بالصور.. "أسوان بوابة الخير لإفريقيا".. زيادة حركة التجارة الجنوبية بعد إعلانها عاصمة الاقتصاد الإفريقى.. منفذ قسطل البرى يسهل السفر بين البلدين فى 7 ساعات.. والتجار يطالبون بتخفيض الرسوم الجمركية

السبت، 11 نوفمبر 2017 04:30 م
بالصور.. "أسوان بوابة الخير لإفريقيا".. زيادة حركة التجارة الجنوبية بعد إعلانها عاصمة الاقتصاد الإفريقى.. منفذ قسطل البرى يسهل السفر بين البلدين فى 7 ساعات.. والتجار يطالبون بتخفيض الرسوم الجمركية أسوان بوابة الخير لإفريقيا
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد محافظة أسوان "جنوبى مصر" من المحافظات الحدودية، لاسيما أنها تربط مصر بالسودان، ولسنوات عدة كان السفر وحركة التجارة بين مصر والسودان يتم عبر نهر النيل بالبواخر فقط، بخلاف السفر الجوى بالطيران، ولم يتوقع المسافرون بين مصر والسودان أن يفتح لهم المجال للسفر من مصر إلى السودان والعكس عبر الطرق البرية بواسطة الأتوبيسات التى تقطع المسافات فى مدة أقل مما تقطعها الباخرة النيلية.

 

وبعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، محافظة أسوان عاصمة الثقافة والاقتصاد الإفريقى، ومرور 3 سنوات على افتتاح منفذ "قسطل" البرى الحدودى بين مصر والسودان، زادت حركة التجارة والسفر بين مصر والسودان وامتدت إلى إفريقيا، بسبب تقليص ساعات السفر إلى 7 ساعات فقط تنقلك من أسوان إلى قلب السودان، بعد أن كانت تمتد لـ17 ساعة عبر النيل، وهو الأمر، الذى خفف من أعباء السفر على المسافرين بين البلدين.

ميناء قسطل البرى
ميناء قسطل البرى
 

قال عادل النور، رئيس الجالية السودانية بمحافظة أسوان، إن طريق قسطل وادى حلفا وفر على المسافرين ساعات طويلة تقطعها الرحلة من مصر إلى السودان، حيث كانت الباخرة تبدأ رحلتها من ميناء السد العالى بمدينة أسوان، وحتى وادى حلفا فى 17 ساعة، بينما تقلصت مدة السفر بعد افتتاح الطريق البرى إلى نحو 7 ساعات تقريبا عبر الطريق البرى.

 

وأضاف "النور"، أن تذكرة السفر بالأتوبيسات من أسوان لوادى حلفا تبلغ 170 جنيها وهى أرخص من تذكرة الباخرة التى تبلغ 225 جنيها للدرجة الثانية، و375 جنيها للدرجة الأولى، لذلك يقبل الكثير من الركاب السودانيين والمصريين والأجانب على استخدام الطريق البرى الدولى الجديد.

تعاون مصرى سودانى
تعاون مصرى سودانى
 

وتابع رئيس الجالية السودانية، أنه جرى إنشاء موقف للأتوبيسات التى تعمل بين مصر والسودان بجوار موقف الأقاليم بمدينة أسوان، بدلا من الأتوبيسات التى كانت تقف بشكل عشوائى وغير حضارى فى ميدان المحطة بمدينة أسوان، حيث تغادر الأتوبيسات من أسوان مرورا بطريق أبوسمبل الذى يبلغ طوله 280 كم ثم تصل هذه الأتوبيسات إلى مدينة أبوسمبل وتنتقل بعد ذلك إلى البر الشرقى من بحيرة ناصر، ثم تسلك طريق قسطل وادى حلفا الدولى بطول 35 كم تقريبا حتى تصل إلى المنفذ الحدودى.

 

وأشار إلى أن متوسط عدد المسافرين من أسوان إلى حلفا والعكس حوالى 300 راكب يوميا ذهابا وإيابا، إذ تتحرك الأتوبيسات من أسوان فى الساعة الخامسة فجرا متجهة إلى معبر قسطل وادى حلفا جنوبى مدينة أبوسمبل، بينما يصل الركاب القادمون من وادى حلفا إلى مدينة أسوان فى الساعة الثامنة مساء ومعظمهم يستقلون أتوبيسات أخرى من موقف الأقاليم للسفر مباشرة إلى القاهرة من أجل شراء البضائع أو العلاج.

 

أبو بكر عثمان، تاجر جمال سودانى، قال إن الطريق البرى "قسطل – وادى حلفا" يمتاز بتقليل زمن السفر، ولكن هناك العديد من العوائق الجمركية فى الجانبين ولا تتم الإجراءات بالسرعة المطلوبة بسبب قلة الموظفين، لذلك يظل المسافرون لساعات طويلة داخل المعبر انتظارا لانتهاء هذه الإجراءات.

الموانئ البرية بين مصر والسودان
الموانئ البرية بين مصر والسودان
 

وأوضح "عثمان"، بأنه يعمل فى مجال تجارة الجمال السودانية الواردة إلى مصر منذ سنوات، لكنه يشكو فى الوقت نفسه من ارتفاع قيمة الجمارك خاصة فى الجانب السودانى، وهو ما يزيد من تكلفة الجمل عندما يصل إلى الأسواق فى مصر وارتفاع أسعارها، رغم وجود اتفاقية الكوميسا، التى وقعت عليها مصر والسودان، وتهدف لزيادة حجم التجارة بين البلدين، مطالبا بتخفيف الرسوم الجمركية حتى تزداد حركة التجارة بين مصر والسودان ويحدث التكامل الفعلى بينهما.

 

محمد عبد الله، تاجر سودانى، لفت إلى أن غالبية رواد الطريق البرى الجديد بين مصر والسودان من التجار أو المرضى الذين يأتون إلى مصر من أجل العلاج، ومعظم التجار يضطرون للسفر إلى القاهرة لشراء البضاعة التى يحتاجون إليها التى لا تتوفر فى محافظة أسوان، لذلك فهو يطالب بتوفير سوق كبيرة ودائمة فى مدينة أسوان تتوافر فيه جميع الأجهزة الكهربائية والمنتجات الأخرى التى يرغب فى شرائها التجار السودانيون، مشيرا إلى أن السفر بالباخرة مريح جسديا بخلاف الأتوبيسات، ولكن الباخرة تستغرق وقتا طويلا خلال الرحلة وإن كانت الإجراءات فيها سهلة وميسرة علاوة على أن هناك رقى فى التعامل داخل ميناء السد العالى بأسوان ونظيره الزبير فى وادى حلفا، بسبب الخبرة الطويلة للعاملين فى هذا المجال.

 

واشتكى أحمد عبد الله النور، تاجر سودانى، مثل الكثير من الركاب السودانيين، من عدم وجود مطاعم تقدم وجبات الطعام الخاصة بهم خلال رحلتهم بين مصر والسودان إذ لا يوجد سوى الأكل المصرى خاصة الكشرى، الذى لا يتناسب مع الأكلات المفضلة للشعب السودانى، متمنيا إقامة مطاعم سودانية تقدم الوجبات الشهيرة فى هذا الطريق المهم مثل الويكا والعصيدة واللحوم والخضروات، التى يتم طهيها على الطريقة السودانية، لأن الكثير من السودانيين خلال رحلة سفرهم إلى مصر والعودة لا يتناولون سوى الفول والبيض فقط، رغم أن هذه الرحلة قد تمتد لأكثر من 10 أيام.

 

عبد الصبور على، تاجر بمدينة أبوسمبل، استكمل الحديث عن مشاكل السفر بين مصر والسودان، قائلا: "إن أهالى أبوسمبل لم يستفيدوا حتى الآن من افتتاح طريق قسطل وادى حلفا منذ حوالى عامين تقريبا لأن جميع أتوبيسات نقل الركاب تغادر المدينة مباشرة بدون شراء أى شيء وذلك بخلاف مدينة وادى حلفا التى تلزم الراكب أن يمكث لمدة يوم داخلها حتى يحدث نوعا من الاستفادة فيها، أما سيارات نقل البضائع فإنها لا تفيد المدينة أيضا لأن سائقيها لديهم مخزون كبير من الطعام، يكفيهم أثناء رحلتهم الطويلة ولا يشترون أى شىء من محال أبو سمبل.

العلم المصرى على الحدود المصرية السودانية
العلم المصرى على الحدود المصرية السودانية
 

وطالب "عبد الصبور"، بسرعة إنشاء منطقة حرة للتبادل التجارى بين مصر والسودان فى مدينة أبو سمبل السياحية، من أجل تنشيط حركة التجارة بين البلدين وحتى يشعر أهالى أبو سمبل بمردود إيجابى لافتتاح طريق "قسطل- اشكيت"، مشيرا إلى ضرورة تأهيل مستشفى أبو سمبل الدولى أيضا وإمداده بالكوادر الطبية الماهرة حتى يستطيع استقبال وعلاج المرضى السودانيين القادمين إلى مصر، خصوصا من أبناء الولاية الشمالية بالسودان لأنهم يضطرون إلى السفر لمدينة أسوان أو إلى القاهرة لتلقى العلاج، ولا يمكثون فى أبو سمبل، التى تعانى من نقص الكوادر الطبية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة