كازو إيشيجورو يحصد نوبل للآداب2017.. رواياته ترجمت لـ40 لغة وحصدت عدة جوائز.. والأكاديمية السويدية:أعماله تتحدث عن وهم ارتباطنا بالعالم.. وفى أول تصريحاته:ظننت اتصال تبليغى بالفوز خدعة والآن أسير على خطى الكبار

الخميس، 05 أكتوبر 2017 02:56 م
كازو إيشيجورو يحصد نوبل للآداب2017.. رواياته ترجمت لـ40 لغة وحصدت عدة جوائز.. والأكاديمية السويدية:أعماله تتحدث عن وهم ارتباطنا بالعالم.. وفى أول تصريحاته:ظننت اتصال تبليغى بالفوز خدعة والآن أسير على خطى الكبار الكاتب الحاصل على نوبل كازو
كتب أحمد منصور - بسنت جميل – محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن قائمة التوقعات التى عاشت فيها المواقع المهتمة بجائزة نوبل للآداب فى الأيام السابقة، جاء فوز الكاتب البريطانى القادم من أصول يابانانية كازو إيشيجورو، ليعيد بعض التوازن إلى الأدب كما يعرفه الجميع، حتى أن صحيفة الجارديان، البريطانية، قالت إن اختيار الكاتب ايشيجورو بمثابة المفاجأة، لكن كتاباته ترجع بالجائزة إلى ما افتقدته العام الماضى عندما اختارت المغنى "بوب ديلان" العام الماضى.
 
4
 
أما الأكاديمية الأكاديمية السويدية، فذهبت إلى أن سبب منحها الجائزة لـ كازو لأن رواياته ومنها "بقايا اليوم" كشفت عن شعورنا الوهمى بارتباطنا بالعالم. 
 
وبعد فوزه اتصلت به هيئة الإذاعة البريطانية، واعترف أنه فوجئ ولم يكن على أى اتصال بأعضاء لجنة نوبل، كما أنه لم يكن يتوقع لدرجة أنه ظن أن الاتصال خدعة، وقال لـ الإذاعة "شرف رائع، ويعنى أننى على خطى أعظم المؤلفين الذين نالوا الجائزة".
 
يعد إيشيجورو، من  أشهر مؤلفى الأدب المعاصرين فى العالم المتحدث بالإنجليزية، فهو يابانى بريطانى، ولد فى نجازاكى باليابان 1954 وانتقلت أسرته للعيش فى إنجلترا عام 1960. 
18
 
 اهتم بكتابة الأدب وأكمل دراسته فى جامعة إيست أنجليا، حصل على درجة الماجستير فى الفنون فى الكتابة الإبداعية عام 1980، ومن بعدها حصل على الجنسية البريطانية عام 1982.  
 
عرف عنه، أن أعماله الأدبية رشح  معظمها لنيل جائزة البوكر الأدبية، حتى تمكن من نيلها عام 1989 عن روايته "بقايا اليوم"، وله 8 كتب ترجمت إلى 40 لغة. 
 
ونظراً لأهميته الأدبية على المستوى العالم، كانت جامعة تكساس الأمريكية دفعت أكثر من مليون دولار للحصول على الأرشيف الكامل له، والذى شمل الفصل الأول الذى استبعد من كتابه الأشهر " بقايا اليوم".
 
 وحينما أعدت صحيفة «تايمز» ملفا فى 2008 عن أهم الكتاب البريطانيين فى الستين سنة الأخيرة وضعته فى المرتبة 32، وأصدر المؤلف عددا من الروايات، أبرزها: منظر شاحب من التلال 1982، فنان من العالم الطافى 1986، بقايا النهار 1989 وحصل عنها على جائزة «مان بوكر» فى العام نفسه، ومن لا عزاء لهم 1995، بينما كنا يتامى 2000، و«لا تدعنى أرحل» 2005، كما أصدر عددا من المجموعات القصصية، منها عشاء عائلى، وقرية بعد الظلام، وآخرها «مقطوعات موسيقية.. 5 قصص عن الموسيقى والليل» الصادرة فى 2009.
9
 
وحصل كازو إيشيجورو على جائزة جراناتا لأفضل المؤلفين البريطانيين الشباب مرتين، فى 1983 و1993، وجائزة وايتبريد فى 1986 عن روايته الثانية «فنان من العالم العائم»، وحصل على ثلاثة ترشيحات لجائزة بوكر عن الرواية نفسها، وروايتيه «بينما كنا يتامى» و«لا تدعنى أرحل»، وهى الجائزة التى نالها عن رواية «بقايا النهار».
 
13
 
يمتاز أسلوب أوشيجورو بالرهان على الغنائية، أو الذاتية، إذ يكتب رواياته فى الغالب بضمير المتكلم ساردا، ويعبر من خلالها عن محنة هذا السارد وإخفاقاته، مشتغلا عبر اللغة وتكثيف الأحداث وتناميها فى إطار حكائى ونفسى مسبوك ببراعة لاستمالة القارئ وتنمية مشاعر التعاطف لديه، ولكن أبرز ملمح يتجلى فى أعماله أن روايته غالبا ما تكتفى بتكثيف عالم الحكاية وهموم أبطالها دون الاهتمام بصنع الحبكة وتفكيكها والوصول بها لمنطقة خفوت مريحة، أى أن رواياته لا تنتهى إلى حلول واضحة للصراعات، يسير الزمن ويتجوز الأحداث والشخوص ويطمرها بين طبقاته، لتجد نفسك فى النهاية أمام منسوجة سردية كأنها تدعو للإذعان والإقرار بقانون فوقى للعالم، ولكنه فى حقيقته يعيد بناء العالم وفق هندسة إنسانية لا يعنيها تفكيك صراعاته وتبسيط تعقيداته، قدر ما يعنيها الاحتفاء بتفاصيله وتقطير ما يبدو عاديا، لاستكشاف الرائحة الإنسانية الأصدق والأبقى.

ومن أشهر كتاباته:
فنان من العالم الطليق

رشحت الرواية 1986 لجائزة بوكر، وحصلت على جائزة ويتبريد عن نفس العام، وجائزة سكانو الإيطالية عام 1995، فنان العالم الطليق رجل مهزوم، تدور أحداثها حول رجل أرغم على إعادة النظر فى قيمه بعد أن تملكه الإحساس بالخسارة والمسئولية عن الأذى الذى لحق بشعب اليابان إبان الحرب العالمية الثانية جراء تأثير من هم مثله: من طوّعوا الفن لخدمة السياسة، خسر الاحترام الذى كافح طيلة حياته ليفوز به، حتى تلاميذه تبرءوا من فنه، مرة نبذاً واحتقاراً لما اعتبروه خيانة عظمى، ومرة خوفاً من أثر هذا الفن فى ظل سيطرة أمريكية هيمنت عسكرياً وثقافياً عقب  الحرب. إن علامات الموت والخراب تلوح فوق دولة لا تزال متذبذبة حول معنى الوطنية، ما بين جيل ارتضى أن يكرّس قدراته لتحقيق أغراض توسعية نفعية، وجيل يتطلّع إلى مستقبل أفضل فى ظل السلام.

فنان من عالم طليق
 
 
رواية بقايا اليوم

هى الرواية الثالثة للكاتب البريطانى اليابانى كازوو إيشيغيرو، صدرت بالإنجليزية فى 1989 كما تم ترجمتها للعربية عن المركز القومى للترجمة، وحصلت على تقديرات نقدية عالية، كما حازت جائزة مان بوكر، وتحولت بعد ذلك لفيلم سينمائى.

تم سرد الرواية باستخدام ضمير المتكلم، ومن وجهة نظر الشخص الأول، كغيرها من روايات إيشيغيرو، غير أنها تختلف عن روايتيه السابقتين التلال الشاحبة، وفنان من العالم العائم بأنها أول رواياته التى لا يرويها شخص يابانى، ولا تحتوى على ارتجاعات تؤشر للحياة فى اليابان.
 
تحكى رواية بقايا اليوم قصة رئيس الخدم الإنجليزى المحترف ستيفنز من وجهة نظره، وتتوزع بين ذكرياته عن أيام سيده السابق اللورد دارلنغتون، اللورد الإنجليزى صاحب التأثير الكبير فى السياسة الإنجليزية، والذى أُقصى فيما بعد عن الحياة السياسية البريطانية، ومات مُجللاً بالعار، لدعمه النازيين خلال الحرب العالمية الثانية بحسن نية تام. وعمله الحالى عند سيده الجديد، المالك الجديد لدارة دارلنغتون الفاخرة، الأمريكى السيد فاراداى.
 
الكتاب رواية، تم ترجمتها عن المركز القومى للترجمة إلى العربية، وتدور أحداثها فى إطار غرائبى متفرد فى الخصوصيه، فنجد عازف البيانو "رايدر" يصل إلى قرية صغيره ليقوم بعمل مهم ليله الخميس، وهذه الرواية تخلط ما بين الواقع والحلم، وتكمن عناصر الإثارة فيها فى عدم الاستقرار الذى تشهده الأحداث باستمرار، فتدفع القارئ بقوه للتفاعل معها متمردًا على حاله السأم التى قد تخلقها بعض المواقف.
 
بقايا اليوم
 

رواية " عندما كنا يتامى"

رواية "عندما كنا يتامى" تم ترجمتها عن المركز القومى للترجمة، ذاكرة الراوى هنا موصومة بالتشوش، مثل كل الرواة فى كل أعمال إيشيجورو الروائية؛ فهو على مضض يمارس خداع ذاته؛ كما أنه يقمع الذكريات أو الأكاذيب المؤلمة ليجعلها أكثر لذة، فهو يقدم أيامه المدرسية على أنها أفضل فترات حياته، ويصر على هذا بعناد وتصلب شديدين.

 

عندما
 
 

رواية "لا تدعنى أرحل"

فى رواية لا تدعنى أرحل نجد صراعا وتنافسا فى الحب بين أصدقاء ثلاثة يعيشون فى عزلة اصطناعية عن العالم، اثنان منهم يحاولان خداع الموت، كاثى مثلا تقبلت دورها فى الحياة وهو الوقوف والمراقبة وهذا هو سبب اختيارها لتحكى القصة، اما تومى فضعفه يكمن فى ان بقية الاطفال يتحرشون به وهذه النقطة تجعله مركز اهتمام كاثى التى توفر له الحماية والعطف، اما روث فشخصيتها تتميز بالانبساط والانفتاح على الآخرين، ولها رأيها فى ما يحدث ومع انها تعطينا صورة بقوتها لكن هذا ملمح مخادع.

تظل كاثى وتومى ملتصقين ببعضهما بعضاً طوال الدراسة لكن عندما يخرج الاثنان من المدرسة للعالم الخارجى ويعيشان فى بيت كوخ تبدأ العلاقة بين تومى وروث بالتطور، فيما تبدأ كاثى رحلتها العاطفية وحيدة وتجربها عبر علاقات متعددة.

لا تدعنى ارحل
لا تدعنى ارحل

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة