الفنانة التشكيلية أميرة علاء تكتب: أمراض الحركة التشكيلية

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 07:00 م
الفنانة التشكيلية أميرة علاء تكتب: أمراض الحركة التشكيلية أميرة علاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى الحركة الفنية التشكيلية فى مصر من عده أمراض مزمنة، ويعد الفنان التشكيلى رغم إبداعه ودوره المتفرد فى معالجة قضايا وأوجاع وطنه، وذلك منذ أقدم عصور التاريخ الفرعونى، هو أقل الفنانين حظا فى شتى مناحى الحياة، وأرى أن بعض جهات الدولة المختصة فى هذا الشأن متمثلة فى وزارة الثقافة، وقطاع الفنون التشكيلية، وأيضا نقابة التشكيليين قد تعجز وحدها على حل تلك المشكلات التى لاحصر لها، وذلك لاعتبارات كثيرة.

ولابد من تكاتف جميع من يهمه الأمر كل فى دوره، ولنبدأ أولا بمحاولة سرد مختصر لإبراز تلك المشاكل، ويعانى الفنان التشكيلى من تهميش فنه وإبداعه إعلاميا مقارنة بكافة أنواع الفنون الأخرى، وأيضا من صورته المشوهة والمصدرة لعقل جمهوره من خلال السينما والفيديو، والتى ظلمت الفن والفنان فى أذهان الكافة، وتباعا أوجدت فجوة واسعة جدا بين الفنان ورجل الشارع العادى، ومن ثم تأتى المشكلة الأكبر وهى قلة بل أحيانا انعدام تسويق فنه وتخزينه فى بيته بمئات الأعمال دون أى حراك تسويقى.

وقد يدفع هذا بالفنان للعمل أى مهنة أو حرفة لا تليق حتى يتكسب منها وقد يصيب الكثيرين منهم بالإحباط والتخلى عن موهبتهم وإبداعهم، ثالثا تقتصر بعض صالات وقاعات العرض الكبيره على كبار الفنانين الأكاديميين فقط للعرض فيها، أما شباب الموهوبين والفطريين تأبى العرض لهم، علما بأن كبار الفنانين العالميين غير أكاديمين مثل فان جوخ ومايكل أنجلو وغيرهم الكثير.

 وهناك بعض الأفكار والمقترحات من شباب الفنانين لمحاولة الحلول لتلك المشاكل منها مثلا، توفير قنوات شرعيه من خلال الإعلام والميديا لنشر ثقافه الفن التشكيلى وتصحيح مفاهيمه، بشكل يتيح للفنان عرض ومناقشه أعماله ورؤيته لها، وذلك يكون من خلال تسليط الضوء عليه فى القنوات الخاصة والمرئية وبرامج التوك شو وغيرها، كما هو حال كل أنواع الفنون، لإدماجهم بكافه شرائح المجتمع.

ثانيا دعوه كبار رجال الأعمال لتبنى ورعاية معارض المبدعين منهم وعمل مسابقات وجوائز مالية وعينية للفائزين منهم، وقد يساعد هذا فى تنشيط الحركة التشكيلية، وأيضا كنوع من التسويق والدعايا لمنتجات تلك الشركات، من خلال الدعايا الإعلامية لهذه المعارض ومن ثم تتقابل المنفعة للطرفين.

ثالتا لابد من الخروج خارج الصندوق، بالبعد عن القاعات المغلقة والمنحصرة على الفنانين فقط لعرض أعمالهم دون أى جدوى ملموسة للفنان، والخروج بها إلى المجتمع المفتوح والحدائق والنوادى والفنادق الكبرى خاصة الأماكن الأثرية والتاريخية فى مصر لإتاحة الفرصة لحركة التسويق.

وهذه دعوة منى لمحاولة الاهتمام من كافه الأطراف المعنية بالأمر بتلك الشريحة من الفنانين وهم يمثلون قطاعا عريضا من مجتمعنا، قد يصل فى العدد تقريبا اللى ما يزيد عن 400 ألف فنان، وهى محاوله ودعوة أيضا لكل من لديه أى اقتراح أو أفكار للنهوض بهذا الفن المهدر حقه وقيمته.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة