هنأ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، القوات المسلحة والشعب المصرى بمناسبة الذكرى الـ44 لنصر أكتوبر 1973، قائلا: "نصر أكتوبر أعاد لنا الكرامة والموازين وأعاد الكثير من أشياء كنا قد افتقدناها فى مرحلة سابقة عن هذا النصر المجيد، وهذا النصر رفع الرؤوس بعد أن كانت خجلة".
وأكد الدكتور شوقى علام، فى لقاء ببرنامج "حوار المفتى" المذاع على قناة ON Live، أن حرب أكتوبر أعقبتها انطلاقه نحو البناء والتعمير والتنمية ونستكمل هذه الحلقات من التنمية فى وقتنا الحاضر، مضيفًا "الله هو الذى أنعم علينا بهذا النصر لأننا نصرناه وإن تنصروا الله ينصركم فهذه قضية محسومة"، موضحًا أن المصريين حققوا نصر أكتوبر لأنهم نصروا الله تعالى.
وأشاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بطبيعة الجندى المصرى، وعدد صفاته العسكرية بأنه جندى قوى ويتمتع بالعزيمة والإصرار وحبه لوطنه، وهذا نابع من طبيعة الجيش المصرى، مؤكدًا أن الجيش المصرى ليس جيش فئوى أو طائفى، ولكنه وطنى من أبناء البلد، ومكون من مكونات الشعب بعيدًا عن الطائفية التى توجد فى بعض الجيوش.
وأضاف الدكتور شوقى علام، أن الجيش المصرى الوطنى ظل متماسكاً إلى الآن بسبب مقوماته الوطنية وسيظل متماسكًا إلى أن تقوم الساعة ومعبرًا عن وطنه ودينه وعرضه، موضحًا أن هذا الجيش يدافع عن مقدراتنا جميعا ونرى تماسكه متمثلا فى حالة الجنود وقت حرب أكتوبر 1973.
وعن مواجهة الإرهاب حاليًا، قال "علام" إن "مسيرة الحرب تستكمل فى الوقت الحاضر وحرب الإرهابيين فى سيناء وكل بقعة من بقاع مصر لا تقل أهمية وخطورة عن حرب السادس من أكتوبر"، موضحًا أن حرب اكتوبر هدفها إعادة هيبة الدولة والوضع الآن حرب فى إطار الحرص على تنفيذ القانون، فضلا عن أن العدو الآن خفى ومختبئ فى السراديب وهو أمر شديد الخطورة.
ووجه مفتى الجمهورية كلمة إلى جنود القوات المسلحة، قائلا "إنكم تجاهدون جهاد حقيقى والجهاد عندكم أنتم بمفهومه الشرعى فهو قتال لإعلاء كلمة الله والوطن.. فأنتم الآن فى رباط وجهاد ومن أكرمه الله بالشهادة فى الميدان فهو كريم عند الله، وللطرف الآخر هى معركة قذرة ولهم العذاب الأليم".
وتابع فى رسالته للجنود: "سيروا على بركة الله وحاربوا هذا الإرهاب العفن بشرف وشجاعة وإقدام كما عهدنا منكم وكونوا خير أجناد الأرض كما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأنتم فعلا خير الأجناد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة