قال السفير سامي مراد، سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية، إن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى المنتدى العالمي للشباب، المقرر عقده خلال الفترة 4-9 الجارى، فى مدينة شرم الشيخ، "إضافة كبيرة للمؤتمر فى هذا التوقيت، وهامة لتقديم المزيد من قوة الدفع فى المرحلة المقبلة".
وأضاف السفير مراد خلال مقابلة مع "وفا"، ان مشاركة الرئيس عباس تأتى فى ظل حرص القيادة المصرية على العلاقة بين البلدين والحكومتين، وفى الوقت الذى ينظر فيه العالم إلى التطورات الفلسطينية باهتمام بالغ فى ظل الخطوات التى اتخذت لتحقيق المصالحة، وجهود إعادة احياء السلام في المنطقة.
وتابع، "إن القيادتين السياسيتين في مصر وفلسطين لا ينقطعان عن التواصل، والتشاور، والتنسيق مستمر بين الرئيسين، فى كل ما يتعلق، ويرتبط بالعلاقات الثنائية، وما يهم الدولتين"، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تشارك فلسطين فى المنتدى من خلال وفد، يقدر بـ10 من الشباب الواعد".
وأشار إلى أن انعقاد المنتدى دليل على اهتمام الدولة المصرية بقضايا الشباب، وتمكينهم، وزيادة مشاركتهم في العمل السياسى، باعتبارهم القوة المحركة فى الاقتصاد، لما لهم من طاقات إبداعية، والتفاعل مع قضايا العصر.
واعتبر أن المنتدى منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار الجاد، والمباشر، سواء مع بعضهم البعض، أو مع صناع القرار، والمسؤولين حول العالم، ويتم من خلاله مناقشة القضايا التي تهم الشباب، باعتبار أن الشباب هم قادة الغد.
وأشار إلى أنها كانت استجابة لإعلان الرئيس السيسي فى ختام المؤتمر الدولى فى نيسان 2017 في الإسماعيلية، خلال مشاركته للشباب المصري في دعوة الشباب في مختلف دول العالم، للمشاركة في منتدى الشباب.
ولفت إلى أن المنتدى سيناقش محاور متعددة، حيث سيتناول محور قضايا شبابية عالمية، تتضمن الإرهاب، ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ، والهجرة غير المنظمة، واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب في التنمية، بالإضافة إلى أنه سيتم عرض التجارب الدولية فى تأهيل وتدريب الشباب، ودور المجتمعات فى محور صناعة قادة المستقبل.
وتابع، ان محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال سيتم التعرف من خلاله على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة، واستعراض التجارب الدولية، وتجارب شبابية مبتكرة، في مجال ريادة الأعمال، كما ستطرح الموضوعات خاصة بالفنون، والآداب، والهوية الثقافية فى محور الحضارات، والثقافات.
وأشار إلى أن محور صناعة قادة المستقبل، الذى سيتم التطرق فيه إلى أهم الموضوعات بما يتعلق ببناء مؤسسات الدولة فى مناطق النزاع، ودور الشباب فى مناقشة قضايا الإرهاب، والتصدى للتطرف، وتسخير العائد الديمغرافى فى الاستثمار في الشباب لتحقيق التنمية المستدامة، وسبل مواجهة العنف ضد المرأة، وعرض التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين، وتحقيق الاحتواء المجتمعى له.
واعتبر أن المنتدى سيكون منصة فى ضوء اختلاف مرجعياتهم وثقافاتهم في ضوء تبادل الخبرات عن الموضوعات الأساسية المطروحة للنقاش.
وأشار إلى أنه ستخرج عن المنتدى استراتيجية دولية ضد الإرهاب، من خلال نبذ الأيديولوجيات المتطرفة التى تشكل البيئة الحاضنة للإرهاب، والدور الذى يلعبه "السوشيال ميديا" فى تقديم الإرهاب، كما سيشهد المؤتمر المنتدى نموذج محاكاة لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة، والذى يشارك فيه 60 شابا من مختلف الدول.
وقال: أهمية المنتدى أنه جاء فى توقيت بالغ الحساسية، ويقدم رسالة هامة لدعم ثقافة السلام، والحوار، واحترام الآخر، فضلا عن نشر الوعي، وأفكار التسامح، والاعتدال، والتركيز على أن اختلاف الثقافات هى سبب للتكامل، وليس للاختلاف والصدام.
وأشار إلى أن انعقاد المنتدى يعكس مكانة مصر، ودورها الإقليمى الرائد، ومناخ الأمن والأمان الذى تتمتع به، ويعتبر أكبر دليل على استقرار الأوضاع فى مصر، خاصة أن شرم الشيخ "مدينة السلام".
وفيما يخص الشأن الفلسطينى، قال "إن مصر من خلال جهودها تسعى الى تخفيف أعباء الإنسانية على أهلنا فى غزة، خاصة للحالات الإنسانية والطلبة، مثمنا الجهود المبذولة، والمناخ الإيجابي لإعادة الأمور الى وضعها الطبيعي في ظل الجهود المشتركة لإنهاء الانقسام، وضرورة دعم المصالحة التي تصب فى صالح المشروع الوطني الفلسطيني، والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 3000 شاب من دول العالم، بالإضافة الى الرؤساء، والملوك، والوفود الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة