طارق حسنين رئيس وحدة زراعة الكبد بجامعة كاليفورنيا لـ"اليوم السابع":2030 موعد القضاء على فيروس سى فى مصر.. الأدوية الجديدة سهلة الاستخدام.. والممرضات فى أمريكا يعالجن المرضى

السبت، 07 أكتوبر 2017 11:30 ص
طارق حسنين رئيس وحدة زراعة الكبد بجامعة كاليفورنيا لـ"اليوم السابع":2030 موعد القضاء على فيروس سى فى مصر.. الأدوية الجديدة سهلة الاستخدام.. والممرضات فى أمريكا يعالجن المرضى حوار خاص لــ«اليوم السابع» مع الدكتور طارق حسنين
حوار أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- ندعو جميع الأطباء للمشاركة فى علاج مرضى فيروس سى وليس أطباء الكبد فقط 

 

- علاج الفيروس لا يحسن الكبد فقط ولكن يعالج الأمراض الأخرى المصاحبة كالسكر والمفاصل 

 

- نسب الإصابة فى أمريكا 1.6 %.. ولم تصل بعد للمعدلات العالمية وهى 0.2% 

 
 
كشف الدكتور طارق حسنين، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة كاليفورنيا بسان ديجو،، ورئيس وحدة أبحاث الكبد وزراعة الكبد بمستشفى شارب بسان ديجو فى حوار خاص لــ«اليوم السابع»، أنه بعد اكتشاف الأدوية الجديدة لفيروس سى لم يعد لدينا حاجة لإيجاد تطعيم يقى من فيروس سى، وبعد أن أثبتت فعاليتها فى القضاء عليه نهائيا. 
 
وأكد حسنين أن منظمة الصحة العالمية وضعت استراتيجية للقضاء على فيروس سى فى مصر بحلول عام 2030.
 
وقال حسنين إنه فى مصر يبحثون عن مرضى فيروس سى، بعد أن كان العلاج غير متوافر، ثم ظهرت الأدوية الجديدة بأسعار مرتفعة جدا، وبعد توافرها بأسعار رخصية، وبالمجان لم نجد المرضى لعلاجهم.
 
ودعا حسنين إلى عدم الاعتماد على أخصائى واستشارى الكبد فى علاج مرضى فيروس سى، بل يجب أن تتسع الدائرة، وأن يقوم جميع الأطباء، وليس أطباء الكبد فقط بعلاج مرضى فيروس «سى»، وإلى تفاصيل الحوار.. 
 

هل يمكن القضاء على زراعة الكبد بعد ظهور الأدوية الجديدة؟

- إحنا فى أمريكا لا نستطيع أن نقضى على زراعة الكبد الناتجة عن فيروس سى، لأنه فى الــ 20 سنة القادمة هناك مرضى محتاجون إلى زراعة كبد، وبالتالى لن يتم التخلص من زراعة الكبد فى السنوات المقبلة لأن هناك مرضى حالتهم متدهورة، ومن قبل كنا لا نأخذ الكبد المصاب بفيروس سى من متبرع والاستعانة به فى زراعة الكبد، حاليا يمكن استعمال الكبد المصاب بفيروس سى لأن هناك أدوية متطورة قادرة على القضاء على فيروس سى حتى بعد زراعة الكبد.
 

كيف يمكن أن نقضى على فيروس سى تمامًا فى مصر؟

- إذا قمنا بتطبيق السياسات الصحية بشكل صحيح، يمكن القضاء على فيروس سى، فحاليا نبحث عن مرضى فيروس سى لعلاجهم، لأن معظم مرضى فيروس سى لا يشعرون بأعراض عند إصابتهم بالفيروس، وإذا لم يتم التوصل لهؤلاء جميعًا ستتدهور حالتهم، وسيحدث لهم مضاعفات، مثل التليف الكبد، وسيكلفون الدولة ويكلفون أنفسهم نفقات كبيرة، ويتعرضون لمخاطر كبيرة، وهناك أكثر من دواء متوافر فى مصر، وفى الــ 30 عاما الماضية كنا نبحث عن علاجات قادرة على الشفاء التام من فيروس سى، وبعد أن توافرت الأدوية الحديثة أصبحنا نبحث عن المرضى لعلاجهم، فأغلبية المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بالفيروس، لأنهم لا يشعرون بأى أعراض، وبالتالى تتدهور حالتهم بسرعة. 
 
وفى السنوات الماضية، لم يكن هناك علاج، كنا من قبل نعالج المرضى خلال سنة أو سنة ونصف، حاليا يتم علاجهم خلال 12 أسبوعا، فيمكن علاج جميع مرضى فيروس سى خلال فترة قصيرة، ولكن فين المرضى؟؟، والمشكلة التى تواجهنا أنه بعد القضاء على فيروس سى، فإن الفيروس يختفى من الدم، ولكن التليف لا يزال موجودا، لذلك لابد من متابعة المريض مع طبيبه حتى لا يتطور الأمر، لأن المريض قد يعانى من أمراض أخرى مصاحبة تؤدى إلى تدهور حالة الكبد تماما، مثل الإصابة بالتدهن الكبدى، مما يعرض المريض لمضاعفات خطيرة، وبالتالى لا نستفيد من العلاج.
 
وأى شخص من مواليد الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، لابد أن يقوم بعمل تحليل للفيروس، وإذا ظهر إصابته بالفيروس لابد أن يذهب للطبيب، وهناك بروتوكول لمعرفة العلاج المناسب لحالته، ومن قبل كان يتم العلاج من خلال استشارى كبد، أما حاليا فيمكن لطبيب الأسرة أن يقوم بعلاج مرضى فيروس سى، فإذا كان لدينا 6 ملايين مريض مصاب بفيروس سى فلا يوجد لدينا العدد الكافى لعلاجهم من الأطباء، ولكن أى طبيب يمكن علاج هذا العدد حتى إذا كان أخصائيا، أو من تخصص آخر فهناك بروتوكول معين لعلاج مرضى فيروس سى بقواعد محددة، وبالتالى لا يحتاج الأمر إلى استشارى كبد، والعلاج أصبح فى متناول الجميع، ونريد جميع الأطباء لعلاج فيروس سى، ولابد أن يلتزم بالعلاج.
 

إذا عالجنا فيروس سى هل ستختفى الأمراض الأخرى المصاحبة، التى يعانى منها المريض؟

- اكتشفنا أن علاج فيروس سى سيقلل آلام المفاصل، يحسن النشاط، وسيزيد التركيز، ويقلل آلام البطن، والعضلات، ويقلل مشاكل الكلى، ومريض السكر ستتحسن حالته لأن الفيروس يجعل الجسم يقاوم عمل الإنسولين، وبعلاج الفيروس ستتحسن حالة مريض السكر، ويستفيد من عمل الإنسولين، وسيحدث انضباط فى السكر، فالفائدة ليست على الكبد فقط لأن الفيروس فى الدم، كما أن العلاج أصبح فى متناول الجميع.
 

ما هى مميزات الأدوية الأخرى الجديدة لعلاج فيروس سى؟

- الشهر الماضى ظهر دواءان أخذا موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA مثل عقار «مافريت» لأنه يتيح علاج المريض فى 8 أسابيع فقط، وليس له أعراض جانبية، ويمكن استعماله فى مرضى الكلى، ومرضى زراعة الكبد، والمرضى الذين يعانون من الإيدز، فالأدوية متطورة، وهناك عقار آخر، وهو عقار «فوسفى»، وتمت الموافقة عليه للمرضى، الذين تناولوا علاجات أخرى، وحدث لهم تحور من الفيروس فهذا الدواء الجديد يناسبهم.
 

هل هناك علاج للمرضى الذين يعانون من التليف المتقدم؟

- إذا أعطينا العلاج للمرضى الذين يعانون من التليف المتقدم فلن يستفيدوا من العلاج، لأن الكبد انتهى، وحدث فشل كبدى لهم، حتى لو تم التخلص من الفيروس، فإن الدواء لن يفيدهم، وإذا كان مصاب بالسرطان فإن العلاج لن يعالج السرطان. 
 

الأدوية الجديدة هل لها علاقة بسرطان الكبد؟

- تم إجراء مناقشات كبيرة مع أطباء الكبد، ولم تثبت الأبحاث أن الأدوية الجديدة لها علاقة بسرطان الكبد، وعندما اختفى الفيروس يكتشفوا أن المريض كان يعانى من سرطان بالكبد من قبل، ولا توجد أى أبحاث تثبت أن لها دور فى الإصابة بالسرطان، حيث إن السرطان لا يظهر خلال 3 شهور، ولا توجد أى أبحاث تقول إن الأدوية الجديدة تؤدى إلى الإصابة بسرطان الكبد.
 

ما مستقبل علاج فيروس سى فى مصر وما توقعاتك ومتى نتخلص منه نهائيا؟

- لن نستطيع القضاء على الفيروس تماما طالما فى انتشار فى العدوى، والعدوى تأتى من الإهمال، والإهمال من التعود، والمشكلة أن تبدأ تعلم الناس عدم استعمال الادوات الشخصية للغير، وضرورة تعقيم الادوات والمعدات المتعلقة بالجراحة، والأبحاث أثبتت أن المرضى يصابون بإصابات جديدة، ومازالت عدوى المستشفيات هى السبب فى الإصابة وفى انتظار عدد المرضى يقل، فلازم أن نتأكد أنه لا يوجد عدوى، لأن هناك حنفية مفتوحة، ولن يتم التخلص تماما من الفيروس، ولا تستطيع أن نصل للمعدلات العالمية فى ظل أعداد العدوى الجديدة، ونريد أن تكون النسبة أقل من 0.2 %، وهى النسب العالمية، وفى الولايات المتحدة الأمريكية لازالت المعدلات 1.6 %، وهى نسبة كبيرة، ولكى نقلل النسبة ونصل إلى النسب العالمية محتاجين 10 سنوات أخرى، وإذا كان مصر فيها 6 ملايين مريض معناه أننا نحتاج لعلاج أعداد كبيرة.
 
وفى أمريكا أيضا تحتاج 10 سنوات للقضاء عل الفيروس، لأنها بلد المهاجرين، وبها جميع الأنواع الجينية للفيروس، والدواء الذى يمكن استخدامه فى جميع الأنواع الجينية بـ 26 ألف دولار لكورس العلاج فى 8 أسابيع، وهو عقار «مافريت»، الذى وافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية مؤخرا، وبعد تخفيض سعره تم تغيير خطة علاج المرضى، الذى يمكن علاجهم سنويا، فكنا نعالج 280 ألف مريض فى السنة، حاليا مع خفض الأسعار الجديدة يمكن علاج 400 ألف مريض فى السنة، بهدف تقليل نسبة الفيروس لأقل من 0.2%، ووضعنا سياسة لعلاج عدد أكبر بعقار «مافريت» للكورس، وهو أقل فى سعره من السوفالدى، فعندما تم طرحه كان ب 90 ألف دولار، وتم خفض سعره حاليا، ومعناه أنه يمكن علاج أعداد أكبر من المرضى، ويتم علاجهم بكافة الأدوية بعد خفض سعرها.
 

ما هى خطة علاج فيروس سى فى مصر وكم عدد المصابين؟

- هناك بحث ودراسة تم نشرها، حيث من المتوقع القضاء على فيروس سى بحلول عام 2030، ومصر بدأت خطة علاج فيروس، وهى من أنجح الخطط على مستوى العالم، والسبب فى نجاح خطة العلاج فى مصر توافر الأدوية المصرية المثيلة «الجنريك»، لأن سعرها رخيص، وسهل استعمالها بحيث يمكن لأى طبيب أن يصفها للمريض، حيث من الصعب توفير استشاريين لعلاج 6 ملايين مصاب بفيروس سى فى مصر، حيث لابد أن نقوم بتدريب الكوادر الطبية من الخريجين الجدد لعلاج هؤلاء المرضى، وفى أمريكا كل مجموعة من الأطباء هناك طبيب متخصص فى علاج فيروس سى، ونعتمد على الممرضات فى علاج مرضى فيروس سى، وهن يأخذن تدريبا ويحصلن على شهادة لعلاج مرضى فيروس سى، لأن هناك بروتوكولا لعلاجهن، ويكون العلاج تحت مسؤولية الطبيب، لكى تستطيع أن تعالج أكبر عدد ممكن من المرضى، لذلك خريجى كليات الطب لازم يتدربوا على كيفية التشخيص والعلاج. 
 

وماذا عن مشكلة الكبد الدهنى بالنسبة للمصريين؟

- الكبد الدهنى يمثل مشكلة كبيرة فى العالم كله، وفى مصر، ونسبة المرضى الذين يعانون من دهون كبدية عالية جدا، ولكن دهون الكبد نوعان، دهون تؤذى الكبد، ودهون لا تؤذى، حيث إن الاستشارى هو الذى يحدد مدى ضررها على الكبد، حيث إن السونار لا يفرق بين المؤذى وغير المؤذى، ونقوم بعمل أبحاث كثيرة عليها لأنه بعد القضاء على فيروس سى ستظهر مشكلة الكبد الدهنى، ودهون الكبد موضوع كبير.
 

ماذا عن فيروس بى؟

- فيروس بى لا يسبب مشكلة، لأن أى طفل يتم ولادته يتم تطعيمه، وفى يوم من الأيام سيكون العالم خاليا تماما من فيروس بى، لأن فيروس بى نوعان نوع نشط، ونوع كامن، والنوع النشط تتوافر علاجاته، والمريض لابد أن يتناولها مدى الحياة، وفى أمريكا هناك أبحاث عن كيفية القضاء تماما على فيروس بى، وخلال الـ 10 سنوات القادمة سنتمكن من التخلص من فيروس بى بالأدوية الجديدة، التى ما زالت فى طور الأبحاث، لأن فيروس بى يدخل داخل الحمض النووى للخلية، ولا نستطيع أن نفصله عنها.
 

هل فيروس بى أكثر شراسة من سى؟

- فيروس بى أكثر شراسة من فيروس سى، لأن طريقة التكاثر بالملايين، أكثر من الفيروسات الأخرى، أعلى من فيروس سى، وأعلى من الإيدز، وطالما تم تطعيم المريض تظهر الأجسام المضادة، وتؤثر على الزواج فى دول الخليج، والعمل وخلال الـ10 سنوات سيختفى فيروس بى تمامًا.
 
حوار الدكتور طارق حسنين






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة