مؤتمر صعيد مصر يقدم روشتة للوقاية من الإمساك بعد إصابته 20% من سكان العالم

أكد الدكتور عصمت شيبة، أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العينى، خلال مؤتمر جمعية صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمى المنعقد حاليا بمدينة الغردقة، أن الإمساك مرض منتشر على مستوى العالم، ويبلغ نسبة انتشاره حوالى 20 % من الأشخاص على مستوى العالم.

وقال خلال مؤتمر صعيد مصر للكبد والجهاز الهضمى، الذى يعقد برئاسة الدكتور حسين الأمين أستاذ ورئيس قسم الكبد، والجهاز الهضمى بطب أسيوط، أن الإمساك قد يكون له أسباب نتيجة أمراض معينة مثل السكر، واختلال وظيفة الغدة الدرقية، والغدة الجار درقية، أو قد يكون بسبب أمراض فى القولون، ولكنه فى أغلب الأوقات يكون سببه الأدوية أو بعض العادات الغذائية السيئة كعدم تناول كميات مناسبة من الألياف أو السوائل أو عدم ممارسة الرياضة.

وأشار عصمت شيبة إلى أنه من الأسباب الرئيسية للإمساك إهمال الرغبة فى التبرز، وعدم أخذ الوقت الكافى لإتمام التبرز بشكل كامل، موضحا أنه عند التعامل مع مريض الإمساك يجب فى البداية استبعاد الأسباب الناتجة عن اختلال التمثيل الغذائية بالجسم، أو وجود أورام فى القولون خاصة فى حالات الإمساك المفاجئ للمرضى فوق سن الـ50 عاما، ووجود دم فى البراز أو وجود أنيميا أو وجود نقص فى الوزن أو تناول أدوية، وبعد استبعاد هذه الأسباب يجب التعامل مع الإمساك من خلال 3 محاور، الأول هو إعطاء المريض التعليمات بضرورة اكتساب عادة التبرز خاصة بعد تناول الوجبات الرئيسية بالإضافة إلى عدم إهمال الرغبة فى التبرز، والمحور الثانى هو إعطاء المريض بعض الملينات البسيطة وعند عدم استجابة المريض لهذا فانه من الممكن أن يتم وصف الأدوية الحديثة، التى ظهرت فى الفترة الأخيرة وتساعد على التبرز، وعند فشل هذه الأدوية فإنه من الممكن عمل بعض الفحوصات التى تظهر حركية عملية التبرز، وعلى أساس نتائج هذه الفحوصات يتم وصف العلاج المناسب للمريض.

وينصح الدكتور عصمت شيبة بتناول الكثير من الألياف مثل الردة الموجود فى الخبز الأسمر، أو العيش البلدى والفواكه، مثل البرتقال، واليوسفى وبعض الخضروات، مثل الخيار، والطماطم، كما ينصح بتناول السوائل بكثرة، التى تساعد على عدم الإصابة بالإمساك وممارسة الرياضة، لتساعد على حركة الأمعاء.