"يسرنى أن أعلن أنه سيتم نشر كتابى عن طريق شركة "سيمون & سشوستر"، ويجب على العالم إنهاء جميع الحروب فى كل مكان" هكذا غردت الطفلة السورية بانا العابد فى تدوينه لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" معلنة عن كتابها الأول "عزيزى العالم".
وترجع الشهرة التى اكتسابتها الطفلة السورية بانا إلى عام 2016، حين قامت بمساعدة من والدتها بإنشاء لها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، لإطلاق تغريدات خاصة عن حياتها اليومية التى تعيشها مع أسرتها فى إحدى الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية أثناء حصار فرضته قوات الجيش السورى النظامى على أحياء المدينة.
وبحسب موقع "سكاى نيوز" استطاعت "بانا" ذات الـ7 سنوات جذب انتباه ومتابعة أكثر 136 ألف مدون على الموقع العالمى، فى سبتمبر من العام الماضى، كان من بينهم شخصيات عالمية شهيرة مثل الكاتبة البريطانية جى كى رولينز، مؤلفة سسلة "هارى بوتر" أثناء فترة الحصار، إلى أن تم حذف الأكونت لفترة، وسط تكهنات من النشطاء على الموقع باعتقال الطفلة السورية التى وصفوها بـ"الأيقونة الحلبية" هى وأسرتها.
وأصبح حساب "بانا" على تويتر الناقل الحى للحصار الذى فرض على المدينة، لتوصف الحالة الأمنية والإنسانية التى يتعرض لها المواطنون السوريون هناك.
وبحسب موقع "المرسال" الإخبارى، فإن الطفلة "بانا استطاعت الخروج، من المدينة فى ديسمبر من العام الماضى، بعد اتفاق عقد بين الجيش السورى وعناصر المعارضة ينص على خروج المحاصرين من المدينة مقابل مصابين أهالى مدن الزبدانى ومضايا، التى كانت تحاصرها المعارضة السورية،إذ انتقلت إلى ريف حلب ضمن قوافل الخارجين من مدينة حلب المحاصرة، بعدها وصلت إلى ريف إدلب بالقرب من الحدود التركية السورية، بمساعدة هيئة الإغاثة الإنسانية التركة IHH.
وفى شهر يناير من العام الحالى ومع تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية خلفا لباراك أوباما، وجهت له الطفلة السورية "بانا" رسالة عبر "CNN" تطالبه فيها بحماية الأطفال فى سوريا حيث قال " أنا واحدة من أطفال سوريا الذين يعانون، بعض أصدقائى ماتوا، أشعر بالحزن لأجلهم، أنهم يعانون بسبب الأشخاص البالغين، أعلم أنك ستكون رئيس أمريكا.. إذا وعدتنى بأنك ستقوم بفعل شيء ما لأطفال سوريا فأنا مستعدة لأكون صديقتك الجديدة".
مؤخرا قامت الطفلة بانا بنشر كتابها "عزيى العالم" كمذكرات لها تروى فيها يوماتها فى الحصار ومأساة المواطنين السوريين فى تلك الفترة، وقامت يوم الأربعاء الماضى، بتنظيم حفل توقيع لكتابها، الذى بدأ توزيعه من خلال موقع "أمازون" الإلكترونى، بعد طباعته من قبل دار نشر "سيمون وشستر" الأمريكية، بكلية الحقوق فى نيويورك.
وبحسب موقع "العين" الإخبارى الإماراتى، توصف الطفلة السورية فى كتابها أول صوت قنبلة سمعته، حين كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، حيث تقول: "لم أكن أعرف ما هذا عندما سمعت صوت أول قنبلة، لقد كان يوما عاديا بالنسبة لى، أجلس على الأرض وألعب بالدمى وأجعلهم يتحدثون معا بصوت مضحك وفجأة سمعت "بوم!، لقد كان الصوت الأكثر صخبا فى حياتى، هائل جدا لدرجة أنه اخترق جسمى ولم تسمعه أذنى فقط"، كما قارنت "بانا" فى كتابها بين الطفولة قبل الحرب وبعدها، مبينة كيف أن العالم أصبح أصغر وأصغر مع تفشى الفوضى فى بلدها واندلاع المعارك فى مدينتها حلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة