دعت مسئولة سابقة بالخارجية الأمريكية، الوزارة إلى ضرورة التوقف عما أسمته "رمى الأموال" فى موقع فيس بوك، مشددة على ضرورة محاسبة شركات السوشيال ميديا، رغم اعترافها بأهميتها فى العمل الدبلوماسى.
وفى مقال لها بمجلة "فورين بوليسى"، قالت مويرا ويلهان، التى عملت كنائب مساعد الوزير للاستراتيجية الرقمية فى الخارجية الأمريكية، إن استخدام السوشيال ميديا من قبل العملاء الأجانب لتقويض استقرار انتخابات الرئاسة العام الماضى كان محل اهتمام متزايد فى الأشهر القليلة الماضية. ومع الكشف عن مدى تلاعب روسيا بكافة مواقع التواصل الاجتماعى، حان الوقت لكى تقوم إدارة ترامب ببعض الخيارات الصعبة بشأن الدبلوماسية العامة واستخدام فيس بوك على نحو خاص.
وأوضحت ويلهان إنه خلال عملها فى الخارجية الأمريكية فى عهد أوباما، علمت أن التركيز دائما كان على فيس بوك. فالرسالة التى حرصت الولايات المتحدة لتقديمها للحكومات الأخرى كانت تتعلق بالتركيز على فيس بوك لأنه الطرف المهيمن، فبينما تستخدم النخب تويتر، فإن إعلانات جوجل تستحق الاهتمام لو توافرت الأموال. لكن بالنسبة الحكومات التى تريد أن تصل إلى الناس الحقيقيين على النطاق العالمى فأن الفيس بوك هو الحل الذكى.
وتتابع قائلة إنه فى الخارجية الأمريكية كان فيس بوك ولا يزال ملمحا أساسيا فى الجهود الأمريكية لتعزيز الدبلوماسية عبر سوشيال ميديا، حيث تصل إلى 30 مليون شخص كل يوم عبر منصاتها، وتصف الفيس بوك بأنه واحدة من أكثر الأدوات المفيدة والمؤثرة للقوى الأمريكية والترويج للأفكار. فكل سفارة أمريكية فى العالم لها حساب أو أكثر.
لكنها أشارت إلى أن الروس بدورهم استخدموا فيس بوك فى تقويض الديمقراطية فى جورجيا ومثلما حدث فى أوكرانيا ومثلما يمكن أن تراهن أن يحدث فى مناطق أخرى، إلى جانب استخدام تنظيم داعش له فى التجنيد. وخلصت ويلهان فى النهاية إلى القول بإنه رغم الأهمية الكبيرة للسوشيال ميديا فى الدبلوماسية، إلا أن الخارجية الأمريكية لم تقم بما يكفى للتعامل مع السلبيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة