على الرغم من مرور 40 عاما على زيارة الزعيم الراحل محمد أنور السادات للقدس ، والقاءه خطابه الشهير بالكنيست الإسرائيلى فى نوفمبر من عام 1977 ليكون اللبنة الأولى لمفاوضات كامب ديفيد والتوقيع على معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، رفضت جيهان السادات زيارة تل أبيب كدليل جديد على رفض أى شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفضت الدعوة التى وجهت اليها من قبل الرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين لحضور الحفل الذى سيقام فى منزله بالقدس للاحتفال بمرور 40 عاما على زيارة السادات لإسرائيل.

جيهان السادات
وقالت القناة فى تقريرها الذى نشر اليوم، الجمعة، عن أن الرئيس الإسرائيلى "ريبلين" كلف وزارة الخارجية بدعوة مجموعة من الشخصيات المصرية لحضور الحفل الذى سيقام يوم 22 نوفمبر الجارى، فأبلغت الخارجية السفير الإسرائيلى بالقاهرة ديفيد جوفرين بتبليغ شخصيات مصرية بارزة من ضمنها السيدة جيهان السادات التى رفضت تلبية الدعوة ، وكان ردها على الدعوة أنها غير مهتمة بأمور كهذه.

الرئيس الاسرائيلى ريبلين
وقالت الصحيفة إن مسئولين كبار فى الحكومة المصرية رفضوا أيضا حضور الحفل، وبرروا ذلك بأن السفير المصرى لدى تل أبيب حازم خيرت هو من سيحضر الحفل.
وفى المقابل انتقد التليفزيون الإسرائيلى رفض أى شخصية مصرية حضور الحفل، حيث أكد محلل الشئون العربية بالقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى "بارك رافيد" على أن المصريين أقل حماسة فى الاحتفال بزيارة رئيسهم السابق إلى القدس من الإسرائيليين الذى قرر رئيسهم بالقيام باحتفالات خاصة بهذه المناسبة.
وأعتبر أن رفض الشخصيات المصرية البارزة حضور الحفل ما هو إلا شكل جديد من اشكال السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب وتأكيدا على أن السلام الموقع بين الطرفين فى عام 1979 سلام على ورق.
ومن جانبه ، قال حازم خيرت سفير مصر لدى إسرائيل إن معاهدة السلام يجب أن تكون تشجيعا للفلسطينيين ودول عربية أخرى للتوصل إلى اتفاقيات سلام مع تل أبيب.

السفير حازم خيرت
وقال خيرت في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "يمكننا القول، إنه لا يوجد هناك سبب يمنع الإسرائيليين من التوصل لهذا السلام أيضا.
وقال خيرت علي المسئولين فى إسرائيل العودة إلى خطاب السادات أمام الكنيست قبل 40 عاما وعليهم أن يروا ما تمكنا من تحقيقه، وما لم نحققه، من هذا الخطاب.