داعشى يعترف بالتفاصيل الكاملة لاغتيال المصريين فى سرت الليبية بعد القبض عليه.. الإرهابى أبو عامر الجزراوى قاد المجموعة المجرمة.. وعناصر من تونس وليبيا شاركت فى الجريمة النكراء.. والسلطات تستخرج رفات الضحايا

السبت، 07 أكتوبر 2017 02:00 م
داعشى يعترف بالتفاصيل الكاملة لاغتيال المصريين فى سرت الليبية بعد القبض عليه.. الإرهابى أبو عامر الجزراوى قاد المجموعة المجرمة.. وعناصر من تونس وليبيا شاركت فى الجريمة النكراء.. والسلطات تستخرج رفات الضحايا رفات الأقباط المصريين فى مدنية سرت الليبية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من عامين على الجريمة النكراء التى شهدتها مدينة سرت وراح ضحيتها 21 مصريًا قضوا على يد تنظيم مجرمى داعش الإرهابى، كشف المركز الإعلامى لعملية البنيان المرصوص فى ليبيا التفاصيل الكاملة لقصة ذبح الأقباط فى مدينة سرت 2015.

الأمن الليبى يعثر على المقبرة الجماعية
الأمن الليبى يعثر على المقبرة الجماعية

وأوضح المركز الإعلامى لعملية البنيان المرصوص، أنه من ضمن ما أفضت إليه النتائج الأولية للتحقيقات مع عناصر داعش الذين قُبض عليهم أثناء عملية البنيان المرصوص، الكشف عن المقبرة الجماعية التى دُفنت فيها جثامين من قتلوا ذبحًا على أيادى عناصر التنظيم ليبثها فى إصدار حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء".

بقايا بعض الجثث
بقايا بعض الجثث

 

ونشر الإصدار اعترافات أحد عناصر داعش الذى كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، حيث كان جالسًا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، كما كان حاضرًا ساعة دفنهم جنوب سرت.. وقد قاده القدر فى 2016 ليكون صيدًا بحوزة مقاتلى قوات البنيان المرصوص.

تصوير جوى للمقبرة
تصوير جوى للمقبرة

وقال الداعشى فى اعترافاته أنه فى أواخر ديسمبر من عام 2014 كان نائمًا بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بمدينة سرت الليبية، مؤكدًا أن ما يعرف بأمير الديوان "هاشم أبوسدرة" أوقظه وطلب منه تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، موضحًا أنهم توجهوا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهارى بسرت، وبمجرد وصوله للمكان شاهد عددًا من أفراد تنظيم داعش يرتدون زيًا أسودًا موحدًا، "وواحد وعشرين شخصًا آخرين بزى برتقالى اتضح أنهم مصريين، ما عدا واحد منهم إفريقى".

تصوير جوى
تصوير جوى

 

وأوضح أن الطقوس الجنائزية كانت قد بدأت بل وتكاد تصبح إصدارًا مرئيًا سيُرعب العالم، مؤكدًا أنه وقف مع أحد المسئولين عن التصوير وعلى رأسهم المدعو "أبو المغيرة القحطانى" الذى يتولى منصب ما يعرف بـ"والى شمال أفريقيا"، مؤكدًا أنه تيقن وقتها أن مشهدا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه فى إصدار للتنظيم.

جانب من المقبرة الجماعية
جانب من المقبرة الجماعية

 

ووصف الداعشى بعض تفاصيل المكان الذى حدده خلف فندق المهارى بسرت فيقول: "كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسى يجلس فوقه "محمد تويعب"-أمير ديوان الإعلام- وأمامه كاميرا، وذراع طويلة متحركة فى نهايتها كاميرا يتحكم بها "أبوعبد الله التشادى" – سعودى الجنسية- وهو جالس على كرسى أيضًا، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ، فيما كان "أبو معاذ التكريتى" – والى شمال إفريقيا بعد مقتل القحطانى - المخرج والمشرف على كل حركة فى المكان، موضحًا أنه كان يعطى الإذن بالتحرك والتوقف للجميع خلال تصوير الإصدار.

جانب من المقبرة
جانب من المقبرة

 

وأكد أنه أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ"أبوعامر الجزراوى" -والى طرابلس- ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات خلال تسجيل الجريمة، مضيفًا " كان التكريتى لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد ووقف الجميع، بعد ذلك طلب "التكريتى" من "الجزراوى" أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث وكانت هذه آخر لقطات التصوير".

وأكد الداعشى فى اعترافاته أنه بعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا فى الذبح أقنعتهم، موضحًا أنه تعرف على كل من وليد الفرجانى، جعفر عزوز، أبو ليث النوفلية، حنظلة التونسى، أبو أسامة الإرهابى وهو تونسى، أبو حفص التونسى، فيما كان الآخرون سمر البشرة، كاشفًا عن شخصية قائد المجموعة التى نفذت عملية الذبح وظهر فى الإصدار وهو يتحدث باللغة الإنجليزية ويدعى "أبو عامر الجزراوى".

ويضيف الداعشى فى اعترافاته: "أمر القحطانى بإخلاء الموقع فكانت مهمتى أخذ بعض الجثث بسياراتى والتوجه بإمرة "المهدى دنقو" لدفن الجثث جنوب مدينة سرت فى المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر".

ويشار إلى أن اعترافات الداعشى قادت النيابة العامة إلى مكان دفن الجثت، حيث تم الكشف عليها صباح أمس الجمعة، لتستكمل باقى الإجراءات من أخذ الحمض النووى ثم تسليم الجثت إلى ذويها، وليسدل الستار على جريمة بشعة أرّقت الرأى العام العالمى لسنوات.

ونشرت إدارة مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة، اليوم السبت، صور رفات جثث الأقباط المصريين فى مدينة سرت الليبية.

وأوضحت، فى بيان صحفى، أنه تم العثور على الجثث صباح أمس الجمعة، حيث قام مكتب التحقيق والتحرى ووحدة الجثث بإدارة مكافحة الجريمة المنظمة بمصراتة فرع الوسطى بالانتقال إلى جنوب مدينة سرت.

وأوضحت الإدارة أنه بعد أن تم التصديق على محضر الاستدلال من قبل رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق، وذلك بعد اعترافات التى أدلى بها أسرى ما يسمى بتنظيم داعش المقبوض عليهم عن مكان ذبح 21 شخصا فى بداية عام 2015 منهم 20 شخصًا يحملون الجنسية المصرية وشخص أسمر البشرة من دولة أفريقية.

وأكدت أن جميع الرؤوس كانت مفصولة عن الجسد وجميعهم يرتدون الملابس البرتقالية وأيديهم مقيدة من الخلف بسير بلاستك، وتم نقل الجثث إلى مدينة مصراتة والتحفظ عليها لإحالتها إلى الطبيب الشرعى.

وأشار مدير التحقيقات بمكتب النائب العام الليبى، الصديق الصور، فى تصريحات لوسائل إعلام ليبية، مساء الجمعة، إلى عثور السلطات الأمنية الليبية على رفات الـ 21 قبطيا فى مدينة سرت الليبية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة