 
أما الأسماء المحرمة للصفحات فهى كل الأسماء التى تحمل تعبيدًا لغير الله، وأى اسم من أسماء الله مثل "الله، الرحمن، الحكم، الأحد، الصمد، الخالد، الرزاق"، وكذلك أسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله كالتسمى بشيطان وهبل ونحوهما".
 
الفيسبوك آدابه وأحكامه أسماء مكروهة
الفيسبوك آدابه وأحكامه: أسماء مكروهة
 
 كما ذكر أن أسماء "عاشقة الرحمن أو عاشقة الرسول" لا تجوز لأن العشق فى اللغة هو فرط الحب ومسألة العشق لا ترد فى حق الله ولا فى حق نبيه ولا يجوز لفظ العشق فى حق الله ورسوله لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل فى المرأة والعكس" واستشهد الكتاب بقول ابن القيم "ولما كانت المحبة جنسا تندرج تحته أنواع متفاوتة من القدر والوصف، كان أغلب ما يذكر فيها فى حق الله تعالى ما يختص به ويليق به كالعبادة والإنابة والإخبات ولهذا لا يذكر فيها لفظ العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى وقد يذكر لها لفظ المحبة كقوله تعالى "يحبهم ويحبونه".
 
 
أما استخدام النساء أسماء رجالية للحساب والعكس فقال الكتاب إنه "لا يجوز لما فيه من الكذب والغش ونوع من التشبه المنهى عنه".
 
 

انتحال الشخصيات على فيسبوك "محرم"

تطرق باب آداب بيانات الصفحة الشخصية فى الكتاب أيضًا إلى حكم انتحال الشخصيات فى "فيسبوك" وقال إنه حرام لما فيه من الغيبة أو التسبب في الضرر للشخص المنتحل، وأضاف: على افتراض أن يخلو الانتحال من جميع هذه الافتراضات فهو لا يقل من أن يكون إخبارًا بخلاف الواقع وهذا كذب أو غش وكلاهما محرم.
 
أكونت مزيف
حساب مزيف
 
وذكر الكتاب أيضًا أن تزييف العمر فى بيانات الحساب الشخصية تعد من الكذب إلا إذا وجدت حاجة شرعية إليه فلا حرج فى الإخبار بخلاف العمر الحقيقى والأول أن يتخير إما كتابته على وجهه الحقيقى أو ترك كتابته.
 
 

الاختراق حلال لصفحات الفيس بوك المعادية للإسلام

جاء فى الباب نفسه أنه لا حرج من تدمير الصفحات أو المجموعات المعادية للإسلام معاداة صريحة لأن هذا جزء من إنكار المنكر، والصفحات "المنحلة التى تنشر الفاحشة وتنشر الصور العارية والمقاطع الفاضحة"، أما الصفحات الشخصية أو العامة التى تحتوى على بعض المخالفات فقال الكتاب إنه لا يجوز تخريبها أو إفسادها والأفضل نصح أصحابها. فيما حرم تخريب أو تدمير "الصفحات الشخصية التى تنشر المبادئ الإسلامية والتى تنشر الخير والعلم الشرعى".
 
 

صور النساء "لا تجوز" ويفضل حماية الأطفال من الحسد

تناول الكتاب فى فصل البيانات الشخصية أيضًا حكم الصور وقال إن "الصور التى يجوز نشرها تكون للرجال فقط وبشرط أمن الفتنة على النساء"، وأما إذا كانت امرأة "فلا يجوز البتة للمرأة المسلمة المؤمنة العفيفة الطاهرة أن تضع صورتها على الصفحات فإن هذا من التبرج وإظهار الزينة وهو وسيلة إلى افتتان الفتيان وعصيان الديان"، وأضاف يفضل "تجنب وضع صور الأطفال على الصفحات شفقة على الأولاد من العين أو الحسد".
 
 
وأضاف الكتاب أن تصوير "السيلفى" فليس فيه تحريم أو مذمة وإنما "يذم ما يحدثه المتصور من أفعال وهيئات مذمومة شرعًا" موضحًا أن الإنسان إذا استعمل التصوير وجب عليه أن يلتزم الخلقة التى شرفه الله بها وخلقه عليها.
 
 

الصداقة الفيسبوكية بين الجنسين جائزة شرط إذن ولى الأمر

الفصل الثالث من الكتاب حمل عنوان "آداب طلب الصداقة.. حذفها.. الحظر" وأشار فى بدايته إلى أن "الصداقة الفيسبوكية قد تكون من باب إحياء سنة الأخوة فى الله بين المسلمين"، وقال فيها إنه "على المسلم أن يتأدب بالأدب الإلهى فلا يطلب صداقة شخص أو يقبلها بمجرد حسن صورته ولا يرد صداقته بعكس ذلك وإنما يقبلها أو يطلبها بحسن عمله وسلامة منهجه ودينه".
 
 
وفى حكم طلب الصداقة الفيسبوكية من الرجل إلى المرأة أو العكس فقال إن "الواقع المشاهد فى دنيا الفيسبوك أن لفظ "الصداقة" لا يلزم منه التعارف وإنما مجرد متابعة المنشورات... وإذا كان الأمر على هذه الصورة فالظاهر الجواز بشرط إذن ولى الأمر أبًا أو زوجًا أو غيرهما، ولا شك أن الورع أفضل".
 
 
وأضاف: إذا كانت هذه الصداقة تجر إلى التعارف والتراسل كما هو حال مرضى القلوب فإن طلب الصداقة أو قبولها لا يجوز، وهو منافِ لمعنى العفاف ومناقض لمعنى الإحصان.
 
 

الصفحات والمجموعات السيئة إقرار بما فيها من منكر

فى الفصل الرابع الخاص بآداب الإعجاب بالصفحات والانضمام للمجموعات قال الكاتب إن التواجد فى الصفحات والمجموعات السيئة التى يكثر فيها "اللغط والخصام والأفعال الفاجرة والمنكرات" لا يجوز لأنه يعد إقرارًا بما فيها من منكر إلا إذا كان التواجد فيها لغرض صحيح مثل إنكار المنكر وإقامة الحجة على المخالفين. كما نصح الكاتب بالابتعاد عن صفحات ومجموعات التعارف بين الجنسين بغرض الزواج.
 
 

استخدام اللغة العربية وتجنب التفاخر من أبرز آداب النشر

وتضمنت "آداب النشر الفيسبوكى" فى الفصل الخامس من الكتاب 11 قاعدة من أبرزها التزام اللغة العربية واجتناب التفاخر واجتناب تزكية النفس، إضافة إلى الإخلاص والحياء وصدق الحديث والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
 
 
أما محظورات النشر الفيسبوكى فتضمنت التعالم أو القول على الله بغير علم والتصنع بغير الحقيقة وفضح المؤمنين ونشر عيوبهم ونشر الإشاعات.
 
 

آداب "اللايك والتعليق"

حذر الفصل السادس من الكتاب أن تنطوى التعليقات على "احتقار للمسلم أو ازدراؤه واستتقال الحق وضيق الصدر به" أو "انشراح الصدر بالباطل كالتشجيع على الاستهزاء بالمؤمنين والمؤمنات".
 
 
حذر أيضًا من إبداء الإعجاب بمنشورات تنطوى على "رضا بمعصية أو إعانة على معصية أو الرضا بما يشغل عن الله أو استحسان القبائح".
 
فيسبوك
 
وأوصى بالالتزام بعدة آداب عند التعليق على فيسبوك منها شكر من نشر الخير والفوائد وإنكار المنكر وعدم الإطالة فى العتاب والتماس العذر للناس فى ما يصدر منهم والاعتذار للناس وقبول اعتذارهم".
 
 
وأجاز الكتاب "السب فى مواجهة المعاند"، و"الزجر وإعزاز الدين والاستخفاف بالمخالفين .. لضرورة استدعت ذلك"، مشيرًا إلى أن "الضرورة تقدر بقدرها، أما استخدامها حتى وكأنها عادة فهذا لا يخفى تحريمه".
 
 

"الاسكرين شوت" مكر وخديعة وخيانة للأمانة

سكرين شوت
سكرين شوت
وصف الكاتب تصوير المحادثات "اسكرين شوت" دون إذن صاحبها بأنها "مكر وخديعة وخيانة للأمانة" أما نشرها للآخرين فهو زيادة فى التخون وهتك للأمانة.
 
 
وفى الفصل نفسه، الآداب المتعلقة بالمراسلات الفيسبوكية، تحدث عن حكم تبادل الرسائل الفيسبوكية بين النساء والرجال وقال إنه فى الأصل لا يجوز للرجل أن يخاطب المرأة أو تخاطبه إلا عند الحاجة لذلك وأمن الفتنة مع عدم الخضوع بالقول.
 
 
وقال إن رسائل التعارف بين الشباب والفتيات لا تجوز البتة ولا تحل، حتى لو توهم أصحابها أنها بحكم الصداقة أو التعارف بقصد الزواج.
 
 
أما تبادل الرسائل التى تشمل على الخدمات العلمية أو حل إشكال أو تقديم نصيحة لا يمكن أن تقال على الملأ جائز إلا إذا كان الراسل يعلم من نفسه ضعفًا، ويشترط فى هذه الحالة عدم التعرض للسؤال عن الأمور الشخصية كالعمر أو الزواج او السكن ونحو ذلك، بالإضافة إلى عدم الخروج عن الموضوع سبب المراسلة وأن يكون ذلك بعلم ولى الأمر حتى لا يكون للشيطان سبيل فى الرسائل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة