استعرضت آمال طه رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية، جهود وزارة البيئة فى مجال التوعية البيئية، بالإضافة إلى مبادرة الوزارة للتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية والتى يؤثر الاستخدام المبالغ لها سلبا على البيئة والاقتصاد.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الإدارة المركزية للإعلام ضمن فعاليات مهرجان ألمانيا فى دلتا النيل، حيث استضافت كلية العلوم بجامعة المنوفية منتدى القاهرة للمناخ تحت شعار "تعليم بيئى لأجل مستقبل أفضل" بحضور السفير الألمانى بالقاهرة وعدد من طلاب كلية العلوم والكليات الأخرى، بالإضافة إلى مجموعة من الأساتذة بجامعة المنوفية.
وناقش المنتدى مفهوم التربية البيئية وأهميتها ودورها فى تغيير السلوك السلبى للفرد تجاه البيئة إلى سلوك إيجابى يعود بالنفع على الفرد والمجتمع وما يترتب على ذلك لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت آمال طه إلى أحداث الصيف الماضى من انتشار القناديل على الشواطىء السياحية، والتى ألقى فيها اللوم على الأكياس البلاستيكية التى تسببت بشكل غير مباشر بانتشار تلك الظاهرة، مضيفة أن التعليم البيئى الصحيح كان من الممكن أن يمنع تلك الظاهرة عن طريق تثقيف الأطفال والشباب عن أضرار الأكياس البلاستيكية.
كما أكدت أن سن القوانين الخاصة بالبيئة ضرورة لمواجهة مسببات التلوث لكن الأهم منه هو التوعية، حيث أن الإنسان الواعى لأهمية الحفاظ على البيئة سيبذل قصارى جهده فى الحفاظ عليها فى ظل وجود قانون أو فى غيابه.
وامتدت المناقشة حول المشكلات البيئية ودور التربية البيئية فى إيجاد حلول ابتكارية وغير تقليدية تبدأ بدور كل فرد فى المجتمع قبل البحث عن القوانين الملزمة، وحضر السفير الألمانى الذى قدم كلمة عن أهمية التربية البيئية وأثرها على سلوك الفرد وأنها ضرورة ملحة فى الوقت الحالى.
وتأتى أهمية قضية التربية البيئية فى ظل تهديدات آثار التغيرات المناخية، فأصبحت هناك حاجة ماسة إلى حلول مباشرة للمشاكل، وأهمية التركيز على النشء لتثقيفهم بيئيا فى سن مبكرة بالمعرفة وإمدادهم بالأدوات الحديثة اللازمة ليصبحوا قادة التنمية والتغيير وحل الأزمات، ولهذا فأن التعليم البيئى والتوعية بالتغيرات المناخية هما مسئولية مشتركة بين جميع الآباء والمعلمين والأكاديميين والنشطاء البيئيين على حد سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة