انتشار السلاح فى الصعيد ظاهرة معروفة لدى الجميع، وفى محافظة قنا لا يخلو منزل من وجود قطعة سلاح نارى ، وضاعف من انتشار الأسلحة النارية الخصومات الثأرية، ومع ارتفاع ثمن قطعة السلاح النارى، لجأ أصحاب مهنة الخراطة والحدادة إلى عملية تحويل أسلحة الصيد والصوت إلى أسلحة نارية، عن طريق إدخال بعض التعديلات الموجودة عليها داخل الورش التى ساهمت فى تحديث تلك الأسلحة وتطويرها وبيعها مرة أخرى لغير القادرين على شراء سلاح نارى حقيقى.
أصبحت أسلحة الصيد والصوت، البوابة الخلفية لحمل السلاح لغير القادرين على شراء قطعة سلاح بندقية آلى أو رشاش فى قنا، فيضطرون إلى شراء أسلحة من المحلات التى تمتلك رخصة بيع سلاح والتى تتنوع صناعتها، لإدخال بعض التعديلات لتطلق رصاصا حيا، بعد تحويلها من سلاح "فشنك"إلى سلاح حقيقى، وعلى الرغم من أن تلك الأسلحة فى وضعها الأصلى لاتكون مصدراً للخطر والإيذاء لكن إدخال بعض التعديلات عليها يجعلها مصدراً للخطر، خاصة أن تلك الأسلحة منتشرة ومصرح ببيعها دون وجود عارض قانونى يجرمها.
تحويل أسلحة الصوت والصيد فى محافظة قنا، يتم عبر ورش موجودة داخل القرى والنجوع التى ينتشر فيها بيع الأسلحة النارية الحقيقة، وساعدت الحملات الأمنية التى شنتها أجهزة الأمن بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والعمليات الخاصة فى تجفيف منابع ظاهرة انتشار الأسلحة النارية، كما أنا عملية تحويل أسلحة الصيد والصوت التى تتم داخل القرى تتم عن طريق بعض الأشخاص الذين يمتهنون مهنة الحدادة، ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط العشرات من القضايا خلال الـ6 أشهر الماضية، لورش تقوم بتحويل أسلحة الصوت إلى أسلحة حقيقة، وخاصة فى قرى حمردوم وأبوحزام والحجيرات والسمطا.
طريقة التصنيع وفق اعترفات محمد.ح 55 سنة، أحد العناصر التى تم ضبطها فى أحدى الحملات الأمنية التى نفذتها مديرية أمن قنا، تشير إلى أن سلاح الصوت والصيد يتم إدخال بعض التعديلات عليهما، باستبدال ماسورة ضرب النار، بماسورة أخرى تكون صالحة لعملية إطلاق النار، عن طريق خرطها داخل ورشة "خراطة" بعد جلب الزبون للسلاح ويتم التسليم خلال 3 أيام، لحين تجهيز وتصنيع الماسورة وبعض الأشياء التى يتم ادخالها لتصبح سلاح نارى جاهز لإطلاق النار.
ولأسلحة الصوت والصيد استخدامات أخرى، فقد شهدت عملية استخدامها فى العديد من العمليات الإجرامية، حيث تم ضبط العديد من تلك الأسلحة بحوزة العديد من التشكيلات العصابية، والتى تستخدمها فى نشاطها الإجرامى فى أعمال السرقة والسطو والنهب سواء سرقة المارة وإيقاف أصحاب السيارات وطلب فدية مالية مقابل استردادها، وتتراوح أسعار القطعة وفق ما ذكره محمد محمود30 سنة عامل بمحل بيع السلاح بمنطقة "بنزايون" وسط مدينة قنا، أن أسعار بيع سلاح الصوت والصيد تتراوح بين ألف جنيه لـ3 آلاف للقطعة الواحدة.
اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، قال أن الحملات الأمنية التى تشنها أجهزة الأمن لضبط العناصر الجنائية من حاملى الأسلحة النارية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ضبطت العديد من ورش تصنيع السلاح فى قرية الحجيرات التابعة لمركز قنا وقرية السمطا، وأن أجهزة الأمن تستهدف ورشة الحدادة وتجرى تحرياتها بصفة مستمرة لضبط الخارجين على القانون ممن يلجأون إلى تحويل الأسلحة الفشنك وإعادة تصنيعها مرة أخرى.
طبنجات صوت تباع فى محلات بيع الأسلحة بقنا.
بنادق صيد موجودة بالمحلات تباع للمواطن بدون ترخيص
طبنجات صوت متنوعة تباع بمحلات السلاح.
أدوات تصنيع وتحويل الاسلحة النارية.
أحد المضبوطين كان يديرون ورشة لتصنيع السلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وطني .ضد الكلاب الضالة اللي مش عايزين يفهمو ان الدولة و الحكومة هي المسئول عن امن الشعب
يجب علي الحكومة تغليظ العقوبات علي هؤلاء الاغبياء و وزارة الثقافة تقوم بتوعية هؤلاء الاغبياء
المفروض علي الدولة تغليظ العقوبات و انشاء محاكم مستعجلة لمثل هؤلاء المجرمين حتي لا تنتشر الجريمة بينهم لان بطئ الحلوين في القضاء بيساعد هؤلاء الاغبياء ان ياخذون حقهم بايديهم . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد