عمرو جاد

لمسة حنان خلف القضبان

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصور الواردة من السجون تكاد تنطق بالجمال والرفاهية، التى تجعل من السجن نزهة تضاهى متعة السياحة نهارًا على ضفاف النيل، والتجول ليلًا فى شارع الحسين، بالطبع لا يوجد إنسان عاقل لديه ذرة من الضمير ويحب أن يعيش المساجين فى ظروف غير آدمية أو تمتهن كرامتهم كجزء من العقوبة، لكن أيضًا لا نريد أن نحاول تجميل الصورة بالأطعمة المثيرة للشهية، وأيادى الطباخين المعقمة، وتكرار الحديث عن الحنان الذى يلقاه المسجون من أول يوم، حينها قد نرتكب خطيئة تدفع الناس للاستهانة بالجريمة، لأن العقاب- كما تقول الصور الواردة من قطاع السجون- ليس بالقسوة التى عايشها بعضهم فى الواقع، أو شاهدها فى السينما أو سمع عنها فى كوابيسه، نعم سيظل السجن حبسًا لكل حرية ممكنة، لكن بالتأكيد ثمة فرق فى الملمس بين قيود من المخمل الدافئ، وكلابشات من الحديد القاسى.

عمرو جاد
عمرو جاد

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة